كريم مرزة الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 05:52
المحور:
الادب والفن
غطّـتْ جفونَكَ، ياريـمَ الفلا ، رشقٌ
كريم مرزة الأسدي
من (البحر البسيط )
يا عيدُ مـاذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ؟! **** وقـدْ توالتْ لمغناكَ المقاليدُ
ما بينَ غربةِ عزٍّ سمْتُ خافقتي ** منْ أينَ لي لَمّة ٌ بسـماتُها الغيدُ؟!
غطّـتْ جفونكَ، ياريـمَ الفلا ، رشقٌ** قدْ كحّلتْ وردَها ياقوتـُها السّودُ
شعشعْ رعاكَ الذي سوّاكَ لاعبة ً *** ترمي بوعدٍ ولا تـأتي المواعيدُ
يا لعبة َالدّهرِ:عينٌ رحتَ تغمزُها ** للغيرِ وصــلٌ..ولا عينٌ ولا جيدُ
للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مسالكهُ ** إذِ القلوبُ سواقٍ ، نبعُها الصّيدُ!!
هذي الحياةُ ،وما كادتْ تخادعني *** حتّى تقحّمتُها ،الإقــدامُ تعويدُ
مـنْ لامني خمدتْ تبضاتُهُ عجزاً ** والعـجْزُ طبـعٌ لمنْ قـدْ هدّهُ الميدُ
ما هـدّني أحــدٌ لا والّذي فـُلقتْ ** منهُ النّـوى، فتعالى ، وهـو معبودُ
أنعي إلـى النّفسِ : أيّامُ الصّبا رحلتْ ** والباقياتُ لِمـا قـدْ فـاتَ تقليدُ
ها..ذا رجعتُ إلى همّي أخالجهُ *** تُفنى الأسـودُ وتعلوها الرعاديدُ
مالي أكتـّمُ رزقـاً للأنامِ شذىً *** لولاهُ مـا بـزغتْ هــذي المواليدُ
والنّبتُ ناجى أخاهُ النّبتَ من شبقٍ ** اثمرْ، فقدْ خُمّرتْ تلكَ العناقيدُ
فدارتِ الدورةُ الكبـرى بدارتها ****** وهـلْ يُحدُّ لأمرِ الكونِ تحديدُ
*************************
زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريدُ *** ياليتَ(شعري) تغطـّيهِ الزّغاريدُ
ذكرى تمرّ،وأجواءٌ لها رقصتْ** *****أنى يلعلعُ في الأبكــارِ تمجيدُ
تسابقَ النّفر المشدودُ خاطرهُ ****** هذا إلى النايِ،ذاك المرءُ تجويدُ
شتّـانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لــهُ **** * ومنْ يجودُ بفطرٍ وهـــو مكدودُ !!
#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟