أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سيومي خليل - خطَل ُ الفُقَهاَء














المزيد.....

خطَل ُ الفُقَهاَء


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 23:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خطَلُ الفُقَهاء
أو *التخربيق ديال الفقها*
----------------------------------

لاَ يَسمح بعض المَحسوبين على الكَهنوت بِمرور الوقت دُون محاولة إعادة سكَّة الحداثة إلى الخلف قَليلا ، ورغم أنَّهم يعلمون أن عَملهم هذا يُشبه محاربة العاصفة ، إلا أنَّهم يطمَحُون في تصيد السذج ، والمُغرر بهم ، والوَاقعين تحت سطوة حَالات نفسية مضطربة ، فَهذا مَا باتوا يُراهنون عليه في أغلب خَرجاتهم الإعلامية ، والتي لا يُمكننا أن نَصفها إلا بالمضحكة ، والمعبرة عَن عَطب نفسي يجب مُعالجته ؛ فَهلاَّ عالجتم أنفسكم أيها السادة ؟؟؟.

مؤخرا أَتحفنا سي الريسوني ،الرَّئيس السابق للذِّراع الدَّعوي للعَدالة والتنمية، أي حركة التوحيد والإصلاح ، وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ،وماهو في الواقع بإتحاد عَالمي ، ولا مُعبر عن المسلبمين بِتعددهم ، ومَشاربهم ، وإتنياتِهم المُختلفة ... قلت أَتحفنا هذا المُقيم الدائم في تَحقيب قروسطوي، وفي بلدٍ يجر أذيال الظلام والإنغلاق * المملكة العربية السعودية *، بِتوصيفاتٍ غاية في الخُطورة عن المرأة المغربية ، والتي لمْ ير فيها غَير شذوذ أخلاقي ، وعورة ، ودَنس يَجب إزالته بأشد المبيدات فَاعلية ، فالسَّيد الذكوري بامتياز ، والمؤمن بأَن المرأة ظل إبليس فِي الأَرض ، لمْ يُثره من المرأة لاَ عقلها ،ولاَ رعَايتها للكثير مِن العَوائل ،ولا لمهنيتِها التي أظهرت فيها الكَثير من الجد ،وهُو على العموم غَير مُهتم بكل هذه الأُمور ، فَهو وغيره يُشكلون حلف *المُفكرون بأَجهزتهم التَّناسلية * والذين لاَ يرون فِي المرأة إلا أَفخاذا تَهتز ، ونهودا تَشرئب بخبث عَظيم ، وفتحات مثيرة للعاب ، وقدودَا يَسكنها عفريت الجان ؛ هذا كل ما يمكن لخدمَة الكهنون أَن يُقدموه ، فَحتى في أَقصى حالات إجتهادهم لا يُمكنهم الخُروج عن دَوائر الجهل التي تضيق عليهم .

غيرُ الريسوني كَثير ، وأَمثاله لا حصر لهم ، يَنهجون نفس نَهج سي الريسوني ، ويَتفيقَهون في ضلالة واضِحة ، ويُصرون على إدامة كَبح سيرورة المجتمع ،وعَداؤهم الدائم مُسمى الحداثة ، والعلمانية ، والتنوير ، وهم بِهذا يُذكروننا بمُعطيات التاريخ ، فإخوة لهم في الكهنوت المسيحي قَاوموا التنوير الأُوربي بتهم الهَرطقة ، وبعقوبات الرمي في النار ، والحرق حتى المَوت، والشنق ، والخوزقة ، لَكنهم أصبحوا حِكاية ليل كئيب ،وكَنستهم الحَداثة الأُوربية ،ولم يَعد لهم وجود إلا في أسطر التاريخ ، وهكذا نقول نحن أيضا ؛ فلا بد للتَّاريخ من نهايات أكثر إشراقا .

قدم سي الريسوني ، الذي يُشبهه بعض مُدعي الحداثة ظَاهريا ، لكن الكَهنوتيين بَاطنيا ، مَجموعة من المُواصفات الحَقيرة في حق المرأة المغربية ، مُوصفات ليس لَنا أَمامها إلا إبداءُ استغرابنا في فِقه فقيه يُقال -والله أعلم- أنَّهُ عالم وعَارف .

لنتأمل في هذه المواصفات التي لا تَخرج عنها المرأة إلا فيما نذر :

الوصف الأول : يُشبهن المواشي المَعلوفة المحبوسة، التي يِتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب.

الوصف الثاني : المَشغولات بِعرض أشعارهن ،وصدورهن ،وفتاحتهن ،ومُؤخراتهن وعطورهن ،وحليهن.

الوصف الثالث: يُستعملن لتأثيث الأَسواق ،والمطاعم ،والمتاجر ،ومكاتب الاستقبال.

الوصف الرابع : لسنا إلاَّ مُرطبات للرؤساء ،والمدراء ،وكبار الزوار.

الوصف الخامس وخص الفنانات اللواتي يُخصصن غَالبا لتجميل الفنون القبيحة الرديئة وستر قبحها ورداءتها.

مَرة آخرى يَجب المطالبة بفهم طَريقة فهم أَمثال هؤلاء النَّاس للوجود، ولأنفسهم ، فعلى مَا يبدوا أنهم رُكبوا بِطريقة غَريبة جدا ، تَجعلهم يُصرون على خراب مالطة ، وتجعلهم يستخرجون توافه الأمور كي يُعلنونها قضايا الأمة ، فالسيد الريسوني لم يجد من قَضايا الأمة إلا مُواصفات النساء ، ولم تثره لاَ قضايا السياسة والاجتماع كي يُناقشها ، وكيف يناقشها ، وأعلى مَسعاه هُو فهم حلمة ثدي المرأة ، وطَمثها ،والعدة ، والطلاق ، والزواج ؛ إذن فَعلينا أَن لا نحمل الرجل أكثر مما يحتمل .

المُلاحظ من خلال مُوصفات السي ريسوني أنه يُفكر - وعفوا على الكلمة - بأيره *زب*،فَكل إمرأة هي مشروع لذة، وكُل إمرأة هي مُحاولة للوصول إلى الخطيئة ، وكل إمرأة تُختصر إختصارا شَديدا في كُتلةٍ من اللَّحم ، تَستدق وتترهل وتزين وتقبح لا غير ، أما مَا دون ذلك فِبضاعة المرأة فيها قليلة ومُنعدمة ، فَلا عقل لها ، ولا تفكير ، ولا قدرات ذهنية .

بالفعل يبدو الأَمر غريب ،ومحير ، كأننا أمام غُموض مُعادلة ليس لها حل ، فَهؤلاء الرجال ، ومع غَبائهم الواضح ، ومع قُدراتهم اللامتناهية في الحفظ ، والتكرير الَببغائي ، ومع إصرارهم الدَّائم على حُكمنا بفكر الأجداد ، وقبور الأجداد ، يحتلون المشهد الإِعلامي ، وتعد لهم الأَبسطة الحمراء كي يُغيبوا النَّاس أكثر ممتا هم غائبون ، وتكثر عُضوياتهم في محافل الغباء والجهل ، لكن لا ضَير فإن اجتمع الأغبياء على أمة سَيتم تقسيط العقل وبيعه بأسواق الخردة .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الإِسْتصقَاء والإستصْحاءِ
- عن الأخلاقِ والكَونِية
- صنَاعَةُ الخوف الثَقيلة
- التَّجربة الدِيمُقراطية في تَونس وحزب العَدالة والتَّنمية
- ابن ُ رشد حَزين ٌ
- فئران بالألوان
- آلو ...معكم غزة .
- سرقة موصوفة وقضايا الحرب والحب.
- الملائكة تبعث رسائل SMS
- صمتنا المريب أو حول الجرف الصامد
- محمد أبو خضير ومؤتمر شبيبة لشكر
- الياغورت والموت السياسي
- الاستعباد الاجتماعي والاستعباد
- أناقة الصعاليك
- بين الصوم الصحي والصوم التعبدي
- جحود
- منكم داعر ومنا داعر .
- النفي المنهجي أو عدمية نيتشه
- صورة وطن في منفى شاعر ٍ
- اقسم باليسار


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سيومي خليل - خطَل ُ الفُقَهاَء