أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - رسالة من تحت الثرى ؟...الى الأموات القابعين في قصورهم














المزيد.....

رسالة من تحت الثرى ؟...الى الأموات القابعين في قصورهم


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة من تحت الثرى ؟....الى الأموات القابعين في قصورهم .
رسالة بأسم هؤلاء الضحايا من عائلة واحدة وغيرهم الألاف في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر ومناطق أخرى ، وهم تحت التراب أو فوقه ...سيان فالأمر واحد !، هؤلاء يستصرخون وهم في رحلتهم الأبدية ؟....وناشدون الضمير الأنساني ؟....رأيتهم قادمون اليي وهم غاضبون متعفرتين وتعلو جباهتهم الدم الممزوج بثراهم ، وقد بانت على جنباتهم وجباههم الطعنات والوخزات وأثار الهمجية والقتل والكدمات عليهم ، وبكارات الحرائر تقيم دعواتها عند المحاكم التي تدعي العدل والأنصاف ، وحملوني ثقل تلك الشكاوى والصرخات ، عساي أني قد أئتمنت في حملي رسالتهم وأوصلها لأصحابي الشأن من أصحابي الحل والحق والعدل ؟...وهائنذا أرسلها عبر الأثير وبلغتهم هم وليس باللغة التي أتداولها ...لأنها لغة ركيكة وغير معبرة وربما تفتقر للأنصاف وقليل من العدل ...لأن الموتى في أعتقادي هم أصدق منا نحن الذين نحسب أنا من الأحياء ؟ أو هكذا أعتقد ...أذا لم أكن قد أصابتني لوثة عقلية ...أو أصبحت أهذي كمن قد خرج لتوه من تأثير المخدر بعد العملية الجراحية !...هم أخبروني بالذي عرضته !...أو الذي سأعرضه !.......
المغول قادمون ....الوحوش أكلين لحوم البشر !!! ..يبشرون بقدوم الطاعون !... سافكي الدم الزكي لثوار ثورة العبيد في 73 ق. م ...والتي كانت أعظم ثورة طبقية ضد العبودية والتسلط والهمجية والأستغلال ....قتلت هؤلاء الأبرار الأبرياء!!... هم نفسهم من أستباح ومثل بالفيلسوف والمفكر والأديب حسين الحلاج! ...هم نفسهم من أصدر حكمه الجائر والمشين بحق الفيلسوف اليوناني سقراط ...شهيد الكلمة والرأي !....هم نفسهم من قتل المهدي بن بركة في المغرب!.. وفرج فوده في مصر!!.. وحسين مروة في بيروت !....هم أنفسهم من قتل كامل شياع !..وصفاء الحافظ ...وقاسم عبد الأمير عجام !...وهادي المهدي !....هم أنفسهم من غيب فرج الله الحلو في سوريا والأردن !....هم أنفسهم من هدر دماء الحرائر العراقيات والسوريات وأستباح أعراضهم !..ونهب أموالهم وهدر كرامة الألاف من مختلف الملل والطوائف والأعراق ، على أمتداد السنوات العشرة الماضيات ...ومازالوا على نهجهم وكفرهم وتكفيرهم للأخرين ، الذين يختلفوا معهم في الفكر والدين والمذهب وفي كل شئ !....هم من يشيع الموت والخراب والدمار ويقتل الحياة !..ومن دون ان يقف المجتمع الأقليمي والعربي والدولي موقف حازم ونزيه !!..ومعبر عن أنسانية المجتمع الدولي قولا وفعلا ، ومن دون أي أعتبارات وتأويلات وتفسيرات وفبركات ذاتية ومصلحية ، ومن غير تحيز لقومية أو دين ومنطقة وأنتماء . وعلى البشرية وحكوماتها أن تعبر عن صرامة موقفها وسلامة توجهاتها في التصدي الحازم والسريع !...بل الفوري من خلال العمل على ايقاف تمدد القوى الأرهابية في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ومصر ومناطق اخرى ، ومن دون أبطاء وأستخدام كل الوسائل المتاحة لهزيمة هذه القوى الظالمة والظالة والمعادية للبشرية وللحضارة ، وللأنسان وأنسانيته التي جبل عليها ، ومراعات كل ما يحفظ للأنسان كرامته وحريته ، وأحترام لأستقلال الدول !...وعدم المساس بسيادتها وأستقلالها من خلال التنسيق المباشر مع هذه الدول، وأحترام القانون الدولي ذات الصلة .!..أن الصورة كانت واضحة ومنذ زمن غير قصير ، ولاكن غياب التوافق الدولي بين اللاعبين الكبار !..هو من يفسد كل المحاولات الرامية الى التصدي لهذه القوى الشريرة ، وبجهد وتصميم مشترك ، والذي ألحق أفدح الأضرار بهذه الدول نتيجة غياب هذا التوافق ومازال ، وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة . أن الضحايا والذين يعدون بالألاف وربما أصبحوا بالملايين ؟!...عدى المصابين وملايين المشردين من الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء !..ومصيرهم غير معلوم . هذه صورة مرعبة وكارثية ومروعة لكل من يمتلك حس أنسانيا وقلب رحيما ونفسا تسعى للخير والألفة والتعايش ؟...أين أنتم يا دعات الحرية والمدافعين عن الحق والعدل والسلام ؟...هبوا !...فالأنسانية تستصرخ ضمائركم وتستنجد بقيمكم التي ترفعونها وتدافعون عنها !!!...فلقد أزف الموعد ولم يبقى لكم ما تنتضروه ؟...غير أن تهبوا هبة تناشد كل الدول وبصرخة مدوية تصل الى السماوات العلا ...لتفغر الحناجر لبارئها عسى أن ينجدها ؟...أذا لم ينجدها عباده على هذه المعمورة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/12/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات من بطون الكتب
- عام على رحيل المبدع فؤاد سالم
- حوار ومناظرة بين العلامة محمد عبده والباحث فرج انطون .
- المطالبة عن الكشف عن مصير الأستاذ عامر لطيف أل يحيى
- يسألون عنك يا حزب الأبطال
- الى الشهيد غسان عاكف وعائلته
- اليوم العالمي لحقوق الأنسان
- عام على التفجير الأرهابي في ناحية بهرز
- شعراء الصعاليك ...حياتهم وشعرهم
- ترانيم خرفة على طريقة احتجاج عمال النضافة في محافظة البصرة
- الخوارج ...نشأتهم وعقيدتهم وأمتداداتهم .
- هل نجيد لغة وادب الحوار ونحسن أدارته .
- رسالة الى حفيدي
- الى فلسطين خذوني معكم
- تسائلني يوم التقينا ....
- محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )
- متي نتبرئ من الطائفية السياسية
- نزهة مع الفاتنات
- حسين مروة ...المفكر والباحث والمناضل
- صباح الخير للمولود الجديد في عراق اليوم


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - رسالة من تحت الثرى ؟...الى الأموات القابعين في قصورهم