أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عامل - بين بحث التاريخ والوثيقة التاريخية ازمة البنيات العربية الاسلامية !














المزيد.....


بين بحث التاريخ والوثيقة التاريخية ازمة البنيات العربية الاسلامية !


عماد عامل

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 21:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تقوم الدراسات التاريخية في البنيات العربية الاسلامية على مناهج متعددة، تعدد المناهج انجز التعفن في الدراسات التاريخية، لطالبين هدفهما توسع الموضوع دون احتواء اصول اختلاف المناهج. المناهج ادوات منتجة في سياق مختلف عن سياق بنياتنا الاجتماعية رغم وحدة التاريخ. غياب المعرفة بهذا الاختلاف، تجبر المؤرخين على ضروب من التاريخ هي موضوع نقاشنا هنا. لان المفهوم في تضببه العربي الاسلامي يقلق المتطرق له حيث بحث، فصار التاريخ وثيقة، والوثيقة ما كان قديما وثق، فحقق، فانهار او ابتذل التاريخ. فلا مهرب من ان يبتذل صنيعه.

تاريخ بدون لغة: البنيات العربية الاسلامية تحاول جاهدة كتابة ما تلحق، عبر كل مؤسسات التوثيق. ما يشد اليه الانتباه، ان البنيات العربية الاسلامية لم تعد لديها لغة، ولا داعي لان ندخل في هذا الاشكال، لانه مشكل يجب ان يحل، لا ان يفلسف على الطريق. العرب المسلمون لا لغة لديهم، حكم التاريخ. اذا، تصير الكتابة التاريخية اعادة انتاج، للوثيقة، ثم درسها، واعادة درسها، لكن التاريخ لا يدرس. لا توجد له لغة بها يكتب فيفهم. كل المجتمعات العربية الاسلامية تتكلم في المجتمع المحدد ما يزيد عن 3 لغات، احيانا متشابكة. اذا، الغائب من الدرس التاريخ لصالح الوثيقة. التاريخ لا يعني عندي سوى الحاضر، كيف بدا الحاضر، بدا بتكون العلاقات الكولونيالية، في اواسط القرن التاسع عشر.

تاريخ الاشباح وحلوله: تقوم معظم الدراسات التاريخية، ويمكن الرجوع لاي مرشد كتبي للدراسات التاريخية لتقفوا على الكم الهائل من تاريخ الاشباح المدروس، وتقديم حلول له. كتاريخ الامويين، او العباسيين، او العثمانيين، وكلما زاد الجهل جرعه، تقدمنا لدراسة اشباح ما قبل الاسلام. لنكن مدققين، بين ان ندرس ما يمكن ان يكون تاريخ قريش قبل الاسلام كموضوع معرفة، وبين ان ندرسه كسبب موقع لتاريخنا بل بدون فهمه لن نفهم وجودنا فارق، هو الذي ننقد. وبما ان الوثيقة لا تسند لاكتشاف الاشباح، فان المناهج الحديثة المبتذلة كافية باعادة اختراع هذا التاريخ واعادة انتاجه في وثيقة..فياتي الدارسون ليدرسوها. اما التاريخ، فانه المنسي، تاريخنا.

سوقية التاريخ: في حدود الممكن، اقتصادنا لم نفهمه بعد، لا يجد دارسا اقتصاديا يكلمنا بلغة نفهمها، ويرصد في تاريخنا ما يمكننا ان نفهمه. لهذا اسبابه وهي متعددة. دوما لا مجال لسردها هنا. ما يهمنا هنا هو الاتي: اذا كان لدينا بنيات اجتماعية الحاكم فيها وحاشيتة، هم المستثمر الاول، فهل يمكن الحديث عن اقتصاد ام يجب الحديث عن سوق ؟، كل المراوغات الحكايات عن درس الاقتصاد تعيدنا لاشكال الوثيقة. فدارس الاقتصاد عندنا يدرس اليات لا تمثل اقتصادنا بل تمثل تبعيته. لم ننتج البنوك مثلا، بل تتبعنا خطاها، واقتفاء الاثر لا يولد نتائج الاثر، هناك اختلاف. لا يمكن لسوقنا ان ينتجه. اذا، سوق التاريخ، ولا اقتصاد تاريخي لدينا، فما يدرس سوقيونا ؟، الوثيقة التاريخية في الاقتصاد مضببة، مدارس واسماء فرؤى كلها لا تمت لسوقنا برابط سوى التبعية.

سياسة المجتمعات العربية الاسلامية، قوتها في الخطابات، كلما دعانا التاريخ لتفسير اشكال ما، سار سياسيونا لالقاء خطاب، ما ظلم من خطب.

تاريخ ثقافته امية: كل ما نقرا، يجعلني اتسائل، لمن كتب ؟، الجواب الواضح يرمي بنا للاعتراف. الثقافة تكلس للوثيقة، هل غيرت الوثيقة من شئ في التاريخ، لا ندري. والمخيف اننا لا ندري اننا لا ندري. الوثيقة، الثقافية او المثقِفة هنا، تورد للمتعلم انها التاريخ، انها الوجود والواقع، انها الدرس الذي بعلميته وجَّب الطاعة. وهل هذا كلام ؟!، نعم انه حكي زمان، مجتمعات حكيها منذ زمان قصص البنان.

نقاط كثيرة كان بامكاني تفصيلها، وبحثها والاستدلال بكبار مفكرينا، والاتيان بمعاصري مفكرينا، والتخبط في اكاديمية مفكري الغرب، لكني اقول ان هل ما يقدمون درس التاريخ اي الحاضر، ام تحبير الوثائق لمن يقرا ويكتب، فتكون النتيجة ان التاريخ يتحرك في منطقه، والوثيقة تذبل في رفوفها ؟

التاريخ درس لا حكي اشباح



#عماد_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة نصر حامد ابي زيد السياسية ... ؟!
- في نقد البنية القرانية
- حركة عشرين فبراير تتمزق في يساريتها
- السيد امال الحسين..الى الامام تاركا خلفه واقعا !!!
- الطريق المسدود ليعقوب ابراهامي الى سلامة كيلة


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عامل - بين بحث التاريخ والوثيقة التاريخية ازمة البنيات العربية الاسلامية !