جوان خليل عكاش
الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 16:27
المحور:
الادب والفن
في الشوارع المُعتمة
حصرمٌ يسقط لمرور المطر
ودكانٌ هو الآخر مُصمت
صاحبه يموت بصحبة سرطانٍ بحري
تأخر عنهما المدُّ
فبكيا تحت التراب.
بين الأحياء المضيئة
عنبٌ يمسك الفجر والمؤذنين
ينظف به سنه الوحيد
لا مواعيد في جداوله
فقط ذكرياتٌ لفمٍ يأكل الجوز.
بين المدن
عنقودٌ ينضج على زند العمياء
فتسكب القهوة والطباشير
لا أطفال في لوحها
فقط زواحف حسناء بشفاهٍ مضرجة.
على الأرض فقط
ذراعٌ دون وجه
أو قنطورٌ بقلب عذراء
مع كؤوس ترمش بالأزاميل
فتنحت وجه امرأةٍ من زحف الشُهب.
في هذه الحياة فقط
أنثى تلد سبعين طفلاً... سبعين حولاً
وصندوق جعة
مع لونين من قرن الكركدن
تصبح ذكراً من كرز.
بعد هذا الموت فقط
تسبح عينٌ في الصحراء
فيستعيرها رجلٌ بين فخذي ميدوسا
مع كأسٍ زائد
سينمو ثعبانها على اسمه.
لهذه الولادة فقط
تموء كسرة الخبز للغمس
فَيَشكِلها بطل الحرب على خصيتيه
في صدرٍ زائف
ستحبل القذارة بالعوسج.
لأنها عاريةٌ فقط
تتهافت الأوجه من صدغيه
فينتابها انتصاب حصانٍ فاسد
مِن رَجُلٍ بأشرعة
ستنقلب الريح فيلاً.
لأنه يُجيدُها فقط
ينفرط عجين غمازتيها
فيطير وشقٌ عن مفاصله
لأجل طيّبٍ بأنياب
ستستنمي الفراشات عُجُولاً.
* بين صخب كائنات الشواش مع سلفادور دالي
#جوان_خليل_عكاش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟