صالح برو
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 09:38
المحور:
الادب والفن
1-وفاء
في سهرة مع الصمت، كان بصحبة أفكاره من جهة، وبانتظار ظله من جهة معاكسة أخرى، في موعد محدد، بعد برهة، أعلن الصمت نهاية الأمسية، معتذراً عن قطع أوتاره، فتسنت له الفرصة. ذريعة كان قد رتب لها سابقاً، كي يقرأ على صاحبه الفضيحة، فجاءه المسكين، ضريراً، منحنياً، محملاً له بالشمس.
2-إشاعة
قيل: إن جابي الكهرباء كلف بمهمة في صباح إحدى الأيام، كي يقبض فاتورة عام متراكم من إحدى النساء الأرامل، فأوضحت له أنها غير قادرة على سدادها، كاملة، أشفق الجابي على حالها، إذ سهل لها أن تقسطه على دفعات.
أحست الإدارة به، واتهمته بالفساد، وأمهلوها مدة قصيرة، جداً، وإلا تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
أضطرت المرأة أن تؤجر فرجها بمبالغ بخسة، ودفعت كل الفواتير، وما ترتب عليها من ضرائب، في الموعد المحدد، حيث حجت إلى بيت الله الحرام، تائبة..!
3-النبي زرادشت
ذات مساء عاق ترك الشيخ العجوز باب الكوخ مفتوحاً على مصراعيه،وسمح للريح بالدخول إلى حجرته ثم أقفل الباب وأغلق النوافذ وراح يحاسبها على ما اقترفت يداها.
#صالح_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟