أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الغراوي حوار المهزوم ....!














المزيد.....


الغراوي حوار المهزوم ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغراوي حوار المهزوم ....!

فلاح المشعل

سجلت قناة البغدادية السبق الإعلامي في إظهار مهدي الغراوي بحوار صريح مع المقدم نجم الربيعي ، كان يمكن للحوار ان يكون مدونة واقعية لأحداث مصيرية ونكسة وطنية فقدنا بها ثلث الوطن وآلاف الضحايا، لو انه جاء وفق سياقات زمنية تفصيلية لسقوط الموصل .
كنت اتمنى ان يتوفر الأخ نجم الربيعي على قدرة استنطاق الآخر معلوماتيا ً،وعدم إطلاق التصريحات والإتهامات وشخصنة الكلام .

غياب المعرفة التفصيلية بالأماكن والأدوار وتوقيتات مراحل الهزيمة للمحاور أضاع الكثير من تفاصيل ذلك الزمن الذي عشنا ساعاته بقلق مرعب وشعور قاتل بالخسارة ،وهكذا ضاع نصف وقت الحوار بإستذكارات لافائدة منها وثرثرة لامعنى لها ، كان الحوار حلقة متممة للهزيمة ..!؟

اتذكر حوار احمد منصور في برنامجه " شاهد على العصر " في حواره مع احد نشطاء الثورة المصرية من خلال قناة الجزيرة القطرية ، وهو يدون الاحداث ساعة بساعة ويوم بيوم وحدث بحدث من ميدان التحرير لشارع طلعت حرب ، ومن مقر الداخلية الى حارات مصر المشتعلة ، وكأنه في بانوراما تصويرية تنعش الخيال وتلهبه بواقعية الأحداث وحرارتها .

كان الجمهور العراقي مشدود برغبة جامحة لمشاهدة هذا الحوار حين اعلن عنه أنور الحمداني خلال برنامج استديو التاسعة ، لكن الصدمة أصابت الجميع وهم يتطلعون لشخصية هزيلة منهزمة لكبار ضباط الجيش العراقي برتبة فريق ركن ، ضابط اعلى رتبة من قائد الجيوش الأمريكية ، ولايجيد الحديث بسياقات واصول اللغة العسكرية على نحو وافي ، كما شارك مقدم البرنامج بضياع اللغة العربية بين فصحى متعثرة خاطئة وشعبية لاتجيد البلاغة .

المهم في الموضوع ان الصورة انحسرت في إتهامات تكاد تكون شخصية دون ان نرى أدلة أو ثوابت قاطعة ، كما تعني ان المؤسسة العسكرية التي ابتلعت المليارات من الدولارات لأغراض التسليح والتجهيز والصفقات الفاسدة، اقرب لكونها مؤسسة وهمية (فضائية ) يعيش قادتها صراعا شخصيا وتنافسا ًغير شريف، مع انعدام التسلسل في الأوامر واعتماد العلاقات الشخصية والتمازج مابين القرار المدني والديني والعسكري والشرطوي ، مايعني فوضى عارمة تترجم أمية المؤسسة السياسية ، وانعدام تقاليد التنظيم الصارم والثقافة العالية وروح الإنضباط والوطنية عند قيادة المؤسسة العسكرية .

خيبة كبيرة تظهر للعراقيين لتزيد من حزنهم لهذا الخراب الذي انتجته حكومة الفساد والتزوير والدمج العسكري الذي انتهى لهزيمة مخزية ، لم يشهد مثيلا لها تاريخ العراق وشعبه الأبي .

كنا نحذر من هذا الفساد وماسوف يترشح عنه من انهيار وتحلل المؤسسة الأمنية ، بعد ان تفسخت المؤسسات والوزارات المدنية، لكن إنعدام الضمير والإخلاص الوطني لحكومة الفشل، وسياسيي الصدفة والتزوير ولصوص الأحزاب والعملاء وسيطرة المخانيث،اعطى لجراثيم "داعش " فرصة النجاح ، وأعطى لنا شعور عميق بالخيبة.

لاندري، هل ستدفن جريمة الموصل، كما دفنت بقية الجرائم السابقة، ام سيكون للبرلمان والقوى الوطنية كلمة في هذا الفصل الدامي والعار الكبير ...؟

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟
- أجمل نساء الكون ...!
- فساد الأنظمة ، سقوط الأنسان...!
- السياسي العراقي والمركب السوري ...!
- عمار الحكيم .. صورة الزعيم الوطني .
- قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟
- الحكومة .. وعود آب ورياح ايلول ...!؟
- انتصار البغدادية ...!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الغراوي حوار المهزوم ....!