احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 21:23
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
مندلي يا نسريني يا نسرين ..
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
نسرينُ يا نسرينْ ..
يا وردةً بيضاءَ بانَتْ
منْ رُبى حمرينْ
داهمَنَي فِي الغربةِ الأنينْ
نارُ الجَوى والشّوقُ
والحنـينْ
وأينَـما أسيرُ فِي طريقيَ الطّويلْ
أرى قُبالي واحةَ النَّخيلْ
ومجدَها الأصيلْ..
أراكِ نوراً باهراً فِي مُلتَقى الجبينْ
يا نسرينْ
يضيءُ لي فؤاديَ الحزينْ
يخفّفُ آلامَـنا منْ وطأةِ السنينْ
وينقلُ أرواحَـنا الظمأى الى حمرينْ
يقرّبُ البعادَ
كالعينينِ فِي اليقينْ
فوقَ جناحِ الحبِّ والحنينْ
*****
نسرينْ !..
يا نسمةً ثَملى
منْ بهجةِ النّخيلْ
يا كوثراً أحلى
منْ بردى والنّيلْ
يا بسمةً جذلى
يُشفى بها العليلْ
ويرسمُ الدّارَ التّي عشْـنا بها سنينْ
قدْ كانَ فيها بُلبُلٌ فِي حقلِ ياسمينْ
ونحنُ فِي ساحتِها
نلهو بلا رقيبْ ،
منْ أعينِ الأمينْ
مـنْ ثلَّةٍ عَميـنْ
نحوَ الشّمالِ تارَةً، أو صفحةَ اليمينْ
و حيثما سرْنا بساتينْ
فِي ظلِّ رمّـانٍ لَنا ..
وخوخةٍ وتيـنْ
وأيـنما أسيرْ ..
فِي ظلمةِ المصيرْ ..
أراكِ يا نسرينُ
في الزّحامْ
فِي المدنِ الغريبةْ
أراكِ شمساً لونُـها السّلامْ
فِي روحيِ الكئيبةْ
وأبحرَ التّحنانِ في جلبابها الرَّزينْ
فانتفضَ الفؤادُ مــنْ سباتِهِ اللّعينْ
يهيمُ فِي الآفاقْ ..
ماذا جرى ؟
قلتُ الى العراقْ!!
فِي مندَلي روحي بلا أطواقْ
نسرينْ ..
يا آهـةً حيرى بلونِ العاشقينْ
آنَ لنا أنْ يلتَقي فرهادُنا شيرينْ
ويومَذا تخرجُ من خبائِها نسرينْ
بوجِهها الصّبوحِ،
وقلبـِها الحصينْ
احمد الحمد المندلاوي
****
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟