أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - خطأ تاريخي قرآني - أسطورة أصحاب الكهف















المزيد.....

خطأ تاريخي قرآني - أسطورة أصحاب الكهف


سامي القسيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصحاب الكهف هم الذين آمنوا بالله وتركوا عبادة قومهم عبادة الأوثان وعبدوا الله وحده هكذا يطلق عليهم عند المسلمون ويطلق عليهم عند المسيحيين السبعة النائمون الذين عاشوا في عهد اضطهاد المسيحيين وكان ذلك في ظل حكم ديقيانوس.

1- القصة عند المسلمين

انت توجد قرية مشركة،ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذا المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله .ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون. عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا.
وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار.
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم. بعد هذه المئات الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم.

القصة في القرآن

> (سورة الكهف)

غرابة سبب النزول:

تفسير الرازي (مفاتيح الغيب) لسورة الكهف الآية 9 .

لقد كان النضر بن الحارث معاديا لمحمد ويقول بأن أحاديثه أحسن من كلام محمد ، خصوصا أن علمه غزير ، فهو طبيب ابن طبيب وعالم تعلم من علوم اليونان وعرف تاريخ الفرس وغيره ، فبعثه أهل قريش مع عقبة بن أبي معيط إلي أحبار اليهود يسألوهم أن يعطوهم أسئلة يمتحنون بها محمدا ، {فقال أحبار اليهود : سلوه عن ثلاث : عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإن حديثهم عجب ، وعن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ، ما كان نبؤه ، وسلوه عن الروح وما هو؟ فإن أخبركم فهو نبي وإلا فهو متقول ، فلما قدم النضر وصاحبه مكة قالا : قد جئناكم بفصل ما بيننا وبين محمد ، وأخبروا بما قاله اليهود فجاءوا رسول الله صلعم وسألوه فقال رسول الله صلعم : {أخبركم بما سألتم عنه غدا {ولم يستثن ، فانصرفوا عنه ومكث رسول الله صلعم فيما يذكرون خمس عشرة ليلة حتى أرجف أهل مكة به ، وقالوا : وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة فشق عليه ذلك ، ثم جاءه جبريل من عند الله بسورة أصحاب الكهف وفيها معاتبة الله إياه على حزنه عليهم ، وفيها خبر أولئك الفتية ، وخبر الرجل الطواف}.
صحيح البخاري » كتاب الإيمان » باب علامة المنافق:
{آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان} كما ذكر البخاري أن عدم الوفاء بالوعد من آيات المنافق كما قال محمد نفسه ؟ فلماذا انتظر محمد خمسة عشر يوما حزينا وخلف وعده بأن يجيب في يوم واحد سؤالا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول وعن الرجل الطواف ، لماذا خلف وعده وانتظر كل هذا الآنتظار ؟ ألم يستطع الله أن يحفظ ماء وجه نبيه حتى لا يخلف وعده خصوصا؟!

من هم أصحاب الكهف؟

تفسير ابن كثير للكهف 13

{كانوا من أبناء ملوك الروم وسادتهم ، وأنهم خرجوا يوما في بعض أعياد قومهم ، وكان لهم مجتمع في السنة يجتمعون فيه في ظاهر البلد ، وكانوا يعبدون الأصنام والطواغيت ، ويذبحون لها ، وكان لهم ملك جبار عنيد يقال له : دقيانوس ، وكان يأمر الناس بذلك ، ويحثهم عليه ، ويدعوهم إليه ، فلما خرج الناس لمجتمعهم ذلك ، وخرج هؤلاء الفتية مع آبائهم وقومهم ، ونظروا إلي ما يصنع قومهم بعين بصيرتهم ، عرفوا أن هذا الذي يصنعه قومهم من السجود لأصنامهم والذبح لها لا ينبغي إلا الله الذي خلق السموات والأرض ، فجعل كل واحد منهم يتخلص من قومه ، وينحاز منهم ، ويتبرز عنهم ناحية} .

تفسير الرازي لسورة الكهف آية 13

{إنهم قاموا بين يدي ملكهم دقيانوس الجبار ، وقالوا : ربنا رب السموات والأرض ، وذلك لآنه كان يدعو الناس إلي عبادة الطواغيت ، فثبت الله هؤلاء الفتية ، وعصمهم حتى عصوا ذلك الجبار ، وأقروا بربوبية الله ، وصرحوا بالبراءة عن الشركاء والآنداد}.

كم عد السنين التي لبثوا فيها داخل الكهف:

تفسير ابن كثير للكهف 19 - 20 :

يقول تعالى : وكما أرقدناهم بعثناهم صحيحة أبدانهم وأشعارهم وأبشارهم ، لم يفقدوا من أحوالهم وهيئاتهم شيئا ، وذلك بعد ثلاثمائة سنة وتسع سنين ؛ ولهذا تساءلوا بينهم : ( كم لبثتم ) ؟ أي : كم رقدتم ؟ ( قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) كان دخولهم إلى الكهف في أول نهار ، واستيقاظهم كان في آخر نهار ؛ ولهذا استدركوا فقالوا : ( أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ) أي : الله أعلم بأمركم ،

تفسير الطبري للكهف 19 - 20 :

قال : هذه ورقنا وورق أهل بلادنا ، فقال : هيهات هذه الورق من ضرب فلان بن فلان منذ ثلاث مائة وتسع سنين ، أنت أصبت كنزا ، ولست بتاركك حتى أرفعك إلى الملك ، فرفعه إلى الملك ، وإذا الملك مسلم وأصحابه مسلمون ، ففرح واستبشر ، وأظهر لهم أمره ، وأخبرهم خبر أصحابه.
تعليق :

كيف يلبثوا في الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ؟؟
كم كان عدد الفتية في الكهف ؟

تفسير الطبري للكهف :

وذلك أنهم اختلفوا في عدد أهل الكهف هذا الاختلاف المنصوص . وقيل : المراد به النصارى -;- فإن قوما منهم حضروا النبي - صلى الله عليه وسلم - من نجران فجرى ذكر أصحاب الكهف فقالت اليعقوبية : كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم . وقالت النسطورية : كانوا خمسة سادسهم كلبهم . وقال المسلمون : كانوا سبعة ثامنهم كلبهم.

تعليق :

لماذا لم يُبلغ الله النبي بعدد الفتية بدل من التخبط في العدد ؟؟

2- القصة عند المسيحيين

لا يستطيع أحد الجزم بصدق أهل الكهف ، وبالرغم من أنها جاءت في مصادر مسيحية في مخطوطاتها الأثرية في الكنيسة اليونانية ، والكنيسة السورية الآنطاكية ، والكنيسة القبطية ، ومنتشرة انتشارا" شعبيا وعلي نطاق واسع في مساحة واسعة من الأرض من أوروبا شمالا حتى مصر جنوبا ، وذلك قبل ظهور الإسلام بزمن طويل يقدر بأكثر من 150 سنة (ذكرها أرسطو في كتابه الفيزياء الجزء الرابع وهو من القرن الرابع قبل الميلاد) ويقول عنها أنها أسطورة منسوبة لمدينة ساردس ، وقد ذكرها يعقوب السروجي (الشاعر اللاهوتي المسيحي السرياني وهو من القرن الخامس - السادس الميلادي) ، وترجمها غروغوريوس إلي اللغة اللاتينية من السريانية ووضعها في كتاب مجد الشهداء (وهو أيضا من القرن السادس الميلادي).
ويقول البعض أنها رويت لتظهر وتمجد قوة الإيمان المسيحي، وقصة أصحاب الكهف مشهورة ذائعة في الآداب الشرقية والغربية علي حد سواء.
وتعرف القصة اليونانية بقصة النيام السبعة وهي تحكي : إنه لما كان {داكيوس} إمبراطور روما يضطهد المسيحيين بغاية القسوة ليمحو حتى اسمهم من أذهان الناس ، هرب سبعة شبان من سكان مدينة أفسس (التي لا تزال أطلالها باقية إلي الآن في تركيا) واختبئوا في كهف قريب من تلك المدينة ، فناموا نحو 200 سنة تقريبا ، لآنهم دخلوا الكهف في عهد {دكيوس} (بين سنة 249و251م) ولم يخرجوا منه ثانية إلا سنة 447م في ولاية الملك ثيودوسيوس الثاني . فلما استيقظوا ورأوا أن المسيحية قد انتشرت انتشارا عظيما في تلك المدة ذهلوا ، لآنهم لما ناموا كان الناس يعتبرون الصليب علامة احتقار وعار، ولما استيقظوا رأوه يتلألأ علي تاج الإمبراطور وعلي أعلام مملكته ، وأن جميع رعايا المملكة الرومانية قد دانوا بالمسيحية ، وأن هذه الديانة كادت تزيل غيرها من الأديان.
والنيام السبعة تحتفل بهم الكنيسة البيزنطية في 4 أغسطس وأيضا في 22 أكتوبر وفي المارتولوجي الروماني يتذكرون القديسين مكسيموس MAXIMIANUS، مالخوس MALCHUS، مرتينياوس MARTINIANUS، ديوناسيوس DIONYSIUS، يوحنا JOANNES، سرابيون SERAPION، قسطنطين CONSTANTINUS، في يوم 27 يوليو.(مأخوذة عن الموسوعة الكاثوليكية.)
السؤال الذي بطرح نفسه هو : لماذا يمدح القرآن إيمان أشخاص مسيحيين يؤلهون المسيح ويعبدونه مع أنه ينعت من يفعل ذلك بالكفر والشرك؟ سيقول قائل إن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مسيحيين بالمعني الذي نعرفه اليوم بل كانوا مسيحيين (علي النحو الإسلامي) ولم يكونوا يؤلهون المسيح . لكن هل يستطيع أصحاب هذا الرأي أن يقولوا لنا أي إنجيل كان منتشرا في التاريخ المزعوم لهذه القصة (ما بين 249 م و447 م) ؟ ألم تكن المسيحية (المعروفة اليوم) هي التي كانت منتشرة آنذاك بنفس العقائد وبنفس أسس الإيمان ؟ ألم تكن هي نفس المسيحية المضطهدة آنذاك والتي من المفروض أن النيام السبعة (أهل الكهف) من معتنقيها ؟ التاريخ يؤكد بأن المسيحية الحالية هي التي كانت مضطهدة آنذاك . هذا إذا افترضنا صحة القصة ، أما كونها مجرد حكاية كان المقصود منها رمزيا هو تشجيع المؤمنين علي تحمل الاضطهاد ووعدهم بغد مشرق للكنيسة ، فإنه يجعل القرآن يخطئ مرة أخري في تبني قصص دون التأكد من مصداقيتها التاريخية ، وأنه وقع في ورطة ما بعدها ورطة ، خصوصا وأن هذه القصة قد ذكرتها ثقافات كثيرة قبل المسيحية وقبل الإسلام .

دراسات عن أصحاب الكهف

أما بالنسبة للمكان الذي كان يعيش فيه أصحاب الكهف, فإن الآراء تتعدد وتتباين, ولكن أكثر هذه الآراء اعتدالاً هو مدينتى إفسوس وطرسوس.
ويمن القول أن جميع المصادر المسيحية على وجه التقريب تعتبر مدينة "إفسوس" هي مكان الكهف الذي التجأ إليه هؤلاء الفتية المؤمنين. *ويتفق بعض الباحثين المسلمين ومفسري القرآن مع المسيحيين على أن "إفسوس" هي المكان,كما أوضح آخرون بشئ من التفصيل أن مكان الكهف ليس "إفسوس" وعليه فقد حاولوا أن يثبتوا أن الحدث وقع في مدين "طرسوس" ومع هذا, فإن هؤلاء الباحثين والمفسرين جميعهم, بما فيهم المسيحيون, أتفقوا أن الحدث وقع في عهد الإمبراطور الرومانى "دِقيوس", ويقال له أيضاُ "دِقيانوس", وكان ذلك في حوالى عام 250 ميلادية.
و يعتبر "دقيوس", إلى جانب "نيرو", هو الإمبراطور الرومانى الذي نكل بالمسيحيين تنكيلاً شديداً. وأثناء فترة حكمه القصيرة, أجبر "دِقيوس" كل من يخضع لحكمه أن يقدم القرابين للآلهة، بل وأن يأتي بما يثبت أنه فعل ذلك ويعرضه على كبار الدولة. ومن لم يستجب منهم, كان يأمر بقتله.
تنص المصادر المسيحية على أن الغالبية العظمى من المسيحيين رفضوا ممارسة تلك الأفعال الوثنية، وهموا بالفرار من مدينة إلى أخرى, أو الاختباء في أماكن نائية. ومن المرجح أن أصحاب الكهف كانوا من ضمن هؤلاء المسيحيون الأوائل.
فيما يتعلق بالمدينة التي عاش فيها الفتية والكهف الذي أووا إليه, فتشير المصادر إلى عدة أماكن. ويرجع ذلك إلى سببين :
الأول :رغبة الناس في الاعتقاد بأن مثل هؤلاء الفتية الشجعان كانوا يعيشون في مدينتهم.
والثاني : الشبه الكبير بين الكهوف في تلك المنطقة ؛حيث أنه في جميع الأماكن تقريباً, يوجد مكان للعبادة يقال انه بُنى فوق الكهوف. و كما هو معروف فإن المسيحيون اتفقوا على أن تكون "إفسوس" هي المكان المقدس؛ حيث يوجد في تلك المدينة منزلاً يُقال إنه للسيدة مريم العذراء, وقد أصبح فيما بعد كنيسة. لذلك فإنه من المرجح أن يكون أصحاب الكهف قد أقاموا في واحد من تلك الأماكن المقدسة. علاوة على ذلك, فإن بعض المصادر المسيحية تؤكد أن "إفسوس"هىالمكان.
و يعد القديس السورى "جيمز" (وُلد452 ميلادية) أقدم المصادر في ذلك الصدد, واستشهد "جيبون" المؤرخ الشهير في كتابه " تدهور وسقوط الدولة الرومانية" بالكثير من دراسة "جيمز". ووفقاً لما جاء في هذا الكتاب, فإن الإمبراطور الذي عذَب الفتية السبعة المسيحيين المؤمنين هو "دِقيوس". وقد حكم "دقيوس" الإمبراطورية الرومانية في الفترة ما بين 249 و251 ميلادية.واشتهرت فترة حكمه بألوان العذاب التي مارسها ضد أتباع النبي عيسى.
ويرى المفسرون المسلمون أن المكان الذي وقع فيه الحدث هو إما "أفسوس" أو "أفسُس", في حين يرى "جيبون" أنه "إفسوس." ولأن تلك المدينة تقع على الساحل الغربي لبلاد الأناضول, فإنها تعد من أكبر موانى ومدن الإمبراطورية الرومانية. واليوم يُعرف حطام تلك المدينة باسم"مدينة إفسوس العتيقة".واليوم يشاهد العديد من المباني الدينية وقد بنيت فوق هذه الحجارة والقبور، أظهرت الحفريات التي قام بها المعهد الأسترالي الأثري عام 1926 أن الآثار التي ظهرت على سفح جبل بيون تعود إلى بناء تم تشييده تكريماً لأصحاب الكهف في منتصف القرن السابع (خلال حكم ثيودوسيوس الثاني).
قصة أهل الكهف تؤكد أن القرآن يخطئ مرة أخري في تبني قصص دون التأكد من مصداقيتها التاريخية ، وأنه وقع في ورطة ما بعدها ورطة.

3- الباحث فراس السواح والمتخصص في الميثولوجيا وتأريخ الأديان

لا يوجد في كتاب العهد القديم أو في كتاب العهد الجديد خبرٌ عن أصحاب الكهف. فهذه قصة مسيحية متأخّرة جرى تداولها في العصر الذي صارت فيه المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية الرومانية، بعد تحوّل الإمبراطور قسطنطين (306-337م) إلى الدين المسيحي. وأوّل نصّ مدوّن لهذه القصّة هو نصّ سريانيّ يعود بتأريخه إلى أواخر القرن الخامس الميلادي. ويبدو أنه قد اعتمد مرويات شفهية متدالة أكثر قدماً.
ثم يتحدث الباحث عن "مناسبة نزول الوحي" بالقصة على نبي الإسلام وينقل مما قاله ابن كثير في تفسيره ومنه أن نبي الإسلام قد سُئِل عن خبر أصحاب الكهف حيث أجاب محمد بعد تأخره خمسة عشر يوما عن الموعد الذي وضعه لنفسه بنص يشتمل على شكل معين لقصتهم ومن ضمنه نهي محمد عن قوله "سأخبركم عنها غدا" دون أن يستثن، وهو قوله "إلا أن يشاء الله".
وسننقل أدناه الملخّص الذي كتبه الباحث فراس السواح للنص السرياني للقصة ومقارنته لها مع القصة القرآنية:

4- الأسطورة في كتاب أرسطو

الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي عاش في القرن الرابع قبل المسيح تناول هذه القصة وكان يسميها أسطورة النيام السبعة في كتابه الجزء الرابع (الفيزياء) أو (Physics ) يقول في كتابه أن هذه الأسطورة
كانت منتشرة إنتشار كبير بين الوثنيين اليونانيين.
* والباحث جون كوخ جون يقول أن الهنود لديهم نفس الأسطورة والصينيين الوثنيين كذلك.

خلاصة البحث

- القصة القرآنية فيها شبه كبير جدا من قصة النيام السبعة.
- قصة النيام السبعة أقدم من النص القرآني.
- لا يمكن تبرير التشابه بأن الإسلام جاء مصدقا لما قبله من الكتب المدعوة بـ"السماوية" فقصة النيام السبعة ليست مذكورة في العهد الجديد ولا القديم، بل هي قصة مسيحية متأخرة وأحداثها تدور في زمن ما بعد المسيح.
- إن القرآن اعتبر أهل الكهف وقصتهم حقيقة ولم يشِر إلى أنها قصة اسطورية.
والأسئلة هي:
- هل يجوز أن يقتبس الإله قصة اسطورية كتبها البشر أم إن اقتباس هذه القصة من فعل محمد؟
- إذا كان القرآن قد اقتبس قصة اسطورية، ألم يكن عليه أن يوضح أنها كذلك وليست حقيقة؟، وإلا فقد صدق قول بعض مخالفي محمد "إن هذا إلا أساطير الأولين" واتضح أن القرآن كتاب لا يصح الوثوق به كونه لا يفرق بين الأساطير والقصص الحقيقية!
- وإذا كان القرآن قد اقتبس تلك القصة، ألم يكن عليه أن يشير إلى الكاتب أو الكتـّاب الأصليين لها؟
أليس نقل قصة إلى كتاب لك دون ذكر كاتبها الأصلي سرقة أدبية؟!
__________________________________________________________________________________________________________________________________________

المراجع /

1- كتاب إعجاز القرآن - رشيد مغربي
2-http://atheerkt.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
3-http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9
4-الموسوعة الحرة ويكيبيديا قصة أصحاب الكهف



#سامي_القسيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة ذي القرنين
- محمد الأمّي والتراث الإسلامي
- سلسلة إغتيالات الرسول الكريم
- أسطورة الملك سليمان في التوراة والقرآن
- محنة إبليس ومكر الله
- أخطاء علمية في القرآن الكريم
- محمد الإله الإسلامي
- مسرحية الإله
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الثانية
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الأولى
- العلم والدين
- افتراءات زندانية وزغلولية
- خرافة الإسراء والمعراج


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - خطأ تاريخي قرآني - أسطورة أصحاب الكهف