أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب













المزيد.....

اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 21:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كل مقاله نكتبها عن الارهاب للتنظيمات الاسلاميه التى تقتل وتغتصب وتبيد ابادات جماعيه لطوائف وملل واعراق غير اسلاميه وحتى اسلاميه سنيه او شيعيه تحت ريات الجهاد والله اكبر امثال داعش واخواتها وبوكو حرام وطاليبان و الكثير من المنظمات الارهابيه التي تتدعي بانها تناصر الله ونبيه ودين الحق الاسلام ,تهجمنا مجموعات الاسلام المعتدل كما تتدعي, باننا ككتاب ومثقفين والذين نكتب شجبنا واستنكارنا وادانتنا وصراخاتنا ضد ما يحدث من قتل وجرائم وفظاعات ضد الارهاب باننا معادون للاسلام . وتنهال علينا الاعذار الاقبح من ذنوب لتبرير هذه الجرائم بدل من ادانتها ورفضها والخروج الى الشوارع في مظاهرات احتجاج ترفض ما يحدث . والادانه الصريحه لا المتململه من هذه البشاعات.
قبل اعطاء امثله عن التبريرات اود طرح بعض الاسئله الى كل المدافعين عن الارهاب الاسلامي .
هل انتم راضون عن قتل الانسان لاخيه الانسان بأدعاء نصرة الدين؟
هل انتم راضون عن الابادات الجماعيه التى تقوم بها داعش لكل ما هو غير مسلم وحتى مسلم معارض بهذه الوحشيه؟
ما هو رأيكم بالسبي والاغتصاب وبيع النساء كالجواري؟
هل يرضكم اقصاء المختلف وتحجيب وتغيب الغير مسلمين وحتى المسلمين المخالفين؟
هل تفتخرون ببطولات مجموعات طاليبان بقتل طلاب ومعلمي ومعلمات المدارس ورفض العلم ؟
ما هو رأيكم بما تقوم به مجموعات بوكو حرام من قتل واغتصاب وخطف الطالبات وبيعهم كجواري واكراههم على الزواج من مخطتفيهم.؟
هذه مجرد عينات ونماذج مما يحدث عدا عن رجم الزناه وقطع الايادي والارجل ومعاملة النساء.
كل هذا وغيره الكثير مما يحدث والذي نكتب احتجاجنا وصرختنا عليه نجد المدافعين والمبررين والمتضامنين من مدعي الاعتدال يبحثون عن مبررات لهذه الافعال بدل الادانه والرفض والاستهجان .لا لكي يوافقوا عنما نكتب بل لكي يدافعوا عن الدين وسماحته واظهار انسانيته.
متى طلب الله من البشر ان يكونوا وكلائه على الارض؟
هل ممكن ان يكون الله دموي بهذا الشكل؟
ها هناك اليوم على الساحه الدوليه منظمات ارهابيه غير اسلاميه تبيح هذه الفظاعات والجرائم وان وجدت هل كنا سنسكت على افعالها.؟
متى توقفنا عن ادانة سياسة الغرب لشعوبنا اوالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وسياسة امريكا في العالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص.
ان الشر الموجود في قلوب البشر والذي يقترف كل هذه الفظائع والبشاعات لا يمكن ان يكون مصدره الله لان ذلك يسيء له .
لماذا لايقف مدعي الاعتدال وقفة رجل واحد ويعبروا عن رفضهم منما يحدث دون ذرائع ومبررات .
لندخل بعينة الاعذار والمبررات والحجج التي تساق الينا .

هاجز المؤمره على الاسلام من العالم الغربي... لذا لن نحتج على هذه الفظاعات.
فكرة استغلال الغرب لثروتنا وسياسة فرق تسد... لذا لن نحتج لانهم اصل البلاء.
حقيقة الحكام العملاء للغرب وتهميش شعوبنا ومن نتائجه وجود هذه التنظيمات الارهابيه والتي قامت احتجاجا على دكتاتورية الحكام ...لذا لن نحتج وهذا ما جناه ابي.
الامبرياليه والصهيونيه العالميه وتعثر حل القضيه الفلسطينيه هو من اسباب نشؤ هذه التنظيمات...لذا لن نحتج .
سياسة التهميش التي يمارسها الغرب تجاه الجاليات الاسلاميه هناك والتي ادت الى انتساب الكثيرين من الشباب الى منظمة داعش وغيرها من المنظمات الارهابيه ...لذا لن نحتج.
هذه عينات من التبريرات لرفض الادانه من الكثيرين لكنها ليست الوحيده لان هناك عينات من التاريخ والتي تسقط على حالة الدفاع عن الارهاب وتبريره.

الحروب الصليبه كانت ارهابيه .الحرب العالميه الاولى والثانيه كانت ارهاب ايضا وقتل فيها الملاين.امريكا ابادت الهنود الحمر وهذا قمة الارهاب.اسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطنيه وممارسة الارهاب ضد الشعب الفلسطيني ماذا نسميه.الاستعمار الانكليزي الفرنسي لشعوب المنطقه العربيه مقتل اكثر من مليون جزائري و و و .
من قال اننا نوافق مع كل القتل والاباده التي حصلت في التاريخ ومن سيزاود علي اكثر من الارهاب الاسرائيلي بحق شعبي وهل هناك من يهلل لابادة الهنود الحمر والقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما ونجازاكي.
كل هذا وغيره الكثير من الاحداث المؤلمه والابادات والارهاب بالعالم هل يبرر ما تقوم به داعش وبوكو حرام وطاليبان والارهاب في الغرب من قتل للابرياء تحت مسمى الدفاع عن الاسلام.
اذا كان الغرب المتوحش قد قام بالجرائم والابادات لكل الشعوب المستضعفه في السابق وحاليا هل يكون ردنا بالقبول بما تفعله هذه المنظمات الارهابيه التي تتدعي نصرة الاسلام.
هل هذا هو مبرر لقبولنا بذبح المسيحين والازيدين والاكراد والشيعه والتركمان وحتى السنيين المعارضين وغيرهم.
اذا كانت الاجابه على اسئلتي بنعم او عدم الاحتجاج وطمر الرؤوس في الرمال كالنعامات وعدم الاكتراث بما يجري ورفض التعدديه وقوانين حقوق الانسان والعيش المشترك لكافة اطياف واعراق وملل وطوائف الشعوب من قبل الاسلام المعتدل ..عندها لا فرق بين داعش والاعتدال الا في الممارسه.
نرفض قتل وتغيب واقصاء وتحجيب الاخر المختلف تحت أي ظرف من الظروف وحتى الادعاء لنصرة الدين لانه لا يوجد دين في العالم يبيح القتل.

ختاما الى كل المعليقين الافاضل والمدافعين عن الاسلام لا تخلطوا بين الارهاب والقتل والدين اذ انهم لا يلتقيان.
سؤالي الاخير ما هو مبرر قتل وسحل واغتصاب الاخر المختلف وما يمارس ضد المرأه من قبل داعش وطاليبان وبوكوجرام.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب