أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب آيت حمودة - كمال داود ودواعش الجزائر .














المزيد.....

كمال داود ودواعش الجزائر .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض منا ، فكروا ومحصوا ، فقرأوا المجتمع قراءة مطابقة لقراءة ابن خلدون الحكيم القائل :
الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم ، فقلبوا الفكرة بأن جعلوها الحكم من غير عصبية الدين لا يتم ، وهو ما يعني أن كل راغب في الوصول إلى السلطة والحكم عليه بدغدغة العاطفة الدينية بجعل الدين مطية لبلوغ الشأو المقصود ، فهذا ما دندن به كل مؤسسي الدول بتعاقبها حسب منظور أطوار الحضارة الخلدوني .

***فهل (حمداش زراوي) يناصر الإسلام وينافح عنه ، أم أنه يوظف الإسلام بمعتقده الراسخ في إنشاء دولة داعش في الجزائر؟

***حمداش زراوي وداود كمال ، سيان عندي ، فالأول فهم الإسلام بفقه الأولين ، رجم ، وقتل ، وذبح ، وقطع الأيدي والأرجل من خلاف ، والثاني وظف موهبته في خدش الذات الموهونة وإدماء جروح صعب التآمها ، للحصول على مغانم عينية من المانحين المشجعين للفرنكوفونية ، غير أن خطر الأول أفدح لأنه متمرد قاتل مدعوما بآلية مجنزرة إسمها الشرع ، لكنه ليس بشرع رباني بقدر ماهو شرع أهوائي صاغة فقه النكد الذي جعل من الذهب نحاسا، ومن العسل دبسا ومن الكافور ملحا .

***فإن كان ( كمال داود ) مفرط أشد الإفراط في حرية الفكر ، ويرى بأن حريته الفكرية منوطة باللغة التي يكتب بها ( الفرنسية -) ويقول بأن استقلالنا كان زائفا لأنه عطل النماء وقيد الحريات ، فتلك الحرية مددها فوق اللزوم لكسر الطابو (الديني) و(الوطني) و(القومي) ، فذاك شأنه مادام قد بقي في إطاره الفكري السلمي دون الممارسة في دنيا الواقع ، فلو سلطنا أحكاما على أفكار الناس و تصريحاتهم المعلنة والخفية لأصبح الوطن كله معتقل وسجن كبير للعامة .

*** فالبوح الهادر الصادر عن الرجل هو نتاج لإرهاصات عاشها ويعايشها ، ومن حقه إخراجها للعلن للمناقشة والإثراء تثمينا أو دحضا فقد كان ( ابن الرواندي ) الملحد في زمن العباسيين يبشر بإلحاده في أسواق بغداد دون أن يعترضه أحد ، أقرأوا كتابه [ الزمرد] لتكتشفوا مبلغ التشكيك في معتقدات الإسلام ، اقرأوا شيئا من أدب ابن المقفع الزنديق ، أو بشار بن برد الذي كنا نقرأ له قولا شنيعا منه :

ابليس أفضل من ابيكم آدم ***فتبينوا يا معشر الفجار
النار عنصره وآدم طينه *** والطين لا يسمو سمو النار

***فما قاله ( كمال داود ) هو قطرة في بحر مما قاله جهابذة الفكر الحر في تراث المسلمين .


*** من له الحق في ردع الرأي المخالف ، هل (زراوي حمداش ) له تكليف إلهي بإصدار أحكام ضد المخالفين لفكره ومعتقده ، حتى حد الردة المزعوم مسألة فيها خلاف بين المسلمين ، والله هو القائل لنبيه الكريم ، ليس عليكم هداهم ، فإن الله يهدي من يشاء 0( البقرة 272)
إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل (الزمر 41)

***تقديري أن (حمداش) و(داود) شخصان يبحثان عن الشهرة معا لكن بأسلوبين مختلفين ، فأولهم يستغل الدين لتجييش العوام الهوام ، والثاني يوظف الفكر لتقويض دعائم الفكر النكوصي الذي يتباكى عن تشققات بدأت تضرب معبده القديم .

ثنميرث .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمال داود والهوية الجزائرية .
- يناير الأمازيغي ، بين الترسيخ والتفسيخ .
- مالم يقله القرآن .
- الإسلام بنظرتين…. تقليدية وحديثة .
- حول الأمازيغية…. وترسيمها القاتل ؟
- هل اكتشف الأمازيغ أمريكا قبل كريستوف كولمبس ! ؟
- لماذا التضييق على خبر انتكاساتنا ؟
- الحرب على طوبونيميا (Toponymie )الأمازيغ .
- ما ستخسره العربية بعد ترسيم الأمازيغية ؟ .
- ترسيم الأمازيغية لن يكون غدا .
- مخاطر [ تجذير ] الهوية العربية الإسلامية في تونس .
- تجذير [الناشئة ] في هويتها العربية الإسلامية بتونس؟ ! .
- العرب أصلهم أعراب ، والأمازيغ أمة بجميع مقوماتها .
- مخطوطات مكتبة الشيخ [ الموهوب أولحبيب ] بتلا وزرار ، بني ورث ...
- الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .
- الحضارة الإسلامية ... سكونٌ أم إقلاع ٌ ؟
- الفيلم المسيء للرسول ، أهو صراع بين (الطورو ، والطوريرو) ؟ .
- علمية الباحث الإسلامي في الميزان .
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ الجزء الثاني ]
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ ج1]


المزيد.....




- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب آيت حمودة - كمال داود ودواعش الجزائر .