أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد سعده - صديقي الشرقي والجنس














المزيد.....

صديقي الشرقي والجنس


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 11:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بص يا صديقي.. مش إنت ولا مراتك ولا أي حد اللي اخترعتوا الجنس.. ولا هو حاجة قذرة ودنيئة زي ما انت متخيل.. الجنس حاجة كده هدية من ربنا للإنسان، وحياتنا مبتكملش غير من خلاله..
جمال الوردة جنسي جدا بيخلينا مذهولين.. العصفور اللي انت شايفه دلوقت وسامع تغريده بينادي على حبيبته علشان تشاركه سعادته.. أينما تواجد الجمال، تواجد الجنس البريء.
خليك دايما واضح وصريح، وقبل كل شيء بريء في الموضوع ده بالذات.. الموضوع ببساطة رجل ومراته، مجرد إنسان وإنسانة بيحسوا في وقت بعينه إنهم عايزين يبقوا مع بعض بشكل وجودي أعمق من وجودهم الحالي..
- يأخذ نفسا عميقا من سيجارة لا أثق تماما في محتواها ويقول: بس هي جريئة أوي بشكل بيضايقني.. ودايما عايزة تبقى فوقي زي الأجانب..!!
ههههههههه.. شكلك واخد موقف من الوضعية دي… عايز دايما تبقى إنت فوق.. أناني ومتكبر، وعقلك مسيطر عليك.. ولمعلوماتك البدو والأفارقة مكنوش يعرفوا غير الوضعية دي، واستغربوا جدا بعد كده من وضعية الرجل فوق المرأة وكانوا فاكرين إنه كده بيقتلها.
البدو الأوائل يا صديقي كانوا شايفين إن وضعية الرجل فوق المرأة، وضعية عنيفة… لأن المرأة هي الأرق والأنعم علشان كده لازم تبقى فوق الرجل... شفت التحضر والرقة؟!
- مراتي رقيقة جدا، وبحبها أوي.. بس الموضوع ده بيعملي قلق.
لما تحاول تظهر حبك لمراتك، دوب فيها وفي الدفء اللي بتحسه في حضنها… وانسى الجنس وحطه على جنب… إركن راسك شوية.. وخللي الجنس عذري خالي من الأفكار والمخيلات اللي مسيطرة عليك.. وقتها بس هتحس إنك بتطلع لفوق.. لفوق.. للسماء.. وقتها هتحس انك مستسلم للي بتفرضه عليك اللحظة، مش لأفكارك وخيالاتك ومخططاتك..
معظم البشر فاهمين الجنس مجرد شهوة وهيجان وطاقة زايدة لازم يتخلصوا منها.. مجرد عملية قذف بائس. وده سبب إن معظم العلاقات الزوجية مبقتش تعرف غير نتيجة واحدة: البؤس والشقاء.. علاقة فقيرة وآداء باهت وتضييع للطاقة والوقت وبعد كده إحباط ويأس.. علشان ضيعوا طاقتهم من غير ما يحسوا بأي نعمة أو نشوة..
النشوة يعني لقاء الكون والوجود اللي بييجي من خلال بوابة العلاقة الحميمة.. وملايين الزوجات يا صديقي إتولدوا وعاشوا وماتوا من غير ما يعرفوا إنهم كانوا ممكن يوصلوا للنشوة الحقيقية.. وبتفضل مجرد كلمة يسمعوا عنها...
مراتك مش مطالبة طول الوقت إنها تسعدك وتحرم نفسها من إنها تتعامل بطبيعتها وفطرتها.. وتقنع نفسها إن ده مش من حقها زي ماالمجتمع بيقولها... سيبك من كل الهبل ده.. لو مكنتش العلاقة الحميمة هتخليها تحس بنسيم الحياة وبالراحة والنعمة الروحية، يبقى إيه فايدة انها تتعب وتضيع طاقتها ووقتها؟
- يا عم إنت هتودينا في داهية؟!
هههههههه.. بص يا حبيبي.... حالة الحب بين الرجل ومراته بتخلق دايرة من الذبذبات والطاقة بينهم... وبتشحن كل طرف منهم بطاقة الآخر، فيخرجوا من الممارسة كلهم حيوية والنضارة مالية وشهم.. علشان كده لاحظ إن فيه بنات بتحلو بعد الجواز..
وأكبر خطأ دايما في العلاقة هو الاستعجال.. لأن القطب الموجب عند الرجل دايما جاهز ومش محتاج مقدمات.. لكن القطب السالب في المرأة يكره الدخول مباشرة في العلاقة بدون مقدمات.... وعلشان كده لازم الرجل يجهز قطبها السالب عن طريق العزف على كل أوتار جسمها..
- يضحك ويقول: إنت قلبتها كيمياء وفلزات.!!
هههههه.. فيه فرق بين ممارسة الجنس، وممارسة الحب اللي هو أصعب بالمناسبة.. ومعظم الرجالة بيمارسوا الجنس مش بيمارسوا الحب.. علشان كده بيبدأوا العلاقة الجنسية وينهوها في دقايق، والزوجة تقعد تراقب اللي بيحصل مذهولة وممكن مشمئزة وقرفانة لأنها أصلا لم تستثار.. وبعد كده يوهم الرجل نفسه هو وصحابه بقصص سخيفة تعيسة مناسبة لوعيهم وجهلهم..
ونتيجة الجهل ده، تظهر كل التناقضات القبيحة المرضية والمتطرفة في المجتمع.. فتلاقي مجتمعات منحلة كلها دعارة وجنس رخيص... ومجتمعات مكبوتة مقهورة تبالغ في حرمانها... والمجتمعين مرضى محتاجين يتعالجوا...
وعلى فكرة يا صديقي الإنسان المنحرف أو الإنسان المكبوت، كلاهما لا يستطيع البحث عن الله.. فالمنفلت سيتشدق بشعارات الحرية وغيرها... والمكبوت سيلجأ للنفاق بإسم الدين...



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حنين
- إزدواجية الأخلاق
- الليلة الأخيرة
- كلام أطفال عن أمريكا
- كنتاكي
- ساعة في مستشفى حكومي
- كابوس الموت
- رجُل الرصيف
- رمسيس ونفرتاري
- صلح الحديبية
- أم شيماء
- إمرأة واحدة تكفي
- انتحار زينب مهدي
- حضن ووداع
- عايدة
- قصة -محمود ومريم-
- الدولة الإِسلامية .. كابوس لا ينتهي.!
- ضجة حول تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية العيد
- عام من النشاط النقابي
- ما بعد الحرب على غزة.


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد سعده - صديقي الشرقي والجنس