روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 07:29
المحور:
الادب والفن
من هنا ..
مرت قوافل التتار
تلاحق الفراشات
في مهد الربيع
نصبوا المشانق
لابتسامات مسافرة
من شفتي حبيبة
كانت تشد الرحال إلى ضريح عشقها
فارتطمت بخدود القهر
وتلاشت
قبل أن تصافح الفجر في خنادق الانبعاث
من هنا ..
مرت النوارس محلقة
في فضاء
تلبد بأشنيات التاريخ
وحقد الحب من الحب
مرت ولم تعد
تاركة خلفها
ريشاً منتوفة متساقطة
وفي صدرها أنين ممهور من خاتم
في طبعتها ديباجة أزلية تقول :
إن العاشق هنا
مهان لا محالة
من هنا ..
انتشر الوباء في أوصال الرياء
فتغطرس الجبن بحد السيف
ملقياً غمد الحقيقة
على تخوم أطلال مستحاثات
كانت هنا
قبل العاصفة
وباتت على مسلات العهر
حين أعلنت
أن الإخطبوط هنا
ينتشي من تمدد الكلمات
وبين شفاه العاشقين
من هنا ..
حملت الخفافيش رسائل الخلفاء
إلى معشر المتسكعين
على قارعة الإذلال
في صومعات "كن فيكون"
فكانت القيامة
وعلى حوافر الخيل
سجدت أعناق مخصية
لآلهة
عقدت قران الحب
في زوبعة مرت من هنا
وأزفت للحب موت الياسمين
28/12/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟