أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح حمّاية - التحقيق المضاد الذي فضحنا .














المزيد.....

التحقيق المضاد الذي فضحنا .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شخصيا لا أعتقد أن المشكلة في الجزائر اليوم هي التصرف الذي قام به الإسلامي المدعو حمداش ، فمعلوم أن الإسلاميين قوم تكفيريون و إرهابيون ، وهم لا يتوقع منهم طبعا الدفاع عن الحرية أو إنصافها ، لهذا فما تم منه بديهي وطبيعي وهذا أمر يمكن في وضع عادي للأجهزة الأمنية والعدالة أن تتكفل به ، لكن المشكلة الكبرى برأيي هي في الفضيحة التي رأينها في تعامل السلطات الأمنية مع الأمر ، ففيما قامت إدارة فيسبوك (و هي التي لديها مليارات من الحسابات الشخصية لتدقق فيها ) بإقفال حساب حمداش بعد ساعات من الحادثة ، لا تزال العدالة و الداخلية الجزائرية تنتظر المحضر القضائي عقب رفع كمال داود لقضية ضد حمداش للتصرف في الأمر ، هذا مع أن الأمر كان المفروض يتم بطريقة آلية ، فالداخلية مخولة بفتح تحقيق ضد أي تصرف فيه تهديد لأمن أي مواطن ، خاصة في ما تعلق بقضايا الإرهاب لدينا ، لأنه بالنسبة للجزائر وخلافا لباقي الدول فهي دولة عانت من الإرهاب ، لهذا المفروض كان أن تكون قبضة القانون في هذا الأمر صريحة لإيقاف أي أوهام أخرى قد تراود هؤلاء الإرهابيين ، لكن الأمر المؤسف طبعا الذي جرى هو أننا نرى العدالة الجزائرية تحقق في أمور هامشية كما قصة الفيديو للأولاد الذي يرقصون "الواي واي" في مدرستهم ، فيما هي تترك حمداش طليقا ، هذا عدى طبعا وهو الأمر المهم الذي وجب التنبيه له ، أنها ليس القضية الأولى لحمداش بما يتعلق بالإرهاب ، فقد سبق له أن خرج في برنامج تلفزيوني مدافعا عن دولة الخلافة الإسلامية داعش ؛ داعش طبعا التي كل الأجهزة الأمنية في الجزائر تلاحقها بعد قيامها بالجريمة النكراء بحق السائح الفرنسي ، ما يجعلنا نتساءل هل الداخلية جاهلة بحقيقة هذا الرجل و بطبيعة ما يقوله ؟ (وهو طبعا ما يجعلنا نقول أنها مقصرة في عملها ) أم أن الداخلية تتركه طليقا لأنها تضن أن السلفية تحظى بدعم شعبي ؟ (وهو طبعا ما يجعلها مدانة في كونها تتغاضى عن تطبيق القانون الذي هو جوهر عملها ) وعموما ومهما يكن الجواب لكن المؤكد أن ما كشفه لنا التحقيق المضاد لكمال داود أن القضية لم تعد إغتيال شاب جزائري في رواية خيالية ، بل القضية هي في إغتيال وطن في الواقع بدون أن نرى أي حركة لإيقاف الأمر ، فاليوم ها هي الجزائر امامنا يتم اغتيالها بالتصرفات الحمقاء والصبيانية للداخلية وأجهزة الأمن فيما نحن لا نفعل شيئا ، فالداخلية اليوم وكما يبدو تحركها الزوابع الدعائية التي يخلقها الإعلام الأصفر المتأسلم ( قصة المسعف هواري وما جرى عليها من لغط مثلا ) فيما هي تترك المهم الذي يفرضه عليها واجبها الوطني ، فكما نعلم وفي هكذا قضية كان المفروض أن تكتف الداخلية و المخابرات جهودها لردع الإرهابيين ، و لتفكيك أوكارهم التي تصنعهم من مساجد ومناهج و تيارات إسلامية و سلفية ، وليس أن تهتم بمقطع لأطفال يرقصون الواي الواي ، فرقصة الواي واي لن تدمر الجزائر ، لكن المؤكد أن تسلل أفكار سلفية للجزائريين ، و نشرها في أوساط الشعب كما يفعل حمداش و ميليشاه التي يقود والمعروفة بـ "صحوة المساجد " هو ما سيخلق لنا الإرهابيين ، وهو ما سيجعلنا نعاني كما عانينا سابقا منهم، لهذا فاليوم القضية كلها في يد الداخلية و الأمن الذي عليه واجب ردع الإرهاب الذي أنتعش عقب المصالحة ، فاليوم وإذا لم يتم ردع هذا الإرهاب فلنستبشر بعودة الدماء و الجثث على أرصفة الجزائر ، لكن هذه المرة لا لغباء شعبي ذهب وانتخب الإرهابيين طبعا ، بل لغباء حكومي يستهتر في التعامل مع قضية حساسة كما هي قضية الإرهاب الإسلامي المدمر .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان يجب أن تموت معهم يا كمال .
- حتمية نهاية الإسلام الأصولي .
- لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .
- ما فعله الجنس بالمسلمين .
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .
- المسلمون أمة لا يمكن أن يكون لها أخلاق .
- أخلاقنا الإسلامية المنحطة .
- المسلمون أمة نفاق .
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .


المزيد.....




- -المحطة الذكية-.. ابتكار يسعى لتحويل دبي لمدينة صديقة للدراج ...
- البرغوثي لـCNN: السنوار شجاع وسيُنظر إليه على أنه بطل.. وهذا ...
- مدفيديف: نظام كييف يحاول صنع -قنبلة قذرة-
- إسرائيل تعلن تحييد مسلحين اجتازوا الحدود من الأردن
- علماء يرسمون خارطة للجلد البشري قد تساعد في معالجة الندوب
- ترحيب غربي بمقتل السنوار: فرصة للسلام والإفراج عن الرهائن
- مصر.. تفاصيل دستور الدواء الخامس
- احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح
- خبير روسي: مقاومة ما يحدث في العالم هو ما يوحد -بريكس-
- عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح حمّاية - التحقيق المضاد الذي فضحنا .