كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 23:16
المحور:
الادب والفن
فِي نَجْمَــةٍ نَفَخَتْ فِي نَذْرِهَــا الأُصُلُ
أرَاكَ تُسْقِطُ أمْــوَاجًــا أقَمْتَهَــا بِلاَ زَبَدْ.
لَمْلِمْ رَمَادكَ إنَّ الهُدْبَ يَكْتِحِلُ !
لاَ تُبْحِرْ فِي جُذُورِ الدَّمْعِ
أبْعَــدْ
لاَ تَنْسَ لَوْثَةَ الحُبِّ الوَارِفِ
في كَــأْسِهَا الأَمَــلُ
جَــمِّعْ جِرَارَهَــا حِــذْوَ النَّــبْعِ
وَانْضُــدْ
عَلَى الضِّفَــافِ مِنَ الشَّجَنِ الجَارِفِ
أيْكًــا يَــؤُمُّــهُ أيْلٌ يَــبْتَهِلُ.
فِي جُرْحِنَــا عَــرِّسْ، فَالدَّجْنُ مُكْتَهِلُ
وَالجُرْحُ أنْتَ حَسِيسُهُ فَكَيْفَ
نَصْمُــدْ !
تَرَاقَصَتْ ذُؤْبَانُ دَوْحَــتِــنَا
عَلَى أصَابِعِهِمْ واعْتَلَّتِ الرُّسُلُ
هُــمْ مَــنْ أنَــاخُوا فِي مَلاَعِبِ الشَّمْعِ
أوْزَارَهُمْ والغُصْنُ مُشْتَعِلُ،
فَالخَصْرُ مَرْتَعُهُمْ والخَانُ مَجْمَعُهُمْ
والصَّدْرُ سَادِنُهُمْ وصَفْحُهُمْ مَثَلُ.
قَدْ كُنْتَ فِينَــا سَارِيَةً
قَدْ كُنْتَ جَمْرَ مَوْقِدِنَــا
فَــلاَ تَغِبْ
واقْــتَــرِبْ
مِــنْ هَــوْدَجٍ لَمْ تُـــدْنِــهِ السُّفُــنُ؛
لَمْ نَسْـــهُ عَــنْــكَ أيَــا مُـدَبِّرَ العَاصِفِ
فِي العَضُــدْ
لَــمْ نَسْــهُ
لَكِنَّــهَــا لَجَّتْ فِي دَمِنَــا ظُــلَلُ
السَّنَــابِلِ الضَّوْئِيَّــةِ عَــارِيَــةً
فَــانْهَـــارَتِ السُّـــنَــنُ؛
فَــلاَ تَغِبْ
وَفَــتّــقِ الرَّتْـــقَ الرَّاجِفَ فِي الحَلْقِ
وازْرَعْ صَــدَاكَ ! ألاَ ازْرَعْــهُ
قَــوَافِلَ لَــمْ يَــسْــبِــهَــا الوَهَــنُ
مَــزِّقْ تُــرُوسًــا أنْتَ شُعَــاعُـهَــا
إنْ رَنَّتِ الرِّئَـــتَــانِ وَمِنْ دُونِهَــا الوَهَــلُ.
لاَ تَــذْهَبْ
فالنَّــارُ أجْرَاسٌ تَــعْــلُــو بِصَقْـــبِــهَــا
إذَا تَــنَــامَــى الشَّــوْكُ فِي رَحَى الشَّوْقِ.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟