رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 10:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نحن بشكل شبه دائم، نقول حضر العدد كذا من الأفراد، وعدد عناصرنا كذا، لكننا لا نهتم إن كان هؤلاء الأفراد/ العناصر، يعبئون مقاعدهم حقيقة أم لا، هل هم مجرد أرقام/ عدد، لا يؤثر في الواقع الاجتماعي، وتكمن أهمية هذا العدد فقط لنا نحن القبيلة/ الطائفة/ الحزب، بجعل الآخر الذي يفكر بنفس تفكيرنا يهابنا ويحسب لنا الحساب، فنكون مجرد جزء من واقع اجتماعي راكد/ خامل، يغرق أكثر في مستنقع ضحل.
ما يلفت النظر، أن مرض العدد والكم أصاب التقدميين، ويستشري فيهم، فلم يعد التثقيف وتعليم العناصر حرية التفكير والتحليل أمر مجديا في ظل تنامي واستفحال ظاهرة العدد عند/ في المجتمع، من هنا تخلينا عن مبدأ أساسي من مبادئ العمل الصحيح، وأخذنا نتجه نحو القبلية/ العشيرة، ونترك الحزب/ الفكر، لصالح الواقع المفروض.
لست في موضع طرح البديل، لكن أعتقد بأن الموت، استصغار الآخرين لنا، يبقى أرحم وأجمل وأفضل من الانزلاق إلى مستنقع الواقع العددي. فالفكرة تبقى نقية، زاهية، لكنها تموت وصاحبها، إذا تخلى عنها، تحت أي حجة/ تبرير كان.
لنتعلم من المثل "كم رجل يعد بألف، وكم رجال يمروا بلا عدد" هكذا علمنا النبي محمد (ص)/ عفلق/ سعادة/ لينين.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟