علي حسين أسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 22:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أي شعب يعجز عن التعبير والبوح بما يعانيه ، يبقى شعبا مضطهدا لا يعرف معنى الحرية ، ولا المساوات ، ويبقى متخلفا دوما وأبدا.وكذالك ينطبق هذا القول على فئات المجتمع الواحد ، فالمرأة أن لم تبوح بظلمها وتهميشها ، فأنها تبقى كالعبيد فأن الرجال يبقون مسيطرين عليهن وهن لا حول ولا قوة.وللاسف هنالك من يريد أن يتحرر في مجتمعه المضطهد .كالمرأة مثلا أذا أرادت التحرر ، فأن النساء قريناتها لم يشجعوها على هذا العمل .فبالعكس من ذالك يقفن ضدها ، وينظرن اليها نظرة أستهزاء وتعجب .فقط لأنها أرادت التحرر وأرادت حقوقها بين المجتمع.هذا هو الخلل في المجتمعات عندما أحد يريد تغير واقع الحال من حال الى آخر .فأن المجتمع يقف ضده لانهم ربما تعودوا على هذا الحال .ولم يبالوا هل هم مظلومين.أو أن يخافوا من عواقب وخيمة وخوف من ابداء الرأي والطلب بحقوقهم .وهذا هو حال العبيد ، فأن يوما ما أذا أراد أحد العبيد أن يتحرر أو أن يبوح لسيده فأن أقرانه من العبيد يبدأون بالأستغراب والأستهزاء منه ويرونه مخطأ في طلبه هذا .لذا فأنهم تعودوا على العيش في الذل والمهانة.هذه الأمثلة تنطبق علينا نحن .فكأنا العبيد لم يطلب أحد منا حقوقه من الحاكم .ربما تعودنا كالعبيد على هذا الحال .ونسينا أين العالم من حولنا أصبح اليوم .ونحن بدلا من أن نطالب بالتحرر ونطالب بالحقوق التي هي من حقنا ، عملنا عكس ذالك نصفق للحاكم ( القائد )ونهتف بحياته بأعلى الأصوات .أننا نعتقد أن ذلة الحاكم من ذلة الشعب .وأن الحاكم أذا شبع شبع الجميع.وأن الحاكم أذا قال قولا فأنه الصواب دوما وأن كان مخطئا أو في قوله المبالغة ، فأننا يجب أن نحترمه ونؤيده وأن نعمل به ولو على حساب كرامتنا أو أرواحنا .وأن أحدنا عارض الحاكم أو طالب بالحرية أو بأدنى حقوقه .فأنه يصبح بنظر الناس خارج عن القانون وعن أوامر ( سيده ) وأنه مرتد وأنه معارض .أي أن الحاكم أصبح ( السيد ) وصار الشعب ك( العبيد )......
#علي_حسين_أسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟