أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - وكان الضوء أسرع كما في كل مرة














المزيد.....

وكان الضوء أسرع كما في كل مرة


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 13:32
المحور: الادب والفن
    


أنهى الشيخ خطبته ثم استوت صفوف المصلين وبعد مجموعة من السجدات والركعات تمت الطقوس وسلم ( المؤمنون) على الملائكة القابعين فوق أكتافهم بكل خشوع.
اقترب رجل ذو لحية طويلة غير مشذبة من الشيخ وتبادلا حديثاً مقتضباً ثم انصرف الرجل دون أن يلتفت إلى أحد.
في الخارج كانت الشمس تشع بنورها على الأرض لتنعم بالدفء الكائنات دون منة أو عتاب.
أمام مدرسة للتلاميذ الصغار وقفت الحافلات ريثما يخرج الأطفال لتقلهم إلى منازلهم وفي إحداها اتخذ الرجل ذو اللحية مكانه خلف المقود مسترجعاً ما دار بينه وبين شيخه الجليل..
ذلك الشيخ الذي علمه الإيمان وحب الله وساعده في تأمين عمل أنقذه من التشرد فاستطاع الزواج وعيش حياة كريمة،، إنه لن ينسى فضله هذا فلولاه ما كان ليكون ( بشراً).
المهم هو القضية.. راح يردد بينه وبين نفسه،، هكذا ستلتفت الحكومة لمطالب الجماعة وسيعلم الناس أننا موجودون،، لا بأس ببعض التضحيات.
علا صوت الأطفال وهم يخرجون من بوابة المدرسة ليستقلوا حافلاتهم بينما كانت إصبع الرجل تضغط على زر موصول بأسلاك ملونة تنتظر كلمة السر،، ( الله أكبر).
كان الضوء أسرع من الصوت كما في كل مرة.
حين انزاح الغبار الناجم عن التفجير لم يكن أحد قد نجى من الأطفال الذين أصبحوا قطعاً متناثرة .
في المسجد القريب كان الشيخ يحمد الله على نجاح المهمة ويؤذن للصلاة من جديد.



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلوة صاحبة الصورة
- حكاية رجلٍ آلي
- وحدهُ صوت الريح كان يهدر في ذلك المساء
- رسالة في صندوق البريد
- في مكانٍ ما شرقَ البلاد
- مواطنٌ من دولة الأشباح
- على مفرقِ الأيام
- قررتُ أن أبادلها الجنونَ.. بالجنون
- فتاة بريطانية على شاطئ البدروسية
- أحبوا الله،، كي لا نقطع رؤوسكم!
- أغنية الموج بيني وبين العبث
- اشتقتُ يا شّام
- لوحة غريبة على جدار كهف
- عندما توسّل ملكُ البحر كي يعودَ إلى اليابسة
- جنازة عادية لكاتب مغمور
- عينان خضراوان في سماء بعيدة
- حدثَ في سوريا ذاتَ حرب
- تلكَ البقعة الزرقاء
- المطرُ الساحِر
- أنا لا أنسى أصدقائي


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - وكان الضوء أسرع كما في كل مرة