أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - نحو خطاب ديني معتدل














المزيد.....


نحو خطاب ديني معتدل


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ضراوة المواجهات الطائفية المتفرعة عن ظاهرة التطرف الديني والتي صارت تفرض نفسها بقوة على مسار الاحداث و الامور في دول المنطقة عموما و العراق و سوريا و لبنان و اليمن، والناجمة اساسا من بروز خطاب ديني متطرف يقصي الآخر و يرفضه و يکفره بشتى الوسائل و السبل، هذه الاوضاع التي تدعو للقلق البالغ من نتائجها و تداعياتها، تستدعي التحرك و العمل الجدي من أجل ليس مواجهتها فقط وانما إحتوائها و إنهاء تهديداتها المختلفة.
الخطان الديني المتطرف الذي هو اساسا حاصل تحصيل ظاهرة التطرف الديني المشبوهة التي يشرف عليها و يوجهها النظام الديني المتطرف الرجعي في إيران، والذي يحاول من خلال إذکاء هذه الظاهرة إستغلال نتائجها و تداعياتها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة على حساب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي تميز على الدوام برفضه و مقاومته و نضاله ضد النظام الديني الرجعي المتخلف في ط‌هران، تميز أيضا بخطابه السياسي المعتدل الداعي دوما للعمل الجدي من أجل منح أهمية قصوى للتيارات و الاطياف المختلفة و عدم ممارسة سياسة الاقصاء و التهميش و التوسل بالقوة والعنف للقضاء عليها، لکن الاهم من ذلك، أن هناك لجنة المذاهب و حرية الديانات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي يترأسه آية الله يوسف کنجه‌اي، المعروف بأفکاره و توجهاته الاعتدالية المنفتحة، هذه اللجنة کان لها على الدوام و طوال العقود الماضية دور هام و بارز في التخفيف من حدة غلواء و تطرف الخطاب الديني و سعيها لمواجهته بخطاب معتدل ذو محتوى ديمقراطي يرفض مسائل الاقصاء و التهميش للأديان و المذاهب الاخرى.
وفق سياق الاعتدال و الانفتاح و الايمان بالمفاهيم الديمقراطية، جاءت رسالة هامة و ذات قيمة و أهمية خاصة بالنسبة للظروف الحالية، والتي بعث بها الشيخ جلال کنجه‌اي، الى شيخ الازهر الدکتور أحمد الطيب، بمناسبة صدور"بيان الازهر العالمي"، حيث أبدى ملاحظات و تحفظات و وجهات نظر قيمة و ذات أهمية خاصة عليها، ولئن کانت هناك العديد من الملاحظات و التحفظات و وجهات النظر القيمة التي وردت في الرسالة، لکن الذي إستوقفنا و دعانا للترکيز عليه هي الملاحظة التي ذکرها الشيخ کنجه‌اي على فقرة البيان التي تقول:" إن تعدد الأديان والمذاهب ليس ظاهرة طارئة في تاريخنا المشترك؛ فقد كان هذا التعدد وسيبقى مصدر غنى لهم وللعالم، يشهد على ذلك التاريخ... فإن التعرض للمسيحيين ولأهل الأديان والعقائد الأخرى باصطناع أساب دينية هو خروج على صحيح الدين وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، وتنكر لحقوق الوطن والمواطن"، حيث يعقب الشيخ بقوله:" هذه هي حقائق دامغة يتجاهلها كثيرون ومنهم الدول المدعية بالإسلام والشخصيات المتشدقة بالفقه والفتوى والدعوة ولهذا يعتبر ذلك اجحافا وظلما كبيرا بحق الدين الإسلامي الحنيف الذي لم يرض إطلاقا بهكذا مواقف لاإنسانية مجحفة ولا تتفق معها. واننا لسعداء وشاكرون الآن أن هذه الجامعية في الديانة الإسلامية الصحيحة قد تم تواصلها والمصادقة عليها. ومن المتوقع أن يشاطرنا فضيلة الإمام الأكبر وشيخ الأزهر رأيا بأن فرض أي صنف من الحكومة الطائفية مهما كانت تسميته دينيا أو مذهبيا أو قوميا أو عرقيا في عالمنا المعاصر وفي المكونات القومية والدينية المنتشرة في دول العالم من شأنه أن يشيع الاضطهاد وهتك الأعراض والاعتداء على أرواح وأعراض الأبرياء مما يستدعي اعلان البراءة قولا وفعلاعن هكذا ادعاءات ولاسيما من المنطلق الدين الإسلامي الحنيف والشريعة المحمدية السمحاء."، وکما هو واضح من کلام الشيخ، فإن طرحه يتصدى و بکل صراحة و وضوح للأفکار و الرؤى و الفتاوي المتطرفة التي تدعو لإقصاء الطوائف و الاديان الاخرى، وان السعي من أجل جعل هکذا خطاب هو السائد و البارز على مختلف الاصعدة، هو جهد لابد أن يشترك فيه أکثر من طرف و جانب وان دور المثقفين و الکتاب و وسائل الاعلام تبرز بهذا الخصوص کي يؤدي الخطاب الديني الاعتدالي دوره المطلوب و المناسب ازاء خطاب التطرف و الارهاب.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟
- خطر التطرف الديني أکبر من داعش بکثير
- ليس في جعبة الاستبداد سوى القمع و حملات الاعدام
- ملف إنهاء الاستبداد الديني في إيران
- الى متى الحصار الطبي على ليبرتي؟
- هل ان هناك إصلاح حقا؟
- مواقف علمية و عملية من التطرف الديني
- الاصلاح في إيران..محض هراء لاأساس له
- انها نکتة الموسم من دون شك
- الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني
- أحرار ليبرتي مشکلة طهران الکبرى
- زيارة مشبوهة و مرفوضة
- هناك دور إجرامي و ليس بطولي
- ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني
- هل سيکون الحل في حملة دولية لرفع الحصار عن ليبرتي؟
- الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات
- الازدواجية الغربية المکشوفة
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - نحو خطاب ديني معتدل