تيلي امين علي
كاتب ومحام
(Tely Ameen Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 00:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقالي السابق على هذا المقال ، وضحت ان رئيس الوزراء السابق غير سعيد بانتصارات البيشمركة على الدواعش وتوجيههم ضربات قاتلة لهم في محاور القتال ، وهو متضايق من الاشادات التي تنهال على القوات الكردية من الدوائر والاطراف التي تراقب الاحداث في العراق . ولذلك وبغية الانتقاص من اهمية الانتصارات الكردية ، وربما لخلافات شخصية مع قيادات الاقليم ، عاد يوجه اليه تهمة التواطئ مع الارهابيين للاستيلاء على الموصل ومن ثم الزحف نحو بغداد والمدن العراقية الاخرى . وهنا اكرر القول ان السيد المالكي لا يستطيع ان يقنع احدا بوجاهة التهمة التي اسندها الى قيادة الاقليم لسبب بسيط جدا وهو ان خيرة شباب الكرد يتساقطون يوميا شهداء ، ويبذلون الدم بسخاء لدحر الارهاب والارهابيين من كردستان ومن باقي مدن العراق ايضا .
على ان مقالي السابق احتوى على كلمات او جمل تجنبت استخدامها طيلة ممارستي الكتابة ونقد الخصوم السياسيين ، وقد نبهني بعض الاصدقاء عن خروج المقال عن المألوف من كتاباتي الصحفية ، فاضفت تعليقا على المقال قلت فيه اني اعتذر للسيد المالكي وللاصدقاء واشكرهم على متابعتهم .
عدّ البعض الاخر من الاصدقاء هذا الاعتذار ضعفا او تذبذبا في المواقف , بل عاتبني البعض بعنف وعدّ المالكي المسبب بوقوع اسلحة متطورة في ايدي داعش وبالتالي استخدامه له في هجوم شرس على كردستان ووقوع الاف الاصابات في قوات البيشمركة .
اقول هنا انني اعتذرت لان المقال خرج عن نهجي في الكتابة ، ولاني ارى كتابات مبتذلة لا تحسن الا توجيه الشتائم والسباب , هذه الكتابات تصدر عن كتّاب يعارضون المالكي كما تصدر عن مؤيدين ومقربين له ، وانا لا ارغب ان اصطف الى جانبهم في استخدام عبارات غير لائقة في الصحافة . هذا اولا وثانيا يعتبر المالكي وجزء من حزب الدعوة وقسم من ائتلاف دولة القانون خصما سياسيا للكرد ، هذا الخصم ، وكما يبدو , يحاول مصادرة مكتسبات الكرد واهمال حقوقه ووضع العراقيل في طريق تفاهم اربيل وبغداد والتوصل الى اتفاقات تضمن مصلحة الجميع . ولا ارى ان الصراع السياسي بين الخصوم يستوجب استخدام لغة استفزازية غير محترمة ، انما هناك وسائل حضارية وطرق قضائية لدحر الخصم واكتساب الحق . ولذلك اعتذرت
#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)
Tely_Ameen_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟