طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 10:31
المحور:
كتابات ساخرة
هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟
عندما يتم تسليم ثاني اكبر محافظة عراقية بساعات قلائل على صحن من فضة لأقذر خلق الله على وجه البسيطة عصابات ما انزل الله بها من سلطان تفوح منها رائحة العفونة الطائفية العنصرية التي لم تسمع بحياتها شيئا اسمه الانسانية , والارتباك التنظيمي لأحد أقوى الجيوش العربية قبل الاحتلال الامريكي للعراق ينتابه شعور لا يمكن ان يصفه احسن وافصح كتاب القصص الخيالية مهما بذل من جهد سوى التوصل الى اننا نعيش في مأساة حاضرنا المؤسف والمؤلم وخيبة الامل للتدهور الاخلاقي الذي مارسه قادة سياسيوا الصدفة كما يصفهم الشارع العراقي الذين لهم خبرة فقط في فرهود الاموال وثروات البلاد وتهريبها الى الخارج فقد كان مدخول العراق حلال السنوات العشرة الماضية ما يقدر بسبعمائة وخمسين مليار دولار امريكي تم تهريب النصف وبقي النصف ألأخر ليوزع على ستة الاف مشروع فضائي كما قالت السيدة النائب في مجلس النواب د التميمي . لقد ثبت بان ما جرى من خيانات عظمى في مدينة الموصل الحدباء من قبل الاغلبية الساحقة لقادة الجيش والمحافظة كان تحت سمع وبصر المكتب العام لقائد القوات المسلحة ( الذي تم حله من قبل د حيدر العبادي كخطوة اولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة ) لقد مر على تسليم الموصل ستة اشهر وكان المفروض ان تكون هناك ردود افعال من قبل السلطات القضائية للتحقيق في هذ المأساة ووصمة العار التي لحقت بقوات الجيش العراقي الفضائي الذي ابتلى بمثل هذه القيادات التي تم تعيينها لحماية الحدود والحفاظ على ابناء الشعب العراقي الذي دفع ثمنا غاليا كان حياة ابنائه وتشريدهم بحيث اصبحنا اكبر بلد للنازحين ولا زال المسؤولون عن هذه الاحداث المخزية يسرحون ويمرحون ويعقدون الندوات والمؤتمرات الصحفية ولا زال خطر هروب هؤلاء القادة الى الخارج قائما , لقد حان وقت الجد في العمل للقيام بثورة في اعادة هيكلة مؤسسات الدولة ان كانت قضائية او امنية وعسكرية وتعليمية , صحيح كانت بداية الحكومة الجديدة يشار اليها بالبنان لكن يجب ان تسرع في استكمالها بتقديم المفسدين للقضاء ليدفعوا ثمن خيانتهم العظمى عاجلا ام أجلا .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟