|
تكرسماسوا بحمد الله
جان نصار
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:10
المحور:
كتابات ساخرة
تحل هذه الايام علينا مناسبة اعياد الميلاد الكريسماس واعياد رأس السنه الجديده. العيد بالنسبه لالنا احنا الكفار والملحدين هو عيد ميلاد جديد للحياه والاستمرار والتجديد والفرح والمحبه بالمختصر مش كتير قابضينوا على اساس ديني اصولي متزمت .يعني على الاقل من وجهة نظري انا. واكيد معي الملاين في العالم منتمنى السعاده والخير للجميع مش بس لانفسنا بل لاخوانا المسلمين واليهود وكل شعوب الارض لانو شو اللي بمنع اننا نتمنى الخير لبعض ونهيبوا(نحب)بعضينا لم اشعر خلال فترة شبابي بالاختلاف ولم تكن هناك نعرات طائفيه وكنا زي السمنه على العسل. انا شخصيا وعائلتي ومثلي الملاين كنا نرى الاخطار التي تواجه اوطاننا هي الاستعمار والاحتلال والرأسماليه والصهيونيه والفقر والتهميش والمرض الجهل التخلف. لم يكن يوما الدين ومشتقاته( مثل البترول) مسلم سني شيعي او مسيحي كاثوليكي بروتستانتي ماروني درزي كردي يهودي او او.مصدر خلاف واختلاف. سنوات وسنوات عشنا مع بعض في بلدانا العربيه المختلفه باخوه ومحبه ..وبعدين فجأه اجى(حضر) وصحي من النوم المستعمر اللي هو المد الديني الاصولي والمتزمت وشاف انو لازم نفرط هالمسبحه ونفض شراكة الاخوه بين المسيحين والمسملمين وكل واحد بروح على بيتو وابتداء عصر المشاوي عفوا الفتاوي . صارت الفتاوي في المناسبات وغير المناسبات في الاعياد وكافة البلاد ولكل العباد انو صار لازم فك ارتباط والابتعاد وتغيب وتحجيب واقصاء هاد وهاد وهاد. المشكله انو المسيحين همي الحلقه الاضعف والاقليه فما في مانع للتخلص منهن شويه شويه في البدايه تنعيص وبعدها تفغيص. بداية الفتاوي عدم القاء السلام والتحيه على الكافر وعدم تهنئته بالعيد ورفض مظاهر احتفلاته ومقاطعته وفي بعض المناطق قتله وترحيله عن اراضيه مثل سوريا والعراق ومع هيك لازلنا نرى بامكانية التعايش سويا ولازال الاعتدال سيد الموقف في الكثير من المناطق رغم هبات رياح داعشيه اصوليه متزمته تهب علينا بين الحين والاخر. نحن هنا في فلسطين رغم اعتدال الاكثريه المسلمه وتقبلها لنا الا ان ذلك لا يمنع من وجود مظاهر تشدد ورياح تزمت وغيوم تشدد بين الحين والاخر هنا وهناك. قبل شهور حاول البعض تحجيب مدرسة الورديه في مدينة القدس رغم انها مدرسه ارساليه خاصه مسيحيه وحاول البعض الاصطياد بالمياه العكره واسلمة المدرسه ومرت العاصفه بسلام بعد مد وجزر مخلفة غصه في القلوب ومسمارجديد في نعش التعدديه. في هذه الايام وفي مدينة الناصره مدينة البشاره يحتفل ب 4 ايام كريسماس ماركت وفرح وسرور واضائة شجرة الميلاد وحفلات غنائيه ورقص ومرح وسعاده وانشراح وضحك ولعب وجد وحب يشارك به اهل المدينه بمسيحيها ومسلميها في تجانس والفه وتقبل الواحد للاخر. طلعتلنا الحركه الاسلاميه ببيان ترفض مظاهر هذا العيد وشكله وبترسيم خارطة طريق كيف لازم المسيحين يحتفلوا بالكريسماس على الطريقه الاسلاميه في مدينة الناصره. وشو لازم نلبس وكيف.. واذا كان ممكن تحجيب الكريسماس (الميلاد) او لا ويسير اسم العيد (المولد العيسوي بدل الميلاد) شو رايكم يا حركه تعطونا كمان منيو قائمة الاطعمه المسموحه والغير مسموحه واذا كان نشرب على العيد بدل الكحول العيران واللبن وعصائر. البيان كان يحتج على الغناء والرقص والفرق المشاركه قال هاي الفرق ما كانت حلال وكان لازم تنشد طلع البدر علينا.وكان في نقطة احتجاج على اغلاق الشوارع لانه الناس مش مهتمي كتير بكرسماسكو. والرقص والغناء كان خليع واغاني الميلاد هابطه وتضعف وهن الامه وكلماتها سوقيه. وبعدين هادا اسمه عيد عيسى ابن مريم مش المسيح ابن العذراء او جيزز. ولباس المحتفلين غير لائق ما في حجاب ولا برقع ولا نقاب ومثير جدا للشباب.. وبعدين لازم انو المسيحين يشعروا مع ابناء شعبنا في غزه المحاصرين والذين يموتون جوعا. طبعا وكتير من المزاودات اللي بلا طعمي وبغير محلها.
تعقيبي الشخصي واللي انا فقط مسؤول عنه امتى يا اخوانا المسلمين تدخلنا باكلكم وملبسكم واحتفالاتكم وصومكم و و .من غير ما نتمنى لكم الخير ونكون اول المحتفلين معكم باعيادكم وافراحكم واتراحكم. هل احتجينا في رمضان على صومكم بالنهار وافطاركم وهل اعترضنا على ذبحكم لكل اخوتي الخراف وما خليتوا لا خروف ولا بقره ولا دجاجه ولا سمكه الا وكان نصيبها الاعدام ومن بعدها الاكل . يعني مشان حصار غزه واللي متوا من الجوع انتوا ما احتفلتوا بعيد الاضحى مثلا ولشو هاي المزاودات. وبعدين من وين هذا الاختراع ان اهل غزه ميتين من الجوع .اهل غزه في اليوم الثاني لوقف العدوان ضخوا بالحياه من جديد ونحن نشعر معهم. واخوتنا القطرين والاتراك والايرانين والسلطه والاوروبين نازلين فيهم دعم واحنا ما منعرف وين هاي المصاري رايحه. هل توقفتم من الاحتفالات في اعيادكم العام الماضي عندما قتل اخوتنا في سوريا وقتلوا وهجروا واغتصبوا في العراق . ارجوكم توقفوا عن المزاودات لاننا اخترنا الحياه لا الموت. ليس المطلوب ان نموت من اجل معتقداتنا وادياننا بل المطلوب ان نحيا لذلك تحت شعار كل واحد على دينه الله يعينوا والاوطان للجميع والاديان لها دور العباده. العيد هذا الا وهو الكرسماس هذا العام يشارك بكل احتفلاته في مدينة الناصره المسيحين والمسلمين بلوحه سينفونيه رائعه من التلاحم والاخوه لم تشهدها منذ سنوات. اتركوا اطفالنا الصغار لكي يكونوا مجتمع المستقبل والذي نزرع فيه المحبه والتسامح والاخوه ازرعوا الفرح والسعاده وابتعدوا عن العنصريه والتشدد.لعل وعسى يكون نصيب اجيالنا القادمه افضل من نصيبنا, تمنياتي لاخواتي المسلمين وحبيباتي المسيحين واولاد عمي اليهوديين واصدقائي الهندوسين ومعارفي البوذين وجماعتي الملحدين والكتاب الجادين والساخرين ومش عارف لمين ولا مين وكل الاحياء الموجودين ان تعيدوا كل السنين وتكونوا مرتاحين ومبسوطين وفرحين ومجتمعين قولوا معاي امين. ميري كريسماس وهابي نيو يير وكل عام والجميع الجميع الجميع عام قادم جديد ان تكونوا في تمام الصحه والعافيه.
#جان_نصار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموبايل...نعمه ام نقمه
-
الموضه والتقاليع بين الجادين والمفاقيع
-
قلوب حائره....نريد حل
-
اجواء ميلاديه
-
الارب ايدول والقضيه الفلسطينيه
-
نحن واللغات واشياء اخرى
-
افنان القاسم يفتح النار على محمود درويش
-
الله يشفيك ويشفي كل مرضى المسلمين
-
انا واللغه العربيه
-
هل فعلا العرب يقرأن
-
بولص تحت مجهر المحلل النفسي حسن
-
كاتبات الحوار وعدم الاستمرار بمتابعة المشوار
-
حل القضيه الفلسطينيه على الطريقه السويديه
-
الاستاذ حسن ويسوع
-
البغدادي احق بجائزة ابن رشد
-
من جان الارامي الى داعش البغدادي
-
من شو بتشتكي المرحبا والهاي والباي
-
راهبات الورديه المقدسيه ونقاط على الحروف
-
دولة داعشستان تصدر جواز سفر داعشستاني
-
ذكرياتي من الماضي وحاضرنا الداعشي
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|