بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 11:46
المحور:
الادب والفن
تتسائلين كثيراً
أعلم أنك تتسائلين مالذي أفعله الآن
هل أشرب قهوتي المعتادة وأدخن سجائري
أم أقرأ رواية ما أو مقالة مرمية على حائط الفيس بوك
أم أني أجري حوارا شيقاً أو مملاً مع إحدى النساء
لا صغيرتي لا تتسائلي كثيراً
قلبي ما زال نصفه الذي تملكيه بخير .. والنصف الآخر مات
نبضي مازال يعلن في كل صباح نشيد الشوق لك بكل طابور
روحي مازالت تطفو بالوجع كلما سمعت أغنية لأزرعلك بستان ورود
عمري مازال يستورد بعد غيابك أياما غير قابلة للسرقة أو الاستعارة
مزاجي صار عنيفاً أكثر مما تعرفيه حتى صرت مثل قنبلة قابلة للانفجار
عقلي صار مقبرة للأفكار السوداوية ومكان رائع كي يحضن ذاكرة تفيض بكِ ؟؟
لا تتسائلي كثيراً
مازلتُ كل يوم أعلن الحرب على نفسي كي أعقد الصلح معكِ
مازلتُ أنكمش مثل طفل صغير اذا مرّ اسمك أمامي سهوا
مازلتُ أرتاد جحيم أفكاري كلما خطر على بالي جنة حرفكِ
مازلتُ أقسمّ المسافة بيني وبينك الى مساحة غير متساوية من الوجع
مازلتُ أقفز كل ليلة من زحامي الفارغ الى فراغي المزدحم بصوركِ
لا تتسائلي كثيراً
بين ظلمة الرحمّ الذي عشت فيه تسع أشهر
وبين ظلمة قبر سأرتاده يوما الى يوم القيامة
تذوقت في غيابك ظلمة أبشعّ منهما جداً جداً
أليسً من الظلم أن أعيش ظلمة ثالثة
فقط لأني اشتهيتُ االنور معك يوما …؟؟
-
/
على حافة الشوق
لا تتسائلي ماذا أفعل الآن
ما زلتُ رجلاً يقرأ آية الشوق
من حنجّرة مقهورة موجوعة
أردّدها في صدري سبع مرات
كي يستكين وجع غيابك ..؟؟
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟