محمد ثامر
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 17:19
المحور:
الادب والفن
كم كنت فذا اذ أبيت ان يراق دمك الشريف على كعبة الله كيلا يستباح بيت الله العتيق من ساسة الدين, وكم كان الله كريم معك اذ جعلك كعبة اخرى تهوي اليها افئدة الناس من كل فج عميق كيلا يستبيح الطغاة الارض فسادا بالنار والحديد.
وها انت ذا تعرفك القلوب قبل الالسن وتسير اليك الارواح قبل الاجساد وتتعلمك الصغار ابجدية للعشق قبل ان ترنو اليك فتخرج من قلبها من فطرتها مفتونة بك لا بغيرك تتوشح بالسواد وتعشق شهرك وتنتظر ايان شهر الحسين.
اختلفت اللغات واختلفت الالسن والوجوه واختلف الدم والملامح واختلفت اصقاع الارض وتربتها واختلفت المستويات وانت انت اليك المسير .
حتى الذي ياتيك لا تكلفه حتى حمل نفسه ستحمله الالوف ستطعمه الايدي من ايا منها شاء ان يتخذ سبيل الى القوت او سبيلا الى الشراب وسيتخذ من بيوتها سكنا عكس كل الحجيج فلا تكلف نفسا حتى وسعها سيجد من ياتيك حرم العراق وقد ازدان اهله مستقبلين باذخين الاكف والانفس وكل ما يملكون.
الحمد لله الذي جعل العراق حرمك الكبير والحمد الذي اردف على ارض العراق وشعبه نعما تترى انت اولها فجعلك فينا منبرا ومزارا ومحجا وجعلنا نخلد اليك نلوذ بك ونقصدك في امر الدنيا والاخرة تماما مثلما كان جدك في مدينته فهذا بلدك بل العراق مدينتك. جمعتنا بعد ان فرقتنا النوائب وسرنا على دربك الوحيد وقبلك كانت الدروب شتى وقدمنا اليك بقلب واحد وهمة واحدة ومصير واحد وهو الحق وقبلك كانت المصائر شتى والقلوب عليها اغلفة الطائفية وهمة الجور ومصير الاحقاد...اليوم كل العراق حرمك.
#محمد_ثامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟