أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - قتلتنا أيها اللعين ....1














المزيد.....

قتلتنا أيها اللعين ....1


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    


خلال محاضرة القاها علينا خبير أردني أشار الى أعتماد دولته على الموارد البشريه وتنميتها والارتقاء بأدائها من خلال إعدادها وتأهيلها علميا ومهنيا وفقا لمقاييس الجوده العالميه لكي تُصبح هذه الطاقات البشريه فاعله في عملية بناء اقتصادي وحضاري للدوله بالاستغلال الامثل لما تجود به الاردن لانكم تعلمون اننا دوله مُحاطه بدول النفط وأرضنا خالية منه ... وما أن أتم عبارته تلك حتى قلت: (أحسنلكم) قلتها بصوتٍ عالٍ خَرَجتُ فيه عن آداب وضوابط حسن ألإصغاء التي أدعو لها منذ مايقرب من 4 عقود من عملي كتربوي , أحسست ان شيئ ما بداخلي أملى علي ذلك , ويبدو ان زملائي الحضور قد تعاطفوا معي فلم ألحظ ردة فعل سلبيه من أحدهم ولم يتوجه لي أي منهم بكلمة عتب أو نصيحه خلال الاستراحه بين المحاضرتين , كما ان المحاضر لم يُعقب بشيئ , بل ابتسم بطريقة أوحت لي بانه تعاطف مع صرختي وفهم دوافعي ... كأحد مواطني دول نفطيه تُعاني ألأمرين من بلاء النفط لم أشعر حد هذه اللحظه بشيئ من الخجل وانا أخرج عن أعراف أدعو لها غادرتها في تلك اللحظه بردة فعل غير منظبطه لكنها مثلت مايجول في داخلي , نعم انا مواطن عراقي أُحب وطني وأتمنى له الخير , ورغم ان النفط يمثل مُحرك عجلة الحضاره وهو من أثمن المعادن وأكثرها أيرادا , ورغم أن بلدي يملك أحتياطي كبير من هذه الثروه ويسوق منه كميات كبيره تمثل المورد ألأساسي من بين عائداتنا ألأقتصاديه سابقا والوحيد حاليا , إلا اني أكره النفط , كما كره (عباس ألأعوج) وجود تلك البطيخه الكبيره في بستانه , فقد اعتاد الرجل على زراعة مايساوي دونم من الآرض هو كل مايملك بمحاصيل الخضر التي يعيش على أيرادها المتواضع وذات يوم بينما كان يروي محاصيله لاحظ وجود (بطيخه) كبيرة الحجم , فوجيئ بحجمها غير المعتاد ونادى على جاره ليريه ( إعجوبة زمانه) , وحين لاحظ الجار الحجم غبر الاعتيادي نشر الخبر ليصل بسرعة البرق الى (سيد جاسم) فقرر السيد زيارة بستان عباس للاطلاع على إعجوبة العجائب تلك , وفي عصر ذلك اليوم المشؤوم جاء السيد مصطحبا جميع ابناءه من زوجاته الأربعه بكامل عددهم المساوي لتعداد (سرية فضائيين) وأمام أنظار الفلاح الشقي ألذي إعتاد أن يدخل بستانه حافيا ويمشي على أطراف أصابعه كي لايؤذي نباتاته دخل (الغزاة) منتعلين يدوسون كل ما في طريقهم من امتدادات للاشجار حتى بلغوا موقع (البطيخه العجيبه) كما أسماها السيد الذي لاحظ انها لم تنضج بعد وعليه أن يتركها لحين النضوج وأمر ابناءه أن يأتوا البستان كل يوم (ليتابعوا) مراحل نضجها عن كثب , لم ينس السيد الجليل (الصلاة على النبي) حين دخل البستان كما لم ينسى رفع يديه بالتضرع لله ان يزيد رزقه لصاحب البستان وعباس المسكين يردد في سره (من أين يأتي الخير مولانا وأولادك قطعوا بأحذيتهم كل فرع وورقه وزهره ) , تكررت زيارات أبناء السيد للبستان واستمرت عمليات العبث والقطع وعباس لايستطيع منعهم خوفا من (العثره) حتى نضجت البطيخه وقطعها احدهم شاكرا عباس على هديته (للسيد) ثم ودعوه وهو (عين تضحك وعين تبكي) ينظر لما حل برزق عياله من خراب ويندب حظه العاثر مرددا ... ليتك ايتها البطيخة اللعينه لم تظهري في بستاني .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)
- (الملكي والكتلوني)... وخراب بيت (جاسم)
- لماذا الرهان على الفاشلين
- (بشت) مصاول و(خفخاف) بعض المسؤولين
- الصم البكم
- جُمَلٌ غير مُفيده
- دعم الرموز النزيهه
- فيدراليات
- ألنظام السابق ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - قتلتنا أيها اللعين ....1