أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء رحيم محسن - من دورس ثورة الإمام الحسين1














المزيد.....


من دورس ثورة الإمام الحسين1


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدروس والعبر التي يمكن إستخلاصها من ثورة الإمام الثالث من أئمة المسلمين الحسين بن علي (عليه السلام) أكثر من أن تحصى، ليس أقلها شأناً؛ أنك ترى أنه لم يسمح لأحد من أصحابه أن يخرج معه وعليه دين.
وهو درس كبير في معانيه، ذلك لأن أيا منا ليس ضامنا لحياته أو موته، من ثم فإنك بخروجك لمواقف تكون في مواجهة مع الموت، يجب أن لا يكون بذمتك دينا لأحد من العباد، وإلا فإنك ستكون مسؤولا عنه يوم الجزاء، ولن يشفع لك موتك في سبيل الله عن عدم قضاءك للدين الذي بذمتك.
الدرس الثاني: هو إصطحابه لأهل بيته، بما فيهم الطفل الرضيع، وهو أبلغ درس بأن الإمام عليه السلام لم يخرج لطلب السلطة، بل إنه خرج كما يقول (لطلب الإصلاح في أمة جده)، وإعادتهم الى الدين القويم؛ بعد أن شوه ولاة بنو أمية معالم الدين الإسلامي، وتوليت شاربي الخمر وتاركي الصلاة أمور المسلمين.
الدرس الثالث: هو عدم الخضوع لمغريات السلطة، وهو ما بدا واضحا عند مخاطبة الشمر بن ذي الجوشن؛ للإمام العباس عليه السلام، وهو يقول (أين بنو أختنا العباس وإخوته) فقالوا له (ما تريد يا إبن ذي الجوشن)، فقال (لكم الآمان) فصاحوا عليه (لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمننا، وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا أمان له.
الدرس الرابع: الناطقية: مع مرضه الشديد يوم كربلاء، يعد الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، هو وعمته السيدة زينب (عليها السلام) من الناطقين بثورة الإمام الحسين عليه السلام، فمنذ إنتهاء الواقعة، ومسيرهم مكبلين بالأصفاد ودخولهم مجلس يزيد، لم يتركا قرية نزلا بها؛ إلا ويعرفان الناس بطبيعة المناجزة بين الإمام الحسين السلام، وبين يزيد (عليه اللعنة)، وأن خروج افمام عليه السلام، كان لغرض تثبيت الدين، وليس كما يدعي يزيد (عليه اللعنة) بأنهم خوارج.
الدرس الخامس: الوفاء: لم يكن أصحاب الإمام الحسين، من الذين خرجوا معه لطمع في مال، أو في ملك؛ ذلك لأنهم وطنوا أنفسهم منذ لحظة خروجهم من المدينة على أنهم مستشهدين لا محالة في هذه الواقعة، لكن الملاحظة العجيبة (مع أنها غير مستبعدة من شخصيات مثلهم) أن أصحاب الحسين عليه السلام، بعد أن أذن لهم في مغادرة المخيم، يسترهم ظلام الليل، رفضهم مفارقته؛ والإصرار على البقاء معه والإستشهاد بين يديه.
وبعد فهذا نزر من كثير من الدروس والعبر، من واقعة الطف، التي لم يستشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، إلا من أجل إعلاء كلمة الحق، وإزهاق الباطل وأهله، ولو بعد حين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء رحيم محسن - من دورس ثورة الإمام الحسين1