قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 19:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإسلام شُجاع ولا يُجاملُ أحدا ..
لم يقصد قائل هذه الجملة، بالطبع ، الإسلام كدين أو القرأن الكريم كنص مُقدس ، بل قصد رجالا نصّبوا أنفسهم أوصياء على الإسلام والناطقين الحصريين بإسمه . فلو كان المقصود بالجملة القرأنَ لحاججناه بقول الإمام علي، الذي يصف فيه القرأن، بحمّال أوجه .
وبما أن الإسلام شجاع ، فقد أصدرت دولة الخلافة منشورا وبالألوان ، تُبينُ فيه الدولة ، أحكاما كانت قد غُيبت عن المُسلمين ، حسب ما ورد في المنشور .
والمنشور من 5 صفحات بطريقة : أنت تسأل ومُفتينا يُجيب .
وقد أستعرض المنشور أحكام الإستعباد والإسترقاق ، التي غيبها المتأمرون على الإسلام عن المُسلمين . وكذلك أحكام عتق الرقاب والفرق بين "الرقبة " المسلمة و"الرقبة " الكتابية أو المُشركة .. ولم يتجاهل المنشور ، أهم ما يُشغل بال المسلم المعاصر والسالف وهو موضوع الوطء (عسى أن تطأ جنازير دبابة على رأس المُفتي ) ، وبين المنشور ما يجوز وما لا يجوز في الوطء والنكاح . لكن في المُحصلة كل شي جائز تقريبا ، بحيث لا يجد البيدوفيليون حرجا من الإنضمام لصفوف الدولة ..ولو كانوا من ديانة أخرى ..!
وليست الشجاعة مقصورة على دولة الخرافة ، فهذه مؤسسة دينية كُبرى ومرجعية سنية ترفض "تكفير " دولة الخُرافة وناسها ، فهم مسلمون مؤمنون خُلّص . بينما يُسارع الأزهر مُمثلا بأحد رجاله بتكفير سيد القمني ، فالإسلام كما تعلمون شجاع ، ولم ينس تكفير أحد أساتذته ، لقوله بأن نصف الشهادتين تكفي (أي شهادة لا إله إلا الله كافية لتصبح مسلما ) والباقي على الله ..
وتبدت الشجاعة كذلك في الهجوم على الشيخ "ميزو " لأنه ينتقد بعض أحاديث في البُخاري ..
وتتجلى عظمة هذه الشجاعة في ترديد وجوب طاعة ولي الأمر ولو أخذ مالك ( فهو لا يسرق حاشاه من السرقة ) وعلا ظهرك بالسوط (فالشعب نَكَد على ولي الأمر ، كما قالها عادل إمام ) .
وبما أنه لا يُجامل ايضا ، فرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق (الغامدي ) ، لم يسلم من توجيه سهام النقد له ، من سعادة المُفتي الذي دعاه للتوبة ، بعد أن ظهر وزوجته وهي مكشوفة الوجه (والعياذ بالله ) ...
وهو كذلك لا يُجامل المرأة في شيء ، فهي للوطء وللطبخ .. ولو غضبت ..!!
أما نسحن أولاد الكلب الفقراء ، المضطهدين والمسحوقين ، فلا نحظى بمجاملة من هؤلاء بتاتا ..
علينا الإلتزام بطاعة أولياء أمورنا ، دون نأمة إعتراض وإلا لتم تكفيرنا أو إعدامنا ...!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟