أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - عثرات الحكومة من يقيلها ؟














المزيد.....


عثرات الحكومة من يقيلها ؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1307 - 2005 / 9 / 4 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عثرات الحكومة من يقيلها ؟
الموت على جسر الأئمة ليس أولها
لم يكن من المعتاد ان أرد على ما يكتب هنا او هناك( فأصبح رادودا) كما يقولون؛ الا في حالات الضرورة القصوى التي قد تحتم علي الرد بل قد أكون مسئولا عن الرد ؛ ومع هذا ليس مااكتبه الآن الغرض منه الرد على احد إلا أني وأنا انوي الكتابة حول هذا الموضوع تذكرة ما كتبه احد الأصدقاء تحت عنوان ( أقيلوا عثرات الحكومة ) أقول تذكرت هذا المقال ؛ ومخيلتي تسترسل في استرجاع شريط طويل جدا لما يسمى عثرات الحكومة ؛ فحاولت ان ابحث عن عثرات يمكن اقالتها فلم اجد؛ بل أني لم اجد حتى الحكومة من كثرت عثراتها؛ نعم ليس هناك حكومة ؛ بل هناك مافيات ؛ هناك مليشيات ؛ هناك اللاقانون؛ هناك السجون الرسمية والسجون الشعبية؛ فهل سمع احد بالسجون الشعبية ؛نعم هناك سجون القطاع الخاص ؛ سجون المليشيات ؛ التي لها محاكمها وقوانينها ؛ والتي تاخذ دور الدولة الغائبة دائما ؛ او المغيبة بفضل قوة اللاقانون ؛ أقول ان غياب الدولة لم يصل الى مرحلة ما يسميه الباحثون( الدولة الرخوة ) فحسب بل تعداه بأشواط كبيرة .
ان ما يسمى بالدولة في العراق ينحصر وجودها وصلاحياتها وقوانينها داخل( المنطقة الخضراء ) لايتعداها ؛ فكيف نقول بوجود دولة ؟ وقد تحولت مؤسساتها الى حصص تقاسمتها الطوائف والقبائل ؛ حتى أصبحت كل وزارة حصة لطائفة او قبيلة ؛ من موزع الشاي( الفراش) الى السيد الوزير الذي يعلق خلفه على جدار مكتبه صورة مؤسس حزبه ؛ او صورة احد الرموز الفئوية وكان الوزارة او المؤسسة ملك لهذه الطائفة او تلك الفئة او القبيلة .
دولة بهذ المستوى من التماسك هل تكون فاعلة على الأرض؛ او تقدم وتقود برنامجا تغييريا مطلوبا منها؛ دولة لم تبنى مؤسساتها على أساس وطني؛ يعامل فيها المواطن على اساس عرقه او طائفته او قبيلته ؛ تغيب فيها قيم المواطنه والمجتمع المدني؛ كيف تستطيع النهوض بكل مامطلوب منها ؛حتى الدستور الذي كتبت مسودته كانت الإشارات الطائفية والقبلية في طاغية على معظم فقراته وبنوده .
ان الدولة الان على الرغم من تظاهرها بالقوة الا انها منخورة من الداخل ينخرها الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ؛ حتى تحولت الى مؤسسات تحكمها المافيات التي تسيطر على كل مرافقها .
ان تظاهر الدولة بالقوة تمثل من خلال تعاملها مع الرعية ولااقول المواطنين لأنها هكذا تنظر لهم
من خلال استعمالها العنف في الكثير من الأحيان التي تجد فيها تصاعد عمليات الاحتجاج ؛ او ارتفاع مستوى المطالبة الشعبية من قبل المواطنين بحقوقهم ؛ فلو تطلعنا الى الى الخدمات التي يمكن ان تقدمها الدولة لمواطنيها ؛ نجد ان لاوجود لمرافق خدمات من الماء الى الكهرباء الى الصحة والسوق الغارقة بالبضائع الفاسدة او التي لا تطابق المواصفات إضافة الى إهمال الصناعة الوطنية ؛ وهذا الأمر يبدو مقصودا على طريق الخصخصة ودخول اقتصاد السوق ؛يقال ان الكثير من التكنوقراط الموجود الان في السلطة كان يدير شركات اجنبية ؛ ووجوده في العراق لرعاية مصالح تلك الشركات ؛ نحن لانتهم احدا بل نقول ان ايهم السامرائي الذي تقلد وزارة النفط مرتين قال هذا ؛ فقد قال بصريح العبارة انه مواطن امريكي لايرعى ولايدافع الاعن مصالح وطنه أمريكا ؛ نقول الان على الرغم من رصد وصرف مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء الا انها اسوء من عام 2003بكثير.
نحن نقف الى جانب الحكومة في محاربة الإرهاب الذي يأكل الأخضر واليابس الا اننا نطالبها بالتعامل بشفافية مع هذا الموضوع حتى لايتحول ملف الارهاب يلف كل من يعارض برامج لحكومة ولو معارضة سلمية. كذلك ندعوها الى ان تكون السلطة للقانون فقط واجهزة الدولة الرسمية؛ وكف يد المليشيات عن ماتقوم به؛ وعل الدولة ان تعلم ماذا يفعل المحتلون في العراق ؛ وعلى الدولة ان تعلم اين تذهب موارد النفط ؛ وعلى الدولة ان تعلم من يدير شؤون المحافظات وكيف تدار؛ ومن يقتل الناس ؛ وهل يمكن ايقاف مسلسل القتل هذا؛ ومن كان وراء مجزرة جسر الائمه ؛ لان الثلاث ملايين التي تكرمت بها الدولة على الضحايا لا تعيد الحياة للموتى ولا توقف احتفالية الموت؛ بل هي تذكرنا بمكرمات الحكم السابق(مكرمة القائد) ؛ وهل حقا ان الدولة جادة في فتح ملف تحقيقي عن من المسئول في مجزرة جسر الأئمة ؟؛ ام هي وعود سيذيبها حر اب وبداية أيلول؟ ام ستأخذنا الاخوانيات بعيدا فترفع الحكومة شعار( شيلني واشيلك ) كما جرى في ملفات الفساد التي أزكمت نتانتها الأنوف .
لقد قيل ما قيل عن حكومة الدكاترة هذه ؛ فلا أقول فيها الا( ان الاثر يدل على المؤثر) فهل هناك دولة حقا.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعة جسر الأئمة
- المواطنة وتجاذبات المكونات الفئوية و تأثيرها على كتابة الدست ...
- من ينام على سرير بروكست (قراءة في مرجعية العنف في العراق
- الحراك السياسي في العراق حضور القبيلة والطائفة _غياب المواطن ...
- أزمة المواطنة والهويات الفرعية
- الميت يمسك بتلابيب الحي ثنائيات الفكرالواقع؛الماضي الحاضر
- في ظل سيطرت القبلية والطائفية؛ ومواطنة ومجتمع مدني مغيبين من ...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - عثرات الحكومة من يقيلها ؟