عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:03
المحور:
الادب والفن
على الجسرِ تناثرت الاحزان
فزعوا .. صرخوا .. هاجوا .. تمازجوا ....
كانت الاجسادُ هائجة ،
تدفع السيّلَ حتى الضفاف ...
تهرب الضفادع ُ إلى الاشجار..
غطى الموت كالعباءات الجسر..
غمامةُ سوداءُ كانت .. حمراءُ
ثُمّ سماويةُ ...
في قاع ِ دجلةٍ ،
مفتوحة عينيه .. تبصر الخوف َواللامعنى ،
هذا الطفل الحافي .القادم من مدن ِ الخراب ِ
الراقد .. الراقد ..
ألأن على القاع ِ ..
إلى الابد ِ ...
ينزف ُ ألبراءة َ
ينزف ُ الحلمَ ...
وببطءٍ تغادرهُ الحياة .. تغادر ..
كما تلاشت من جسد ِ أ ُمهِ
الطافِح قرب فزع الضفادع الهاربة ..
أمهُ التي جاءت تبحثَ عن حزنا ً جديداً
يطمرُ أحزانها ..
عن مُخَلصاً( قتلته الفئة الباغية ) ...
منذ مئات السنين .... مسموما ً ....
حَمَامُ القبةُ الذهبيةُ يتنائر دون أجنحة ...!!
يراقب .... فيضان .. طوفان ..
ألأجساد .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟