أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد المجيد - عبقرية الحماقة لدى العقيد














المزيد.....

عبقرية الحماقة لدى العقيد


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:17
المحور: كتابات ساخرة
    


طائر الشمال في 29 أغسطس 2005

الديكتاتور لا يُقدّم وريثه في صورته منعاً لالتباس أو استمرار الكراهية والمناهضة والمعارضة ضد سيد القصر أو ( الخيمة ) الجديد، لكنه يصنع شيئا يثير الجيل الصاعد من أبناء المضطهَدين ويجذب جماعات الصمت والجُبن التي تبحث عن مخرج لها هي أيضا فيتقدم السيد الجديد كأنه المنقذ الذي تَرَبى في حِجر المستبد لكنه استنشق عبير الحرية، وتعلّم في جامعات أمريكية أو نمساوية أو بريطانية، ولا بأس من اضافة بهارات مُشَكّلَة على الصورة المطلوبة للديكتاتور الصغير كأن يكون مثلا عاشقا للفن أو أقام معرضا أو يعزف على آلة موسيقية أو لديه حيوانات أليفة، ولا مانع من دغدغة المشاعر الدينية كأن يكون رئيسا فخريا لجمعية خيرية أو يطالب بالافراج عن المعتقلين الاسلاميين أو يدعو إلى حوار مع قوى التطرف.
استنساخ العقيد عملية مستحيلة بكل المقاييس، ولو اجتمع كل علماء وأطباء الاستنساخ ومعهم النعجة (دولي) لما استطاعوا أن يصنعوا نسخة من قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة
العقيد حالة فريدة من نوعها، والتاريخ لا يُقَدّم مثله مرتين، وفِكْرُه لا يتكرر إلا بمعجزة تخرج عن نطاق البشر ومعاملهم وتجاربهم وحتى مدارس الأمراء منهم التي تصنع القائد في الغرب فيستيقظ بعدها بعشر سنوات منقذا لقومه من نظام بائد فلا يدري المرء إن كانت شمس الشرق قد لوحت وجه قائدهم الجديد أم استخبارات الغرب أيقظت الجاسوس النائم.
العقيد صنع من التخلف فكرا، وأحاط نفسه بهالة من الكوميديا السوداء، وقَدّم نفسه كمهرج يعلم تماما أن قوته في السخرية منه، وأن استمرار نظام حكمه القمعي يستمد طاقته من الهزل الذي يوقع الآخرين في حيرة، هل هم أمام طاغية يعرف ما يريد أم في مواجهة جاهل صناعة محلية شارك فيها الجميع قبل شعائر العبادة، أعني العلاقة الغريبة بين شعب وجلاده؟
سيف الاسلام القذافي هو النسخة المعدلة والمناسبة أوروبيا وأمريكيا وعربيا لتحقيق المصالحة مع العصر، والاحتفاظ بالقبضة الحديدية مع وضعها في قفاز من حرير.
وهو الشاب الذي يعصرن الاستبداد، ويضفي شرعية امتداد الثورة والهرج والمرج على النظام الخارج من رحم ستة وثلاثين عاما سوداء، وجرائم لو تم نشرها لتوارت المنظمات الدولية خجلا.
الابن الوارث لعرش الطاغية يغازل الاسلاميين، ويربت على كتف منظمات حقوق الانسان، ويبتسم في وجوه أبناء الشهداء الذين سحلهم وأعدمهم وعذبهم وأحرقهم والده، ويقدم جزءا من الكعكة للمغتربين والهاربين والمشردين والمعارضين فوصوله للحكم يعني أن يُعِدّ كل معارض في الخارج نفسه لأحد احتمالين، إما أن يتفق مع حانوتي على مقبرة نظيفة في دولة أوروبية أو بالقرب من مزرعة الرئيس الأمريكي، أو يعود إلى الوطن الخيمة ويُقَبّل حذاءَ القائد ويعتذر للوارث الجديد.المعارضة الليبية لهذا الشعب العظيم بين خيارين .. أن تبصق على أرواح الشهداء أو تقرر الاطاحة بنظام الحكم في موعد محدد متحدة ومتكاتفة ومتصلة بمناضلي الداخل، وواثقة أن العقيد نمر من ورق.

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
http://www.tearalshmal1984.com
[email protected]
[email protected]
Fax: 0047+ 22492563
أوسلو النرويج




#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غباء السُنّة .... غباء الشيعة
- القبض على الرئيس مبارك في جحر بشرم الشيخ
- جنازة الرئيس حسني مبارك
- حمار يقدم شكوى إلى الرئيس حسني مبارك
- وقائع محاكمة الرئيس مبارك .. كتاب يبحث عن ناشر
- حمار يقدم أوراق ترشحه للرئاسة
- إنقلاب عسكري في مصر .. البيان رقم واحد
- كلاب السيد الرئيس
- رسالة من مبارك للمصريين .. سأجعلكم تزحفون على بطونكم
- الجنسية الخليجية .. الشرف المستحيل
- هل القوى الوطنية المصرية ترقص مع النظام؟
- صعاليك الإنترنيت
- شبابنا وصناعة الجهل .. من المسؤول؟
- ماذا يحدث في دولة الإمارات؟ قراءة في أسباب الصمت
- ليبيا .. لا بديل عن العصيان المدني
- مقاومة رغم أنوفكم .. إرهاب رغم أنوفنا.... نصيحة إبليس للملائ ...
- دموع أم ربيعُ دمشق .. كلمة أخيرة قبل أن تضيع سوريا
- حوار بين حمار و .... زعيم عربي
- رسالة مفتوحة من حمار إلى حركة استمرار
- رسالة غاضبة من الرئيس مبارك للمصريين .. كرامتكم تحت حذائي


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد المجيد - عبقرية الحماقة لدى العقيد