جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:00
المحور:
الادب والفن
قالوا حبيبتك حسناء.. والحسن أعماها.
مغرورة لم تعد ترى دون النجوم خلانها .
أسيرة غدت حبيبتك.. والجمال أصبح سجانها .
مسكينة حبيبتك
لأنها فقدت قيمة الجوهر .
لم يعد يهمها سوى إطراء مرآتها .
لم تعد تستمتع بسكون عينيك .
أسكرها غزل يروي عطش كبريائها .
قالوا ابتعد عنها
فخيبات الأمل لا تجر إلا أذيالها .
وآلهة الجمال لا تقدس إلا ذواتها .
آلهة من دنيا الخيال تنسج لحياتها تيجانها .
لا تتأسف عليها ,
فهي على نفسها الجانية ,
فَتحتَ أجنحة الجمال تختببىء شوفانية قد تدمر حياتها .
ووحدة تسرق سعادة أيامها ,
وتزيد من لذة الحياة حرمانها .
حبيبتك لم تعد كما كانت يوم عرفتها .
لم تعد ترى فيك فتى أحلامها ولا حتى طيف خّيالها .
لم يعد هناك وجه مقارنة بين حبك وآفاق أطماعها .
أين أنت من عليائها .
الجمال نعمة المتواضعين..
وسم المتكبرين .
امرأتك الآن تعيش لحظات جمالها .
فهي لا تعرف بأن لحظات الجمال كالمنامات قصيرة
مهما طالت في اليقظة أحلامها .
ويوم تشعر بزوالها
ستندم على فقدان قلب كان سيراها جميلة حتى آخر أيامها .
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟