عادل الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 23:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يتوقف الاسلاميون الذين تمتلا رؤوسهم بصور سينمائية لمجتمع مثالى لم يقم على وجوده فى التاريخ دليل واحد يملئون الدنيا ضجيجا تبشيرا بشريعة ناجزة جاهزة يكفى تطبيق احكامها لتنحل مشاكل المجتمع صغيرها وكبيرها ..هؤلاء يفرون من مواجهة حقيقة عجزهم عن فهم وتمثل مفاهيم عصرنا الى العمل على انتاج مجتمع شبيه بمجتمع القرن السابع فى بساطة عيشه وسذاجة تفكيره ليتمكنوا من بسط سلطتهم على العقول والواقع المادى متعامين عن حقيقة ان التشريعات التى يرنون الى فرضها على مجتمعنا كانت فى زمنها مجرد ادارة لواقع متخلف ولم تفلح رغم ما تم اضفاءه عليها من قدسية فى التاثير عميقا واخراج تلك المجتمعات من بداوتها عقليا وماديا وفى زمننا الحاضر تتتالى الشواهد على النتائج الكارثية التى يؤدى اليها الاستنساخ الالى لهذه ا لتشريعات حيث يكون العقل هو الضحية الابرز لهكذا توجه وباعدام العقل ينفتح المجال لكل اشكال التسلط و الانعلاق ..ورغم هذه الحقيقة فان اطراف كثيرة يحركها الحماس العقائدى الذى هو العدو اللدود للنظرالعقلاني الموضوعى مستمرة فى الترويج لمفاهيم من قبيل اقامة شرع الله والمنهج الربانى دون ان تنجح فى تقديم ولو ترجمة بسيطة لهذه المقولات الخداعة فى واقع المجتمعات التى حكمتها .بل اثبتت ان روحانية الدين التى تستهدف الرقى بالنفس وتهذيبها كانت الخاسر الاكبر فلا هو نجح فى القيام بدوره هذا ولا كان مؤهلا للقيام بدور المنهج الاقتصادى والنظرية الاجتماعية والايديولوجية السياسية بحكم ان انتاج هذه المنظومات من اختصاص التفكير الوضعى وياخذ بالاعتبار التغيرات الزمنية والمكانية ....اعداد كبيرة من الشباب المنخدع بهذه التيارات لا يهمه كثيرا نجاحها فى ايجاد الحلول للمشاكل التى يتخبط فيها بقدر ما هو منشغل بالتشبع بالوهم المتمثل فى رؤية الاسلام يحكم وما فى الجبة غير مجموعة من المتكالبين على حطام الدنيا
54J’
#عادل_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟