أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كفاح طافش - قراءة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة














المزيد.....

قراءة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة


كفاح طافش

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


قراءة في الانتخابات الإسرائيلية القادمة

في الرجوع لنتائج الانتخابات الإسرائيلية السابقة نستطيع الإشارة إلى أن اغلب المراقبين والمحللين أكدوا أن هذه الحكومة هي حكومة المؤقت في إسرائيل ولن تدوم أكثر من سنتين ، حيث أشار الصحفي الإسرائيلي أودي عاري وهو احد المحللين السياسيين في إسرائيل ( إن هذه الحكومة هي حكومة تجمع المصالح الخاصة مع كل تناقضها لذلك هي ممر إجباري لكل من حزب هناك مستقبل والليكود بيتنا، سرعان ما ستزداد التناقضات وينفرط عقد الإتلاف الحاكم )، وإذ تتبعنا مجرى الأحداث وما آلت إليه حكومة الإتلاف السابق الذكر نكتشف أن ذاك الحديث صحيح بنسبة كبيرة فكل ما أنجزته الحكومة الإسرائيلية السابقة من قوانين وسلوك فعلي كان نتيجة عملية ابتزاز دائم من قبل أطراف الإتلاف وبالتالي لم يكن هناك برنامج للحكومة ورؤيا واضحة للملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
لقد اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قرار الذهاب للانتخابات المبكرة مستندا إلى مصالحته التي عقدها مع حزب الليكود وبعد تأكده أن حزبه لن يقف في طريقه للترشح مرة أخرى رئيسا للوزراء فمنذ الانتخابات الأخيرة و نتنياهو على خلاف حاد مع حزبه منذ اتخذه قرار الإتلاف مع حزب ( إسرائيل بيتنا ) بقيادة لبرمان ، إن تقديرات نتنياهو بعدم وجود منافس في الحقل السياسي الإسرائيلي يستطيع الحصول على عدد مقاعد أعلى من الليكود هي العامل الآخر الذي دفعه باتجاه الانتخابات والسؤال هنا هل حسابات نتنياهو دقيقة ؟ أم أن بسلوكه هذا ينطبق عليه المثل القائل " جاجة حفرت على رأسها عفرت " ؟
بات واضحا إن كل حسابات نتنياهو لم تكن دقيقة ، وان منطق الليكود في الحكم لم يعد قائم خاصة أن الليكود منذ اعتلائه السلطة حين انتزع الحكم من حزب ( كديما ) لم يتمم أي دورة برلمانية كاملة حيث كان ينفرط عقد الإتلاف الحاكم ، كما أن حسابات الحقل السياسي الإسرائيلي قد طرأ عليها تغير، فمن جهة هناك انحلال على مستوى مراكز قوى في اليمين و انزياحات حزبية فالسياسي المخضرم في الليكود " موشيه كحلون " يتجه نحو تشكيل قائمة خاصة بعيدا عن الليكود وهذا سيؤثر بشكل كبير على عدد المقاعد التي سيحصدها الليكود وكذلك " هناك مستقبل " ، وما قرار السياسي المتدين " إلي يشاي " الذي وعلى مدار 30 سنة وهو يترشح في قوائم ( شاس ) بتشكيل حزب خاص وخوض الانتخابات غير ضربة قاسمة لشاس الحزب الديني الأكثر وزنا في الكنيست الإسرائيلي . كما أن التصريح العلني لتجمع الأحزاب الدينية " التوراة اليهودية " إن لا اتفاق مع نتنياهو حول تزكيته رئيس للحكومة القادمة مؤشر على ضبابية الموقف داخل معسكر اليمين خاصة أن نتنياهو في الانتخابات السابقة يعتبر انه تآمر عليه بإتلافه مع حزب " هناك مستقبل " و " البيت اليهودي " .
من جهة أخرى يتضح أن هناك نضوج اكبر لدى معسكر اليسار والوسط في إسرائيل وهذا ظهر جليا بقرار حزب " الحركة " بقيادة لفني و " العمل " بقيادة هرتسغ خوض الانتخابات القادمة بقائمة موحدة ، إن هذا القرار قلب الطاولة في استطلاعات الرأي الإسرائيلية الأخيرة فبعد أن كانت على مدار سنوات تؤشر بتفوق الليكود دون منافس بعدد المقاعد التي سيحصدها في الانتخابات باتت تشير إلى تقدم الإتلاف بين العمل والحركة ، كما ان حزب العمل لأول مرة منذ سنوات سيخوض الانتخابات بقيادة أكثر تماسكا وجذرية ولديه الفرصة الحقيقية بتشكيل قائمة قوية فكثير من الأسماء التي كانت تشغل مناصب قيادية بإسرائيل والتي لم يكن القانون يسمح لها بخوض الانتخابات باتت قادرة على ذلك ومن الواضح إن العمل البيت الذي سيضم هذه الأسماء وفقا لميولها ولتقديرات العديد من المحللين .
إن أعدنا الارتكاز على جميع ما ذكرناه نخلص إلى التالي:
1- إن نتنياهو في مأزق حقيقي وقد عبر عنه في تصريحه الأخير حين ادعى انه وحزبه الليكود يتعرض لمؤامرة سياسية من قبل أحزاب المعارضة والإعلام .
2- ان الفرصة مواتيه في إسرائيل للتغير باتجاه إعادة أحزاب الوسط واليسار الوسط لسدة الحكم .
3- إن التغير المحتمل في إسرائيل سيكون له مخاطر كبيرة على صعيد أن نتنياهو سيلجأ لأي عمل عسكري من اجل محاولة استمالة الرأي العام الإسرائيلي نحوه وفي القراءة الموضوعية لواقع الحال ستكون الجبهة الأضعف والأكثر قدرة لتحقيق الانجازات بها هي الخيار وبالتالي سيكون على الفلسطينيين الحذر والتعامل بكل جدية مع أي تطور سيحدث على جبهة قطاع غزة وهذا يتطلب الابتعاد عن العنتريات والتعامل بروح الوعي والمسؤولية الوطنية .
4- كما التغيير إن حدث فعلا في الخارطة السياسية الإسرائيلية لن يفضي إلى قفزة نوعية على صعيد العملية السياسية بين الفلسطينيين و الإسرائيليين وسيعيدنا إلى مربع إدارة الصراع بوتيرة ذات مظهر بعيد عن التوتر لان كل المؤشرات تؤكد أن لا حزب في الخارطة السياسية القادمة يستطيع أن يقدم أي خطوة إستراتيجية على صعيد الفلسطينيين لان أي حزب سيحتاج إلى إتلاف أوسع من معسكره .
5- على الفلسطينيين الحذر والتركيز بشكل كبير على تفاعلات الساحة الداخلية الإسرائيلية وهذا يتطلب منهم عدم اتخاذ أي خطوات غير مدروسة قد تؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في الحقل السياسي الإسرائيلي ، قد يكون لأول مرة منذ أكثر من 23 سنة لأول مرة سيكون للفلسطينيين دورا في صياغة شكل الحقل السياسي القادم في إسرائيل .

والى أن تظهر نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة سيبقى الوضع ضبابي وغير واضح المعالم فدخول الجمل من خرم الإبرة هو بمثابة البحث عن عبث لا طائل منه .
كفاح طافش
جنين
16/12/2014



#كفاح_طافش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد
- اليسار الفلسطيني ما بين الحاضر والامس
- يا تائها - شعر
- هكذا كان جوعنا
- الربة السوداء - قصة قصيرة
- هاجس الحرية - من كتاب هواجس اسير
- بلاد الحلم - شعر
- ايها الموت
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ...
- لماذا تونس
- حكاية من زمن الردة - شعر
- هاجس الهواجس
- صرخة
- عبث اضافي
- بلاغ عاجل


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كفاح طافش - قراءة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة