احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 15:43
المحور:
القضية الفلسطينية
- جهزنا شجرة ميلاد حلوة ..فرح يزن ويمان باضوائها..وهي مضاءة في البيت ليل نهار..كما كل عام يتهافت الاولاد على الاحتفال بسان نيكولا وايضا بشجرة الميلاد..اجواء مفرحة..يمان جلس تحت الشجرة يتحسس نجومها وطاباتها الملونة وحبات الخرز الملونة وملمس الشجر البلاستيكي الذي يشبه الشجر الحقيقي لاكثر من ساعة..لحظات فرح جميلة..شخصيا لا اعرف من هو سان نيكولا و تضحكني بيني وبين نفسي خزعبلات الاديان..بحيث يخترع الناس نبيا اسمه عيسى غير موجود اركولوجيا او ان هناك اثرا يدل عليه وسائر الاديان التي لاتجد فرقا بينها وبين اساطير الأولين ..لا استطيع ان افهمها..ولكنني ارى ان شجرة ميلاد اهون من ذبح خروف العيد الذي كان صاحبي في الطفولة اركض واياه في براري ريف حلب وهو يلحقني بكل دلال وغنج ونطنطة وفنصعة..يومها في صباح العيد تم تربيطه وذبحه رغم كل صراخه واستغاثاته..بكيت يومها تحت اللحاف..لانه كان صاحبي وانيسي في البراري..بعد ساعة كنت اجلس على المائدة لأكل من لحمه كانت تغص في فمي لحمته وانا اتذكره كأنني اكل لحم انسان..ثم مرت الامور بدأت احضر نفسي لمتابعة فلمين او ثلاثة في السينما بحلب وكانت ايامنا تذكرتها رخيصة تدخلنا بعالم غير عالمنا الفقير الذي لاقدرة لنا على شراء طابة بلاستيك او لعبة مهما كانت..بمنهجي المادي التاريخي تأتي الاديان في سياق صراع طبقي او تحولات اجتماعية ولا علاقة لها بالهة او اله في السماء..لهذا تضحكني احيانا ويضحكني اكثر كيف كنت في فترة من حياتي مصدقا هذه الخزعبلات
Emad Ali اييييييييه يا صديقي ذكرتني بأيام زمان كنت مربي 3 صواص حتى صاروا دجاجات و بيوم كان عصيباً عليّ تم ذبحهم ليعملوا عليهم مقلوبة ... عندي صورة تذكارية أحتفظ بها حتى الآن ... ما أريد قوله أن هذا الموضوع انساني بحت بغض النظر عن الغريزة و الجوع و الحاجة الى الغذاء , أما ذبح الانسان للانسان فتلك مسألة تخص الأديان !!!!!!!!
- سلطة اوسلو الكرتونية مهزلة بكل معنى الكلمة تعتبر نفسها تنجز باعترافات الدول الغربية بها كدولة خرافية لاوجود لها وبات من المستحيل اقامة دولة فلسطينية باسلوب اوسلو ..وتعشم مخبوليها بعدة عقود من التفاوض وملاحقة مجتمع دولي استعماري كرس الاحتلال وقاسمه مهماته كما هو واضح للاعمى فكيف بمخابيل اوسلو واتباعهم..حزب الله اختصر كل هذا الاحتلال الماراثوني وجعله يخرج رغم انفه ولم يطبق قرارات الامم المتحدة التي لاتساوي الحبر التي كتبت به الا المقاومة المسلحة والشعبية..والا كان الاحتلال مازال يبني مستوطناته وكان اللبنانيين يعيشون بمعازل عرقية وطائفية ومذهبية حسب مشروع الصهيوني سمير جعجع مرشح محميات الاعراب السعودية وقطر..وكان كل لبناني يحتاج لقطع المسافة بين شارع الحمرا والاشرفية اكثر من تسع ساعات اذا سمح جندي الاحتلال وبسطاره لجعجع او الحريري او من يشبههم ان يمروا دون ان يبصق في وجههم
.....................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2014
.................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟