أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تونس تنزف مرة أخرى: من يتحمل المسؤولية؟!!














المزيد.....


تونس تنزف مرة أخرى: من يتحمل المسؤولية؟!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببشاعة وبخلفية "المؤامرة" المتعددة المصادر، داخليا وخارجيا، وضع الشعب التونسي أمام خيارين "أحلاهما مر".. فإما مع السيئ أو مع الأسوأ (المفارقات الغريبة/العجيبة). فلم يجد الشعب التونسي البطل الذي صنع الحدث بعد استشهاد البوعزيزي وبعد الانتفاضة الشعبية الخالدة وفرض رحيل بنعلي، من يقوده لإسقاط النظام حقيقة (الشعب يريد إسقاط النظام)، أي بمعنى آخر، لم يجد من يقوده لرفض السيئ والأسوأ. إن السبسي (تحالف نداء تونس...) والمرزوقي (المدعوم من قبل حزب النهضة الرجعي/الفاشي...) وجهان لعملة سياسية فاسدة واحدة..
باختصار، إن المسؤولية الأولى والأخيرة في تكريس/تثبيت نفس أركان نظام بنعلي المخلوع، تقع على عاتق الشعب التونسي، بتجربته وتاريخه وتضحياته، على عاتق أبناء تونس (عمال وفلاحين فقراء ومثقفين ثوريين...) الرافضين للمساومة والتخاذل والمقتنعين بإسقاط النظام، فعلا وحقيقة وليس شكلا.. أما من عانق بقايا النظام السابق وحلفاءه (من ظلاميين وليبراليين...) ووضع يده في يد أسياده ومن ساوم ومنح "المشروعية" للمتآمرين على قضية تونس وثورة تونس وقضية الشعب التونسي، بمن في ذلك الجبهة الشعبية، فإلى مزبلة التاريخ..
إن المرأة التونسية، رمز الشعب التونسي، ستلد "بوعزيزيين" آخرين، والشعب التونسي سينتفض مرات ومرات وسيعي نقط ضعفه (على رأسها غياب القيادة الثورية) وسيواصل تضحياته حتى التحرر والانعتاق الحقيقيين من براثن الرجعية والصهيونية والامبريالية..
وماذا بعد تونس؟
ليست تونس التي تنزف وحدها. ليس الشعب التونسي وحده الذي يندب حظه. وحتى لا نذهب بعيدا (مصر وليبيا وسوريا واليمن...)، المغرب ينزف اليوم كما البارحة، والشعب المغربي بدوره يندب حظه. ومن غير المقبول تكرار ما وقع بتونس ومصر وما يقع بليبيا وسوريا..
لنا دروسنا ولنا أيضا دروس غيرنا. إن المرحلة الراهنة ليست مرحلة مزايدة أو تصفية حسابات، تحت أية مسميات. فإما أن نكون مع قضية شعبنا، فكرا وممارسة، أو نكون ضدها.. فكل من يسعى الى الزعامة بأي طريقة أو الى التشويش والتضليل وخلط الأوراق، مآله مزبلة التاريخ، آجلا أم عاجلا. لقد انكشفت الحقيقة بما يكفي من الوضوح، فهناك من اختار خندق النظام وهناك من اختار خندق الشعب. وعلى من اختار الخندق الأخير، أي خندق الشعب أن يبرهن عن ذلك، فكرا وممارسة، وليس بالشعارات والادعاء..
والمؤشر الأول على الانخراط في خندق الشعب هو الميدانية، أي الانخراط الميداني والعملي، اعتمادا على التحليل الملموس للواقع الملموس واسترشادا بالنظرية العلمية (الماركسية اللينينية)، لأنه لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية، وليس التنظير الفارغ (ترديد المقولات ببغائية مقيتة خارج سياقها التاريخي والسياسي...) وإعطاء التعليمات والأوامر من الأبراج العاجية، وفي كثير من الأحيان عبر الأسماء المستعارة وبكثير من الجبن والتفاهة..
أما المؤشر الثاني، فهو إبداع آليات توحيد سواعد الخندق الواحد المناضلة حقيقة وتجميعها، بدل نفث السموم في صفوفها وتجريمها/تخوينها من خلال "فرضيات" ذهنية مريضة، أو حملها على خوض الحروب الوهمية والفاشلة/الخاسرة..
وبدون مثالية، فلا يمكن جمع ما لا يجمع، كما لا يمكن توحيد ما لا يقبل الوحدة.. والتحدي هو التقدم في الفعل النضالي الميداني الى جانب الجماهير الشعبية المضطهدة، أي الى جانب العمال بالدرجة الأولى والى جانب الفلاحين الفقراء...، وليس التقدم في التضليل والتهجم المجاني والمرضي على المناضلين من وراء الستار...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفزاز باسم حقوق الإنسان (المغرب)
- المنتدى العالمي لقتل حقوق الإنسان بالمغرب
- عندما تخرج الى الشارع المغربي..
- المنتدى العالمي لحقوق الإنسان: المقاطعة أو الانبطاح؟!
- نداء تجديد الولاء للنظام القائم بالمغرب..
- معنى التضامن مع المعتقلين السياسيين (المغرب)
- المغرب: فضائح بالجملة.. ولا من يحرك ساكنا!!
- فضائح/جرائم النقابات والأحزاب المغربية
- ما رأي الهيئات الحقوقية بالمغرب؟
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون ا ...
- -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..
- دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تونس تنزف مرة أخرى: من يتحمل المسؤولية؟!!