أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاروق جواد - ...الارهاب... لماذا














المزيد.....

...الارهاب... لماذا


فاروق جواد

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 09:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو للناظر ..وللوهلة الاولى أن مرتكبي العمليات الارهابية في العراق وفي اماكن اخرى من العالم ومن خلال نوعية الجرائم الدنيئة المرتكبة وكيفية ارتكابها وكأن الجناة لا ينتسبون فيه الى صنف البشر والانسانية وأن القائمين بها مخلوقات غير آدمية جاءت من عوالم واكوان خارجية أخرى لا تمت للمخلوقات الآدمية بصلة ! إذ ان الهدف والغاية من هذه الجرائم هو ايقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر بالانسان بغض النظر عن العرق او الدين او الجنس وخلق حالة من الرعب والفوضى والفزع بينهم، ومن الواضح ان هذه الوتيرة من الأرهاب وبالشكل الذي نعيشه ونراه اليوم لم يكن له اثرا خلال فترة الصراع بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ..بل بدأ ذلك فعلا بعد انتهاء الحرب الباردة بين القوى العظمى وما اعقب ذلك من مرور العالم بحقبة جديدة ونمط أفضل من العلاقات الانسانية والدولية بين الدول والشعوب حيث ترسخت فيه ما سمي - بالنظام العالمي الجديد - وكان من اهم مبادئه الديموقراطية وحماية حقوق الانسان بكل صيغه وصوره الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكذا التصدي للانظمة الدكتاتورية والشمولية والاقرار بحق الشعوب في تقرير مصيرها وحل المنازعات الدولية وبؤر التوتر بطرق سلمية ودون الاحتكام الى السلاح والمساهمة ايضا في رفع الغبن الذي لحق بالقوميات والطوائف والاعراق ولقرون خلت
ومما لا شك فيه ان عوامل التغيير تفرز عادة قطاعا لا يستهان به من المتضررين يتناسب حجمهم واهميتهم وشراستهم بشكل عكسي ومدى الضرر الذي يصيبهم، هذا اذا علمنا ان التغيير الذي حصل قلب كل الموازين والمعادلات الدولية السابقة وغير مجرى التاريخ لا بل اوقف تدوين التاريخ كما وصفه الكاتب الامريكي الياباني فرنسس فوكوياما في أطروحته نهاية التاريخ والرجل الأخير ، ومع اننا لسنا ادعياء احتكار الواقع والحقيقة الا اننا نرى انه من السذاجة تصور ان الارهاب العالمي وما حصل ويحصل منذ احداث سبتمبر ولحد الان وقف على دمى صغيرة وتافهة كابن لادن او الزرقاوي او انها ستقف عندهم لا بل نرى ان هناك قوى اخرى مؤثرة ورهيبة وذات امكانات مادية وتقنية عالية وهي وليدة رحم النظام الرأسمالي ذو الطبيعة والنزعة العدوانية ممثلة بمجموعة شركات السلاح العملاقة والمافيات التابعة لها ورهط كبير من تجار السياسة وسماسرتهم والطفيليين الذين تضررت مصالحهم وفقدوا امتيازاتهم وخسروا مواقعهم السابقة تلك، وما نظام صنيعتهم -صدام- حيث كلف العراق ودول المنطقة اكثر من خمسة آلاف بليون دولار في حروبه الكارثيةوكذا المبالغ الخيالية الأخرى التي انفقت من قبل الحكام والملوك العرب ولفترات تجاوزت الخمسة عقود في شراء الأسلحة والأشتراك في مسرحيات حربية ومعارك معروفة النتائج سلفا وبحجة محاربة البعبع الاسرائيلي ! إذأمتلأت بهذه المبالغ خزائن هذه الشركات و انعشت الاقتصاد الاوربي في حينه الا مثالا بسيطا على كيفية ومقدار الخسائر التي اصابتهم وفقدانهم لمواقعهم تباعا ، ونعتقد أنه وبعد تلك الهزائم المتتاليةوقع اختيارهم على مجموعة ظلامية متخلفةمحسوبة على الإسلام ومستغلين بهم عجزهذه المجموعة عن صناعة الحياة ومواكبة روح العصرو من ذوي النزعات المريضة والعدوانية لتنفيذ مخططاتهم الشريرة محاولين
بذلك ايقاف حركة الزمن وارجاع عقارب الساعة الى الوراء ، حيث أنيطت بهم مهمة زراعة الموت والخراب والرعب اينما حلوا ومتى دعت الحاجة الى ذلك، متوهمين انهم بعملياتهم الجبانةهذه سيوقفون عملية التطور الازلية .. مما يدل على انهم لم يتعضوا من عبر التاريخ ودروسه من أن ليس بمقدور هذه الدمى ومن ورائهم من إيقاف عجلة التاريخ ... وحقا قيل أن كل ظلام العالم لعاجز عن اطفاء شمعة واحدة



#فاروق_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لدياجير الظلام..والتخلف الطائفي..
- أهي مقاومة لمحتل ام تنفيذا لمخطط
- القوى اليسارية والديموقراطية بحاجة الى بذل جهود جبارة واستثن ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاروق جواد - ...الارهاب... لماذا