أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية _ 14














المزيد.....

الحكومة العالمية _ 14


مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 09:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ما هي قصة السلاح الذي قدمته الشيوعية للشرق الاوسط وما هي مصادر اسبابه? هل ان الشيوعية الدولية كما سماها ايزنهاور شكلت خطرا على الشرق الاوسط ?. وقد يتساءل البعض لماذا اتى الامريكان الى العراق ? نعود وندخل مرة اخرى الى البحث عن الحقائق في بطن التاريخ لنجري في كل مرة صور تحليلية ومن ثم نبدا عملنا بالتشريح او الجراحة لمعالجة الداء الكامن لاثبات الحقائق العلمية وتصديقها واظهار ما يمكن منها الى حيز النور وقدر الامكان .لقد كان الصراع / صراع المصالح والرغبة في الهيمنه قائم بين الشيوعية والراسمالية على اشده في الشرق الاوسط بل هو الشغل الشاغل وهو الرزق الكبير والعمل المربح الوافر حظا.فكلا غزل غزله وسوقه للمنطقة على شاكلته فماهو واقع حال تقييم صراعهما والذي جرى في ميزان المصالح التنافسي ? ومن هو الصديق الاوفر حظا للشرق الاوسط وكيف دخل اليه ومن كان صاحب العزم الاكيد والاستهدافي المترصد للشرق الاوسط ? الكاتب محمد حسنين هيكل نشر مقالات بصراحة في / اخر ساعة بتاريخ 16/1/1957 صباح الخير ايتها الاوهام حيث التقى الدكتور شارل مالك وزير خارجية لبنان وجرى هذا الحديث بينهما ساله هيكل ما هو رايك ببيان ايزنهاور في الشرق? فاجاب الوزير ان بياته عن الشرق الاوسط اشبه ما يكون بجندي نشيط امسك ببندقيته بحزم ووقف على باب بيت ليمنع اللصوص ان يتسللوا اليه ولكن نارا شبت في البيت وانتقلت من غرفة الى غرفة وبدات السنة اللهب المشتعل تطل من النوافذ تعوي وتصرخ ولكن الجندي النشيط ببندقيته المتحفزة ما زال واقفا في مكانه على الباب متاهبا للصوص أي ان الرئيس ايزنهاور يريد ان ياتي بقوات عسكرية لتحمي مداخل الشرق الاوسط من أي هجوم روسي مسلح والنار تندلع في الشرق الاوسط نفسه في كل مكان فيه ولكن الرئيس ايزنهاور مصمم على ان يحرس الابواب حتى لا تدخل منها قوات حمراء . ان الجندى النشيط سوف يجد نفسه بعد قليل يحمي كومة من الاطلال والرماد . وكذلك سيجد رئيس الولايات المتحدة ان الشرق الاوسط اصبح هو الاخر كومة من الاطلال والرماد . ان اعجب شئ في مشاكل الشرق الاوسط اليوم ان المنطق البسيط العادي نسي فيها وعاد ارضها تملؤها المشاكل من داخلها بلاد تسيل على ترابها الدم جيوش متحفزة لجيوش وافكار متربصة لافكار ودسائس ومؤامرات بلغ مداها ان شعبا باكمله خلع من دياره وجئ بشعب غريب لياخذ الديار ويتحكم فيها ويحاول ان يتحكم منها معارك لا تنقطع بين الجوع والعطش والجشع بين العلم والخرافات بين الاحرار والاستعمار ثم يجئ ايزنهاور ويشير الى الحدود البعيدة للشرق الاوسط ويقول اهناك من تحدثه نفسه في الدخول اليست تلك قصة الجندي النشيط ببندقيته على باب البيت المحترق يريد ان يحميه من اللصوص اليس من المنطق ان يحاول الجندي النشيط ان يتعاون مع سكان البيت على اطفاء الحريق ثم بعدها يفكر في حراسته ام المنطق ان يفعل مثل ما يفعل الرئيس ايزنهاور يريد ان يحمي حدود الشرق الاوسط من الشيوعية الدولية بينما الاخطار الحقيقية تكمن في داخله.
ويسال هيكل وما هي مصادر الخطر ? قال الوزير على ايزنهاور ان يعرف ان هناك في قلب الشرق الاوسط المصدر الاول للخطر صراع الحياة والموت بين العرب واسرائيل . والثاني بين الاستقلال والاستعمار .اثنان لا ثالث لهما وحتى اذا وجد الثالث او الرابع في اوهام بعض المتخيلين فمن هذين المصدرين ومن ابوابهما الفسيحة يدخل الى الشرق الاوسط .
ويوضح الوزير انا اريد ان اناقش ايزنهاور بمنطق ايزنهاور
انه يتوهم ان ... الشيوعية ...... خطر على الشرق الاوسط وليكن سنقبل بالامر على علاته لمجرد المناقشة ولمحاولة الوصول الى نتائج ... ان ايزنهاور في بيانه يعدد الاتجاهات التي تسلكها الشيوعية الدولية في الشرق الاوسط لكي تثبت فيه اقدامها.ويصف ايزنهاور هذه الاتجاهات بانها
مساعدات عسكريه ومساعدات اقتصادية .
هيكل يسال وما هو رايك بالمساعدات العسكرية ? يقول الوزير عن ذلك متسائلا
هل جاءت الشيوعية الدولية كما يسميها ايزنهاور من الباب للطاق كما يقولون وارغمت مصر مثلا وهي اول من حصل على المساعدات العسكرية في الشرقالاوسط على قبول هذه المساعدات ? ابدا ذلك لم يحدث وانما مصر بكامل رشدها ووعيها وحرصها على مصالحها هي التي طلبت السلاح .
ويسال هيكل ولماذا طلبت مصر السلاح من الشيوعية ?
لان بريطانيا-الاستعمار حاولت ان تفرض على المنطقة احتكار سلاح ما لبث ان سايرتها فيه حليفتها التي يتكلم اليوم رئيسهاعن اخطار الشيوعية الدولية .لقد طلبت مصر السلاح من بريطانيا ودفعت ثمنه مقدما ولم تحصل عليه وطلبته من الولايات المتحدة والحت في طلبه ثلاث سنوات ولم تحصل عليه ولم يكن امامها الا ان تطلبهمن حيث كانت تستطيع ان تحصل عليه .
هيكل : ولكن لماذا طلبت مصر السلاح ?
يجيب الوزير قائلا ..... لم تطلبه زينة في المهرجانات ولم تلح في طلبه لمجرد المفاخرة والمباهاه وانما لان عدوا مستحكما في قلب الوطن العربي على حدودها و حدود غيرها من اخوة الوطن الكبير يعمل من الارض التى اغتصبها معسكرا مسلحا متحركا يضرب ويروع .ولا يريد للسلام ان يستقر لان استقرار السلام اخر ما يحقق مراميه البعيدة وكان هذا العدو يحصل على السلاح كلما اراد حصل عليه من بريطانيا وحصل عليه من فرنسا والولايات المتحدة ولم يكن امام مصر الان تحصل هي الاخرى على السلام .
تلك هي قصة السلاح الذي قدمته الشيوعية الدولية كما يسميها ايزنهاور الى الشرق الاوسط وسببها نفس مصدري الخطر الاستعمار واحتكاره للسلاح واسرائيل وتهديدها المستمر بالسلاح و الا فماذا كان ينتظر ايزنهاور . الى حلقة قادمة .







#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال النخوة العراقية
- يا عراقي 3 -6
- يا عراقي
- من اكون في اخر الامر
- العراق والكوسموبوليتية واشياء اخرى ح1
- مراحل انتهاء الارهاب والكباب
- الحكومة العالمية _15 & 16
- الحكومة العالمية _ 13
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي 2 & 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي_ 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي 2
- الحل الذهبي لحصول المراة على حقها العربي
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 1
- الحكومة العالمية_ ح 12
- الحكومة العالمية- ح 11
- فلاونزا الاعلام العالمي-2
- فك لغز الطلسمات امام اعين ابناء الشعب العراقي
- الباراسايكولوجي صراع بين الشك واليقين
- 1 _ فلاونزا الاعلام العالمي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية _ 14