أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - توقٌ إلى مدن الخراب.














المزيد.....

توقٌ إلى مدن الخراب.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


توقٌ إلى مدن الخراب.-1
جعفر المهاجر.
عطشٌ وجوعٌ واستلابْ.
مدنٌ تبيت على الطوى.
ويسكنها الخرابْ.
وتساؤلٌ يغزو العيونَ المتعباتْ.
في الذهاب وفي الإيابْ.
وعند عتبة كلٍ بابْ.
حتامَ نبحثُ عن رؤانا
في دهاليز الخطابْ ؟
حتامَ تشربُ من دمانا.
زمرُ الجريمة والذئابْ ؟
حتامَ تطعننا الخناجرُ والحرابْ؟
**************
مدنٌ يجفُ في دمها الندى.
وينهشُها الذُبابْ.
هجعتْ على صخور الموتْ.
يجلدُها آرتيابْ.
فيها الضحايا تستغيثْ.
بلا مغيثِ أو جوابْ.
أزهارُها تسقى بماءٍ من حميمْ.
وتُجزُ بها الرقابْ.
من ألف عام ترتدي أحزانَها.
وهي ترنو للشهابْ.
تغفو على أوجاعها.
وجراحها ودموعها.
وتستفيقُ على السرابْ.
أيامُها عطشٌ وجوعٌ واستلابْ.
وعيونُها قد أُطفأتْ.
بين المرارةِ والتوجعِ والعذابْ.
مسلوبةُ الأفراح تفترشُ الترابْ.
محرومةٌ من تبرها.
موجوعةٌ في عيشها.
وسراتُها يتراقصون.. ويُتخمونْ .
ويحتسونَ بلذةٍ كأس الشرابْ.
وعتوهم ومروقهم صار الصوابْ.
**************************
مدنٌ بها ذابت عظام المتعبين.
مكشوفة الأضلاع يلفحُها الهجيرْ.
ولها الفجائعُ والمصائبُ والقبورْ.
والحرائقُ والمهالكُ والقشورْ.
وللحروب الداميات هي النذورْ.
ولغيرها الذهب المصفى واللُبابْ.
(كالعيس في البيداء يحصدُها الردى
والمالُ فوق ظهورها محمولُ)
**************
وطنُ الفجائع والجراحْ.
هذا رعاف قصيدتي.
أسرجتهُ من مهجتي الحرى.
والبوحُ فيها كاللٍهابْ.
وبعد أن ولّى الشبابْ.
والعمرُ قد ملً العتابْ.
فمتى أرى حقولَ قمحِكَ ياوطنْ.؟
تستفيقُ مع الشموسْ .
ونخلِكَ العالي معافى
والصباحاتِ الحزينةِ والشٍعابْ.؟
************************
وطني هنا جمر وثلجٌ واغترابْ.
سيظل قلبي في هواك متيمٌ .
وطني المفدى ياعراقْ.
التّوقُ في روحي آصطخابْ.
يهفو إلى مدنُ الطفولة والشبابْ.
هي في كياني كالعُبابْ.
إني أناجي نجمتي.
وبعد أن طالَ الغيابْ.
لكنها خلف السحابْ.
لاتعذليني ياربابْ.
ياليت لو تدرين ماأقسى الغيابْ.
إشاره: هي مدن الجنوب العراقي التي جبتها طولا وعرضا لأكثر من نصف قرن ووجدتها محرومة من أبسط متطلبات الحياة . وتفتك بأهلها مختلف الأوبئة والأمراض بالرغم من بحار البترول التي تجري تحتها. وظلت هكذا إلى يومنا هذا.
جعفر المهاجر./ السويد
3/1/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن جريح ، وعام ميلادي جديد.
- ثلاث قصائد.
- بغداد يانبض السنا.
- المرأة العراقية والطريق الطويل من الكفاح والمعاناة .
- بين زمن القهر والحرمان ، وبارقة الأمل.
- براكين الغضب العراقي المقدس قادمة ياداعش.
- طائفية العمق وأهدافها الخبيثة
- الشيخ محمد باقر النمر نبض الرجال الصادقين.
- لتشحذ الأقلام الخيٍرةِ ضد زمر الظلام.
- الديمقراطية الإسلامية ، وطريق ذات الشوكة.!!!
- السلطان العثماني أوردغان ، ونهج العدوان.
- جمراتُ الروح السبعينية.
- هل ستنتهي دوامة (شراكة الشركاء ).؟
- الإنقلابات والحروب لن تغادر عقولهم المريضة
- الحرب الداعشية ، والإزدواجية الأمريكية الغربية.
- تلعفر ذبيحةُ العصر
- العراق يحترق ، والشروطُ التعجيزية تنطلق.
- ربيعُ الدم الداعشي ، وأذرعُهُ الإعلامية .
- ولا غوث سوى حضن العراق
- الجاهلية تطرق أبواب الأمة الإسلامية


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - توقٌ إلى مدن الخراب.