أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيبة الله - فرح والأفعى















المزيد.....

فرح والأفعى


حبيبة الله

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


من الصباح تنزل فرح من غرفتها التي تكون في الطابق العلي في السطح في بيت قديم في حي قديم يدعى المهدية في احدى ازقة بغداد القديمة حيث البيوت الصغيرة المتلاصة مع بعض
والتي تحوي على الافاعي وفي بعض العوائل تكون الافعى أحد أفراد المنزل .فرح بنت جميلة ذات ثقافة لابأس بها ومن عائلة ذات مركز أجتماعي جيد تزوجت بشاب من عائلة بسيطة يسكن في هذه المنطقة الشعبية
القديمة وكان زواجها على أمر من والدها .لتكون قريبة من شقيقتها الأصغر منها سناً لانها تزوجت هنا ايضا قبلها .وبما أن فرح على مستوى ثقافي وتمتاز بقوة الشخصية والذكاء والدهاء يلفت الانظار
وكانت ترغب بمستقبل علمي وعملي بعيدا عن الزواج ومشاكله لانها كانت تدرك وحسب ماتشاهد أمامها من المشاكل الزوجية من المحيطين بها من الاقارب فكانت تأخذ عبرة من الغير ولاتفكر بالارتباط ابدا
ولا لها رغبةبالزواج وهمومة .مكرسة اهتمامها لمستقبل راقي وزاهر
تقدم اقاربهم لاأختها الاصغر منها وتزوجت.وعنما شاهدو أخت فرح على مستوى من الادب والتربية والجمال طمعوا بالمزيد وأرادو أختها الاكبر والذي هي فرح ..................رفضت بشدة فرح وبكت كثيرا ...كثيرا ...
تحطمت أمالها لكن دون جدوى والدها متسلط وشديد .(قال والدها أنا أعطيت كلمة وهل عندي بنت ترفض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) وحصل ماكان في الحسبان .

هذا حال المرأة الشرقية مع الاسف وهذه حقيقة وليس كلام .

تزوجت فرح .والاب وجد من هذا المكان سند للصغيرة لقرب فرح من أختها لترعاها وتكون قريبة منها
لان فرح أكبر أخواتها وهن اربعة أخوات وملمة بنفسيات أخواتها لانها الذي رعتهن مع والدتها .تزوجت وسلمت أمرها لله الحي القيوم .وكانت تقضي الليل تنظر الى السقف حيث سقف الغرفة من خشب وحصيرة تسمى (حصيرة بردى )ولان فرح من عائلة ميسورة الحال وبيت حديث قام الزوج بتغليف السقف بقطع نايلون لاضفاء جمال للغرفة وتعديل منظرها فتنظر الى أقدام الفئران وهي تجري خلف بعض وتسمع أصواتهم ..في البيت والدة الزوج تدعى أم عماد كانت تحب فرح وتتباهى بها بين جيرانها وأقاربها والكل يحسد ام عماد وأبوحاتم كيف وجدوا هذه البنت .وكانت فرح عندما تسير في الازقة تسمع كلام النساء الذي يجلسن في الطرقات يتكلمن عليها وعلى جمالها وأدبها وكانت تفرح طبعا .
لان الزوج يعود للبيت كل 21 يوم بأجازة مدتها اسبوع حسب ترتيب عمله خارج المدينة .ويأخذ فرح ويخرج معها وهي ذات فستان راقي وهي ذات جسم رشيق رياضي كانت تحافظ على رشاقتها دائما تعتني بصحتها تتناول الغذاء المفيد للجسم دون امتلائه بالدهون والسمنة
وشعر طويل كستنائي اللون وجمال سبحان الخالق مع قوة الشخصية والثقة بنفسها ويتباها بها بتجواله في حيهم بما أنعم الله له من زوجة يحلم أيًُ واحد منهم أن يرزقه الله مثلها .وفي رجل كبير في العاءلة جد الاولاد والد ام عماد يدعى جدو كشكول رجل وقور حسن الوجه مؤمن جدا .كان يرى في المنام أنه يعطي لابو حاتم مفتاح .وعندهم حسب تفسيرهم لرؤى سيرزق بمولود ذكر ..
وفي أحدى الايام وفي إجازة الزوج خرج ابو حاتم كما يدعى من أصدقائه لزيارة الاقارب والاخوة المتزوجين وبعد أنهاء العمل البيتي المعتاد كعائلة كبيرة صعدت فرح لغرفتها .التي هي في الطابق الثاني وهي الغرفة الوحيدة فوق السطح وذات جدران مفطورة وتدخل منها ضوء الشمس صباحا .والبرد شتائا وماء المطر من السقف شتاءا .لتغير ملابس الصباح بملابس أجمل وتضع الزينة كالمكياج وتسريح الشعر الطويل الجميل وكزوجة ..وما إن فتحت الباب وأنارت المصباح
وأذ بأفعى على السرير تعمل من طولها دائرة ولونها صحراوي وقطر الدائرة 30 سم تقريبا .اتبسمرت فرح في مكانها أي توقفت ما ان رأتها وأرتعبت خوفا .الا انها شجاعة فوقفت تفكر بسرعة فائقة كيف ستبقى هذه الافعى في الغرفة .
فكرت بالهروب للاسفل والنجدة بمن في الدار بس ترددت وقالت ستهرب الافعى داخل الاغراض ولم يعثروا عليها لوجود هدايا العرس تحت السرير والفراش الزائد فوق دولاب الملابس (الكنتور ) فبقيت تفكر وتنظر يمينا ويسارا في الغرفة فوجد مكواة كهربائية فأرادت ضربها بها لانه من حديد لاكن سرعان ماترددت لان تحتها فراش لايمكن موتها وقد ستهجم على فرح وتلدغها وهي فرح قلبها يخفق بشدة وبما أنها ياما عانت من الوحدة فهي جديرة بأن تداري أمورها فشاهدت تي شيرت (بلوزة فانيلة نصف ردن )في سلة جانبا قد كانت مرتديته مسبقا وأخذت البلوزة الفانيلة البسيط ورمتها على الافعى وتنتظر ردة فعل الافعى فأذ بالأفعى تخرج رأسها وتنظر الى فرح ..في هذه اللحظة فرح قالت لابد منها وأخذت بحركة سريعة جدا وبيديها الاثنان تجمع الافعى وتحيطها في الفانيلة .وتحملها بيديها وتشعر بالانتصار .وسبحان الله دب الهدوء وزوال الخوف من قلب فرح وقالت في نفسها سأنزل لهم لكن رغبت بأتمام مهمتها من تغير الملابس .فكيف تغير والافعى بيدها .فكرت اين تضعى ؟؟ أين ..؟؟
عندها علبه مكياج كبيرة لونها أخضر كانت فرح تعشق اللون الاخضر .لون الطبيعة الاشجار كانت من بيئة تعشق الزهور والاشجار ولهم من البساتين والمروج الخضراء ماتسر النفس وحتى فرشة عرسها كانت فستقي اللون (اي أخضر فاتح )
غيرت ملابسها وسرحت شعرها ووضعت ورشت العطر الفرنسي كلامور على ملابسها ورغبت بوضع المكياج ...هذا كيف ؟؟؟؟ والافعى داخل العلبة
هي عنيدة عنيدة جدا وطموحة وتتحدى ....
أخذت تبحث عن مكان آخر تضع فية الفانيلة التي تحوي الافعى .وفتحت الجرارات فوجدت كتاب لفرح سميك تقرأ به معظم الاوقات لانها كانت تحب مطالعة الكتب بكل مجالات الحياة .وترغب بمعرفة كل مايحيط بها لاترغب أن تكون أقل من غيرها بالمعرفة والرقي .والفلسفة خصوصا تذهب للمتنبي وهو قريب عليهم وتختار الكتب الخاصة بميولها .
فأخرجت الكتاب من الدرج ووضعته أرضا وقتحته ووضعت الافعى وضغطت عليه بقدمها وأكملت مكياجها وكانت سندرلا عصرها وزمانها هذا مايسمونها أهل زوجها سندرلا .وأخذت الافعى ونزلت بها للاسفل لآهل البيت قالت لهم هذه أفعى .قد مسكت بأفعى .... قالوووو نعم .. قالت هذه أفعى .وهي حية .وأخبرتهم انها وجدتها بالغرفة وها هي مسكتها وانزلتها لكم ...أرتبكوا وفر منهم من كان يخاف من الافعى ومنهم زوجة أخ ابو حاتم أم مصطفى هرعت الى بيت أهلها كانوا من الجيران .وتعالت الاصوات والصراخ وفرح تضحك عليهم وبشدة والافعى مازالت بيدها ودخل الجيران من نساء وصبية ليروا ماذا مسكت فرح البنت الجميلة الهادئة .الا ان قررنا قتلها وكان يوجد قدر كبيرفي الحمام فية ماء يغلي للاستحمام قررت فرح رميها فيه لتموت بسرعة .
الا ان تذكرت أنها سمعت من الاجداد القدماء والتي على نياتهم ان الافعى تقول رحم الله من دفنني ولعن الله من قتلني .وخافت من لعنة الله وأعطت الافعى للصبية اولاد ام محمود الجارة الطيبة وهلو عليه ضربا بالحجارة وهي داخل البلوزة .
ما ان رجع الزوج ومن بعد مسافة من بداية الحي يقابلوه بخبر امساك زوجته لآفعى وجاء متعجبا ومنذهلا مما يسمع .وصعد الى الغرفة يتفقد قد تكن أفعى ثانية .وترك المصباح منور ذات الليلة للصباح من الذهول والخوف .وحين سمع الخبر الجد حجي كشكول أجزم وبعلم الله الذي تحمله فرح في بطها هو جنين ذكر .وفعلا كان ذكر ..
إنها قصة حقيقية ...



#حبيبة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية عشقي
- نقد علم النفس النظري
- نزهة الاسبوع
- حين يموت الضمير
- النفاق الاجتماعي وأثره على المجتمع
- أميري
- للزهور طاقة
- الابداع في الاستقلال الفلسفي
- وصفُُ لحبيبي
- ياقمر الفضة أنت
- قطار العمر
- الثقة بالنفس (إثبات موقعك في ذاكرة الغير )
- صفات المرأة في القرآن الكريم .(الايات التي تتحدث عن صفات الم ...
- نقد العقل العملي
- رَحيل إبتسامة .
- رائعة أنت أيتها الرائعة .
- صفات المرأة في القرآن
- الفلسفة ومنهجها
- أزف الرحيل


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيبة الله - فرح والأفعى