أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - شذوذ الفيس بوك ...!؟














المزيد.....


شذوذ الفيس بوك ...!؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شذوذ الفيس بوك ...!؟

فلاح المشعل

الفيس بوك بعض إنتاج حضارة الغرب ، الذي استبدل اطروحات الفلسفة والفنون والآداب والثقافة بتقنيات تستند الى العلوم ، في أرفع مبتكراتها التي لم تزل تطوف في عالم الخيال لدى شعوبنا .

الفيس منحى للتواصل الإجتماعي عند الغربيين بعد تعذر لقاءاتهم اليومية، بهدف تمضية الوقت ، كما هي عادة شعوب شرقنا ،حيث تنعدم مهارات استثمار الوقت ، وهنا يكون مظهرا لثورة الإتصالات التي تعطي خدمة إجتماعية نوعية لمستعمليه .

الأفراد الغربيين ينأى الكذب عن قاموس سلوكهم ،ولايمنحهم اليوم الإنتاجي فرصة لإضاعة الوقت في قضاء ساعات طويلة بالجلوس الى جهاز االكومبيوتر في تقليب صفحات الفيس ، أو توظيفه في ممارسات نصب وتمثيل ، أو استخدام اسماء مستعارة بهدف شتم هذا او ذم ذاك ، بخلاف مجتمعنا الذي صار ينقل امراضه الإجتماعية وأوبئته السلوكية وعقده الذاتية ن لهذا الموقع الذي جعل العالم أريكة واحدة .

الفيس يلقي ضوءا مكثفا ً على مظاهر السلوك الإجتماعي وصفاته ، فهنا مثلا الأسماء المستعارة تكاد تكون استنساخا ً محدثا لإنموذج المخبر السري، أو وكيل دائرة الأمن والإستخبارات، يظهر صاحب الأسم المستعار ليشتمك أو يعطي معلومات كاذبة بهدف تسقيط ذاتي أو تشويه سمعة وأخلاق الآخرين،وفي هذا تكريس لسلوك النفاق الإجتماعي وترويج لثقافة الإشاعة والأكاذيب .
استخدامات تناقض الهدف الذي كرست أرفع العقول العلمية جهودها لإبتكاره،ليكون في خدمة مزاج الإنسان وراحته وكذلك في معرفة ماتجود به حقائب الاخبار والمعلومات المتجددة ، وما تشع من أفكار .

نماذج أخرى تعكس العاهات المرضية لدى مستخدمي الفيس في العالم العربي ، فهذا يطلب صداقة تحت عنوان فتاة ، ويبدأ الحوار بإعجاب وتمثيل حب مخادع وينتهي بالسخرية ومشهد إحراج يصطاد العديد من المستخدمين ببراءة أو الباحثين عن حب وهمي ، بعضهم يستثمر هذه الحالات للإبتزاز المالي والتهديد والنصب اللاخلاقي .

الفيس بإعتقادي وجد لمجتمع آخر غير المجتمعات المتخلفة والضاجة بالعاهات المرضية والسلوكية، كما هو مجتمعنا العراقي حيث تنتشر الأكاذيب مع الهواء ، ويصبح التزوير شيمة وفخر، وتشبع مناخاته بالإشاعات ومناهج البطش الأخلاقي، وتكرس ظاهرة إغتيال السمعة وتشويه الحقائق بكونها الحالة الطبيعية السائدة ..!

شخص ينبثق بفهلوة متقنة ليصبح سياسي المرحلة ، تلفيق إنتهازي يثير الإعجاب عبر كلمات فيسبوكية يكرس لها زبائنه تحت اسماء نسوية ، وآخر يلطش مايكتبه الآخرون ويعيد وضعه بجمل وصياغات أخرى ، وثالث يروج لصوره مع سياسي الصدفة معتبرا ً ذلك صفة شرف وعلامة فارقة ..؟؟

شخص ينشر صور قبور موتاه أو وجوده في مجلس فاتحة أو وليمة طعام مقززة ، وكثيرون تكتشف عبر الفيس، ان عاصفة الإيمان الطائفي قد غطتهم ، فراحت تنتشر صورهم عند اضرحة الأئمة، وتحتها هذه الجملة المكررة ( رزقنا الله بزيارة ......... .... )، ولانعرف لماذا لم يرزقهم الله قبل انتشار ثقافة الطائفة أو هذه المواسم...؟

استخدام الفيس لدى الغالبية في مجتمعنا يترجم ظواهر العقد الإجتماعية والأمراض النفسية المتوغلة عند المستخدمين،بل ان بعضهم تطغي عنده روح الشيطنة الإعتراضية فيشتم المقدس، ويبيح المحظور أخلاقيا ً، ويسيء لمجتمعات وأمم ويصفها بما لايليق، وهنا يصبح الفيس منعطفا ً آخرا في الإساءة للعلم، ومغاير لوظيفته الإجتماعية .

[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟
- أجمل نساء الكون ...!
- فساد الأنظمة ، سقوط الأنسان...!
- السياسي العراقي والمركب السوري ...!
- عمار الحكيم .. صورة الزعيم الوطني .
- قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟
- الحكومة .. وعود آب ورياح ايلول ...!؟
- انتصار البغدادية ...!
- انسحاب ام زعل صبيان ...؟


المزيد.....




- -سنجدكم ونقتلكم-.. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش ...
- قتلى وإصابات في قصف مدفعي استهدف مدنيين في أم درمان، وقوات ا ...
- إتمام رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
- سوريا.. إعلان من إدارة الهجرة والجوازات بشأن خطوات ورسوم الح ...
- ترامب سيفرض رسوما جمركية كبيرة على الواردات من الصين وكندا و ...
- أزمة نقص مياه خانقة في أفغانستان وبعض مناطق كابل بلا مياه
- تقرير: إيران تطور سرا صواريخ نووية قادرة على ضرب أوروبا
- نتنياهو يعين الجنرال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي
- نتنياهو: بدء محادثات المرحلة الثانية من الهدنة يوم الاثنين
- عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - شذوذ الفيس بوك ...!؟