حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 13:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلوة زحايكة
سوالف حريم-الأرواح الطليقة
ثمانية وثلاثون يوما، عدي وغسان بقي جسداهما حبيسي الثلاجات الباردة، يظن المحتل انه بحبس أجسادهما الطاهرة، سيجعل البرودة تنخر عظامهما، ويعذبهما ويعذب ذويهما، لم يكن يعلم أن جسديهما ينعمان بالدفء، فالقدس والمسجد الأقصى يمدّانهما دفء الجسد والقلب والروح، أرواحهما الطاهرتان تحلقان في سماء القدس والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومعراج رسوله الكريم، واقرب منطقة الى السماوات العلا، اليوم الأرض تهلل وتكبر والسماء تتلألأ بالقناديل مضيئة تتوهج لانارة الأرض لاستقبال ضيفيها، وتفتح حضنها كما فتحت من قبل لميلاد نبيه الكريم عيسى ابن مريم؛ لاحتضان جسدي غسان وعديّ الطاهرين سعيدة فرحة بقدومهما، تحتضنهما بكل حنان ودفء، فهما من أبناء هذه الأرض الطاهرة، التي مرّ عليها الفاروق وصلاح الدين، فعانقي جسديهما اليوم وكبري يا قدس وهللي يا سماء، وزغردن يا نساء، فقد قدم العريسان يزفان الى حضن أمهما، ورغم الحزن والقهر ورغم الصعاب إلا أن الأمل يحدونا بأن شمس الحرية ستشرق من جديد مهما طال الزمن.
25-15-2014
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟