أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد السويلم - المتاهة بين وحدة الوجود ووحدة الموجود ووحدة الشهود والحلول والاتحاد














المزيد.....


المتاهة بين وحدة الوجود ووحدة الموجود ووحدة الشهود والحلول والاتحاد


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 01:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وحدة الوجود لدى ابن عربي وسائر الصوفية تختلف اختلافا جذريا عن وحدة الوجود المأخوذة عن الفهلويين من حكماء فارس، لأن الصوفية ينفون حقيقة الوجود عما سوى الخالق تبارك وتعالى ويزعمون ان الموجودات الظاهرة في العالم هي شؤونات له عز وجل وهي لا حقيقة لها في أنفسها بل هي وهم وخيال.بينما يرى الفهلويون وتبعا لهم السهروردي وملا صدرا ان الوجود حقيقة واحدة مشككة يرجع ما به الامتياز الى ما به الاشتراك، أي انها ذات مراتب متعددة في عين وحدتها ويمثلون لها بالنور الذي تكون له مراتب متعددة فمنه النور الشديد ومنه النور الضعيف وما بينهما، مع ان الاختلاف بين شدة الشديد وضعف الضعيف ليس في امر آخر خارج عن أصل النورية فالتفاوت بين جميع هذه المراتب هو بالنور لا بشيء آخر، وهكذا الوجود، فإنه وإن كان ذا حقيقة واحدة إلا ان له مراتب متعددة، فوجود الواجب بذاته أعلى وأتم وأقوى من وجود الواجب بغيره، ووجود العلة أقوى من وجدود المعلول وهكذا.إذا قال الصوفي: "لا أرى شيئاً غير الله"، فهو في حال وحدة شهود. اي حالة فناء وإذا قال: "لا أرى شيئاً إلا وأرى الله فيه"، فهو في حال وحدة وجود اي حالة بقاء بعد الفناء.ولقد تبين لي بأن من يقول بوحدة الوجود يفرق بينها وبين وحدة الموجود فمن يقول بوحدة الموجود يدعي بأن الله هو عين مخلوقاته وهي عقيدة تغاير بديهيات العقل وتتعارض مع المسلمات اليقينية ومبادئ واصول المعارف اليقينية الحقة المأثورة عن خاتم المرسلين و بيت الوحي والتنزيل عليهم الصلاة واسلام اجمع لانها تؤدي الى القول بالحلول او الاتحاد و معنى الحلول: أن الله سبحانه وتعالى عما يصفون خلق الخلق، وحلّ فيه، كما يحل الإنسان في الثوب الذي يلبسه، أو كما يحل الماء في التراب عند مزجه كالمزيج الفيزياوي، فيكونان بذلك اثنين متماسَّين تعالى الله. اما معنى الاتحاد: أنه سبحانه خلق الخلق و اتحد به ليكون امرا ثالثا كالاتحاد الكيماوي ، وضرب بعضهم مثلاً لذلك: اتحاد الكلور مع الصوديوم حيث يشكلان ملح الطعام. فيكونان بذلك متحدين، أومتماسَّين بالاتحادإنها تعني أنه ليس في الوجود إلا واحد هو الله وهو كل الخلق والموجودات اي ان كل ما نرى هو أجزاء منه تتعين بأشكال مختلفة، بما في ذلك أنا وأنت وهو وهي وهما وهم وهن، والأرض والشمس والقمر والنجوم والملائكة والجن تعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا ، بما في ذلك الشياطين والحيوانات والحشرات حتى تصل الى القول الى أنه لا فرق بين الحق والباطل ولا بين المجرمين في تاريخ البشرية كيزيد وشمر بن الجوشن القتلة سفكة الدماء ومنتهكي اقدس الحرمات والمقدسات والحسين وأهل بيته عترة المصطفى وخيرة الورى المقتولين المطهرين فكلهم مظاهر وصور لخالقهم فالحديث عن مثل اولئك المجرمين لا يصح التعرض اليهم بسوء لأنهم صورة الخالق وحقيقته واصله وغير ذلك من الأراجيف والسفاسف والخزعبلات والضلالات والأباطيل التي لا تنتهي إلا بنفي الزيغ والضال والبغي والفساد عن مرتكبيها وتشجع تكرارها لمرتاديها والعياذ بالله .بينما القائلون بوحدة الوجود يفسرون نظريتهم بأنها تعني بأن لا وجود حقيقي إلا لله فهو الحق ووجوده الحق وأن وجود الخلق كالسماء والأرض والإنسان وجود ظلي غير حقيقي لأنه يعتمد على الله في وجوده فلا وجود له ذاتا وإنما هو بمثابة الظل للإنسان فلولا الإنسان لما وجد ظله وهم إنما يقولون بهذا وغرضهم تنزيه الله عن مشابهة خلقه حتى على مستوى الألفاظ والأوهام والأفكار وحتى لا يرتسم في الذهن بأن وجود الخلق وجود حقيقي مقابل وجود الله فيكون المرء مشركا بتصوره هذا الذي يجعل فيه الخلق في مقابل الخالق فهم لا يعنون بكلامهم هذا نفي الخلق طبعا وإنما هو تنزيه الحق عن مشابهة خلقه في الوجود وبغض النظر عن صحة هذا القول من عدمه فهل يجوز تكفير من يقول بها رغم أنه ينفي أنها تعني وحدة الموجود؟ ليس الامر هكذا لانه ليس قول بالحلول والاتحاد.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش وحرب أسعار النفط الامريكية
- عراق يراد له ان يكون دويلات
- زمن الكفر والتكفير الشيعي من مظلومية الشيخية والنصيرية الى ا ...
- اكذوبة التهميش في تحالف داعش والبعث والاكراد مع أمريكا وإسرا ...
- اكذوبة 50 الف فضائي وإعادة احتلال العراق وتقسيمه أمريكيا
- داعش النفط وحكومة الميليشات
- سعدي يوسف ما زالت الگنطرة بعيدة
- الياس الإرهاب الأكبر والكفر الأعظم
- ثقافة الخوف
- زمن السب
- حيراق عراق
- الكوميديا القذرة للقنوات الفضائية
- التضليل والسقوط الأخلاقي في الاعلام الطائفي
- اغتيالات الحرب المفتوحة عراقيا وسوريا في الاستراتيجية الأمير ...
- و انا اموت
- كن عراقا
- انتصرت كوباني وهزمت داعش
- امريكا داعش واعادة انتاج احتلال العراق
- العلاسة. الامريكية
- السيد هادي العامري لاجدوى من استلام وزارة الداخلية


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد السويلم - المتاهة بين وحدة الوجود ووحدة الموجود ووحدة الشهود والحلول والاتحاد