أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هاشم عبد الرحمن تكروري - أُقتل، فالثمن أسف !














المزيد.....

أُقتل، فالثمن أسف !


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 11:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أُقتل، فالثمن أسف !
تُعتبر مجتمعاتنا العربية من المجتمعات القائمة على الروابط الاجتماعية القوية بين أفرادها و مجتمعاتها المحلية "مدن ، قرى ، مخيمات " ، و بيئتها المحيطة، حيث أن هذه المجتمعات مبنية على أُسس من العادات و الأعراف و القيم الدينية و الاجتماعية و الثقافية المشتركة فيما بينها و التي أصبحت لهذه المجتمعات حكما و مرجعا فيما بينها تأصل عبر السنوات و الأيام ، و مع ذلك فأننا نرى الكثير من المشاكل و النزاعات المستشرية في مجتمعاتنا العربية ، تندرج هذه من كيل السباب و الشتائم إلى الوصول إلى القتل في كثير من الأحيان ، و ذلك لوجود قناعه مسبقة عند تلك الشرذمه أن ثمن أي مشكله أو اعتداء أو اغتصاب أو حتى عملية قتل مع سبق الإصرار و الترصد ثمنها كلمة أسف.
وتجري الأمور عند تلك الفئة على المثل العربي المشهور -مع الأسف- " اللي بتعرف ديته أقتله"، و هنا معروفه قيمة الدية مسبقا...
وفي العادة و كما جرت الأمور تقوم لجنة إصلاح أو مجموعة من أهل الخير ويحضرون لحل المشكلة بالاعتذار و أخذ الخاطر من الإنسان المعتدى عليه، و إنهاء المشكلة عند ذلك الحد.
و مع شكرنا و تقديرنا لأهل الخير و ما يقوموا به من عمل، إلا أن هذا يشجع كثير من هؤلاء المستهترين العابثين على تكرار أفعالهم لعلمهم المسبق لثمن أعمالهم.
ولو أن هذه الممارسات و الأفعال التي يقوم بها هؤلاء قيدت بقانون و تشريعات وآلية تنفيذ ملائمة ملزمة للجميع دون استثناء ، تعطي كل ذي حق حقه، و تضمن بالضرب بيد من حديد على أيدي هذه الفئة من المستهترين ، فستعلم تلك الشر ذمة المستهترة أن هنالك حقوق للآخرين يجب الحفاظ عليها و عدم الاقتراب منها .
هنا و في هذه الحال لن يعود لمثل تلك الأفعال السيئة لعلمهم بالثمن الجديد لهكذا ممارسات ، و في هذا المقام نستطيع أن نقف و نسمع منهم كلمة أسف .
سجن الدامون،22-5-2006م



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب
- سلسلة نثريات السجن(5)، حلف مدى الزمان
- سلسلة نثريات السجن(4)، امرأة
- ما بين مبدأ -اللايقين لهايزنبيرغ- و-فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِع ...
- نثريات السجن(3)، يوم اعتقالي
- المُدَبِرْ أم المُدِيرْ
- سلسلة نثريات السجن(2) احترقت أيامي
- سلسة نثريات السجن(1) ،حياة بلا عنوان
- الفئران يحكمون...
- أمَا آن لهذا القلم أن يتكلم؟
- سكرات الشحرور، الجزء الثاني والأخير، والجزء الأول كان بعنوان ...
- الحكمة من قصار السور
- كان لا بد من السجن
- تشكل البنية المعرفية عند الإنسان
- الرأسمالية الثورية
- نظرية السيد والعبد


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هاشم عبد الرحمن تكروري - أُقتل، فالثمن أسف !