حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 09:48
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلوة زحايكة
سوالف حريم-حكايات العيد
مؤلم أن ترى نساء يرتدين الحجاب وهن يتسوقن في محلات رامي ليفي أو الكنيون، ويخرجن محملات بسلال ملأى بمختلف أنواع المواد الغذائية وغيرها، ومؤلم أكثر أن ترى شابات وشبابا يتجولون في شارع يافا وغيره في القدس الغربية ليشتروا كسوة العيد لهم ولأبنائهم. فهل انقطعت البضائع من المحلات والأسواق العربية؟ أم أن الضحية يقدّس جلاده؟ قبل شهر رمضان امتلأت أسواق الضفة الغربية بتمور المستوطنات الزراعية في الأغوار، وجرى تسويقها على اعتبار أنها تمور أمريكية، وتمتلئ الأسواق على مدار العام بالخضار والفواكه الاسرائيلية، وهذا بالطبع على حساب المزارع الفلسطيني، حتى يخيّل للمرء بأن العمل في الأرض والزراعة لم تعد مجدية، مع كل ما ينطوي على ذلك من مخاطر أقلها ترك الأراضي الزراعية نهبا للاستيطان.
وهناك صناعات محلية تعاني من التسويق لأنها لا تستطيع المنافسة أمام الصناعات الاسرائيلية المدعومة، وكلنا يعرف أن الاحتلال ربط أسواق المناطق المحتلة بالسوق الاسرائيلي، بعد أن دمّر مقومات الاقتصاد في هذه المناطق، ومع ذلك فان باستطاعتنا عمل الكثير لكبح جماح الأطماع الصهيونية الاقتصادية في مناطقنا، وبامكاننا التسوق من أسواقنا المحلية ودعم تجارتنا المحلية، بدلا من التسوق من الأسواق الاسرائيلية، لأن من يتسوق من المحلات الاسرائيلية يدعم الاقتصاد الاسرائيلي مرتين دون أن يدري.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟