رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 22:13
المحور:
الادب والفن
رواية من منشورات وزارة الثقافة، عمان، عام 2008، والتي تتحدث عن رحلة البدوي مسلم إلى أوروبا مع صديقة الألماني "عبد الله"، فسرد الأحداث كان عادي جدا، حتى أن الكاتب تناول تفاصيل دقيقة ـ طريقة ارتداء الملابس، صعوده إلى الطائرة، دخوله الفندق، تناوله للطعام، تفاصيل، لا تعطي المتلقي أي فكره، فكأن الكاتب تعمد الكتابة لمجرد الكتابة، فالصورة الفنية شبه معدومة ولا يوجد تصوير أدبي يمكن أن يشد القارئ، واجتهد شخصا ـ بان الكاتب قد تأثر بأحد الأفلام السينمائية ـ وكتب روايته "بدوي في أوروبا" وكأنه يحاكي الأفلام المصرية مثل إسماعيل ياسين في الجيش، أو عبود على الحدود وغيرها من الأفلام التي لا يهمها سوى سرقة وقت المتلقي ليس أكثر.
المسألة الوحيدة التي وجدتها ايجابية، تناول الكاتب للمكان، فقد ذكر مدينة بئر السبع قبل الانتقال منها إلى شرق الأردن، وما دون ذلك تعتبر الرواية حديث شخصي جدا لا يقدم أو يؤخر في تقديم أي فكرة يمكن لها إن تلبي طموح القارئ في المعرفة أو التحليل أو البحث.
لغة النص كانت متواضعة جدا، ولم يكن هناك لغة تستطيع إن تجذب القارئ إليها، فهناك نصوص لا تكون فكرتها مقبولة للمتلقي، لكن لغة النص لوحدها قادرة على جذبه وجعله ينهل من تلك اللغة، في المجمل نقول بأننا أمام عمل روائي متواضع جدا في كافة نواحي الرواية، ونتمنى على الكاتب الذي يملك مقدرة جيدة على السرد، أن يوظفها لطرح فكار وصور تجعلنا نستمتع بما نقرأه.
رائد الحواري
رواية "بدوي في أوروبا"
جمعة حماد
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟