أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - لماذا انقرض العرب















المزيد.....

لماذا انقرض العرب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 11:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هناك و على مقربة من دول العرب من يقول انهم لايستحقون كل ما اعطاهم الرب لأنهم لم يحسنوا التصرف به ويستخدمونه لرفاه شعوبهم ولزيادة قوتهم والدفاع عن حدودهم ،لابل ان العالم بأكمله يراهم اليوم يستخدمون الثروة التي وهبهم الله في قتل بعضهم البعض وتدمير ممتلكات بعضهم البعض ، انه يسخر منهم ويصفهم بالوحوش التي تجلس على ابار الثروة والنفط وان على هذا العالم المتمدن ان لايسمح لهم بالتصرف بتلك الثروات بمفردهم لعدم الأهلية ، ولأنهم لايجيدون التواصل مع بعضهم البعض فأنهم خطر على العالم ان هم تركوا بل من الأفضل ان يجزئوا الى دويلات صغيرة تقاتل بعضها تحت شتى المسميات وعلى هذا العالم المتحضر ان يهيأ لهم ادوات القتل من السلاح الحديث ، ليستمروا بتقزيم بعضهم البعض .
ممنوع ان يتقنوا فنون الصناعة وحتى من أمتلك بعضها فأن العالم المتحضر قام بتخريبها بغزوات كونية للحد من الشر العربي المستطير وان عليهم ان يستوردوا كل شئ حتى المأكل والملبس لقاء ثمن النفط الذي لايعرف على وجه الدقة كيف منحه الرب لهم رغم عدم اهليتهم وعدم مقدرتهم في الأستفادة منه .
اصل العرب :
العرب من الشعوب السامية التي تتركز أساسا ً فيما عرف بالوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وكأقليات في الأمريكيتين واوربا وإيران وتركيا والعديد من دول العالم الأخرى .
ينسب العرب إلى النبي إسماعيل، وهناك بعض الإخباريين والنسابين ينسبونهم إلى يعرب والذي انحدر عن سام بن نوح ، وكلا الأمرين لا يمكن إثباتهما من الناحية التاريخية، إن أقدم ذكر للفظ عرب يعود لنص آشوري من القرن التاسع قبل الميلاد، وحسب نظرية أكثرية الباحثين فإنه يعني أهل البادية في اللغة الآشورية وعدد من اللغات السامية الأخرى ،والبادية المقصودة هي بادية الشام في جنوب الهلال الخصيب وامتدادها، لتشمل اللفظة شبه الجزيرة العربية برمتها، والتي دعيت منذ الحقبة الإغريقية باسم العربية و باللاتينية Arabia، بمعنى بلاد العرب، النظرية البديلة تقول أن العرب اسم علم للشعب في البدو والحضر لا مضارب القبائل فحسب .
في القرن الثاني قبل الميلاد برزت مملكة كندا كأقدم مملكة عربية حضرية ( غير مرتحلة ) .
وخلال الازدهار الفكري في العصر العباسي، والمتأخر زمنيًا عن نشأة المصطلح، قالت المعاجم أن عربي تعني غير أهل البادية، وأنّ أهل البادية يدعون أعراب .
الأسلام الحدث الأبرز :
كان الأسلام الحدث الأبرز في تاريخ العرب لدرجة ان تأريخهم صنف الى ما قبل الأسلام وما بعده والذي تمكن فيه العرب من سيادة إمبراطورية واسعة ومزدهرة حضاريا ً، خصوصا ً في العهد الأموي : سواء في دمشق أم في الأندلس ، والعهد العباسي : خصوصًا العهد العباسي الأول وحاضرته بغداد ،هذه السيادة أفرزت أنماطًا ً حضارية غنية، وتمازجت مع الشعوب الأخرى المعتنقة للإسلام، وانتشر الاستعراب في عدة أقاليم أهمها الهلال الخصيب، وشمال ووسط وادي النيل، والمغرب العربي، والأهواز، وبشكل أقل سواحل القرن الأفريقي، وتعرف هذه الأقاليم باسم الوطن العربي، ويعود لمرحلة النهضة العربية في القرن التاسع عشر، بروز ملامح الهوية العربية المعاصرة.
ما الذي حصل للعرب ؟
المعروف عن العرب انهم يتصفون بصفات كريمة مثل الصدق والكرم والشجاعة والعزة وعدم السكوت على ضيم وظهرت في بلادهم الكثير من المعارف والعلوم ..وغيرها ، فما الذي حصل لهم في هذا الزمان ليعيشوا حياة التبعية والذل والخنوع ،فبعد ان كانوا سادة الدنيا في وقت كانت فيه اوربا تغط بالظلام ،يوصفون اليوم بالشعوب المتخلفة والتي لاتقوى على المحافظة على ارضها ووحدتها وثرواتها وكرامتها !
المقارنة قد تقرب الفكرة :
اذا قارنا دول الـعرب بعدوها اللدود كيان الـصهاينة الذي زرع في قلبها عنـوة ً ،سنـجد الـعجب رغـم انـهـا تتفوق بالـموارد سـواء أكانت بشـرية ام مـادية !
في تقرير منظمة العمل العربية حول البحث العلمي بين العرب وإسرائيل وهجرة الكفاءات العربية، وضح أن الفجوة التكنولوجية والعلمية بين العرب وإسرائيل تجسد تفوقاً تكنولوجياً إسرائيلياً يهودياً ساحقا ً .
حيث إن معدل الإنفاق العربي على البحث العلمي لا يزيد على ( اثنين في الألف سنوياً من الدخل القومي ) في حين أنه يبلغ في إسرائيل أكثر من 8 وأن نصيب المواطن العربي من الإنفاق على التعليم لا يتجاوز 340 دولاراً سنوياً، في حين يصل في دولة الصهاينة إلى 2500 دولار سنوياً

وفي البحث العلمي يبلغ ما تنفقه دولة اسرائيل ضعف ما ينفقه العرب مجتمعين ،يقدر ما تنفقه اسرائيل على البحث العلمي للفرد الواحد حوالي 750 دولار بينما في الدول العربية كمتوسط حوالي 7 دولار للفرد ،ان الصين بنفوسها الهائلة يصل مقدار انفاقها اكثر من 35 دولار للفرد .
بينما دول العرب تهمل الكفاءات وعدم الأهتمام بها ،حيث ان خريج كلية الهندسة في العراق يبيع في كشك على الرصيف ليعيش ،اذا لم تتوفر له فرصة الهجرة الى الدول الأوربية .
لم يرد ذكر اي جامعة عربية ضمن الخمسمائة الأولى عالميا ً ، بينما تحتل الجامعة العبرية التسلسل ضمن المئة الأولى ،ومن المفارقات ان تكون اول كلمة منزلة في القرآن هي اقرأ ...
وليس هناك قياس في براءات الأختراع حيث ان ما مسجل لدى اسرائيل يفوق ما سجله مجموع العرب في تاريخهم .
ان البحث العلمي يعني القوة العسكرية والكرامة والقوة الأقتصادية وقوة القرار والقوة السياسية .اي انه الأمن القومي .
التعليم يختلف عن البحث العلمي :
صحيح ان هناك اهتمام من قبل أغلب دولنا بالتعليم وتصرف الملايين في هذا الأتجاه ،ولكن ناتج هذا التعليم وهم الخريجون لانعيرهم الأهتمام والدراسات المناسبة كيف يشاركون في بناء البلاد كيف يدعمون عملية بناءه وقوته وتطوره ،كيف يعيدون ما برقابهم من دين ايام الدراسة بما نوفر لهم من برامج واقعية ومفيدة لا ان نتركهم يتسكعون على الأرصفة والطرقات وبالتالي يضطرون الى مغادرة البلاد .
ان التحديات التي تواجهها البلاد العربية هي تحديات مصيرية وبالتالي يتطلب بالمقابل خطوات مصيرية للمعالجة لكي نواجه الحياة بقوة ،هو صراع من اجل البقاء مانعيشه اليوم دون ان ندرك تبعاته ،نحن متمسكون بالماضي اكثر ما نفكر بالحاضروالمستقبل .
ان هذا لايندرج في خانة تمجيد العدو بقدر ماهو انتباه الى الطريق الخاطئ الذي يسير فيه مجموع العرب ،نحن في اغلب دولنا نقاطع اسرائيل ولكننا نستخدم بضاعة مصنعة فيها من حيث لاندري .
الموارد البشرية موجودة والموارد المالية هائلة ولكن يعيش عليها غيرنا ، فلماذا هذا التقوقع والتأخر .اذن ما الذي ينقص العرب ليعودوا الى وعيهم ويحتلوا المكانة اللائقة بين الأمم؟
هل اعتماد العلم والتخطيط العلمي والعمل بضمير ومهنية واستغلال الوقت
ان الكثير من المخترعات الحديثة التي نستخدمها اليوم ونشتريها بالعملة الصعبة قد تكون لعلماء عرب من الكفاءات التي اهملناها واشعرها الآخرون بالأهتمام .
لدينا واحة في بلاد العرب هي دبي لندرس لماذا تقدمت على العرب .
الملايين العربية اليوم كأكوام من الطابوق والآجر مكومة في فضاءات بلاد العرب ،احيانا ً يقع بعضها على بعض فيهشمه ويحطم بعضه البعض ،
انها تنتظر ذلك المهندس الماهر الذي يخرج من الغمام ليعيد بناءها بأشكال فنية عظيمة ينحني لها التاريخ من جديد .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصارالملعون يطال مجلس الأمن
- الأسلام دين المستقبل
- العالم يتصارع في بلادي
- اكسير الشباب والحياة
- خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك
- شهيد جديد في كوكبة الشهداء
- العرب لايتعلمون من التجارب
- هجرت الكفاءات طاقات ضائعة
- الحسين .. الموالون والمخالفون
- سر القصف الصهيوني لسورية
- ضبابية السياسة الأمريكية
- الأنسان يطير الى الكواكب ..ج3
- الأنسان يطير الى الفضاء .. ج2
- الأنسان يطير الى الكواكب .. ج1
- حقوق الأنسان والنفاق الدولي
- الشرق الأوسط .. الحق والباطل
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير
- فكرة عن ما يحيط بنا من كون
- الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - لماذا انقرض العرب