أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار مجيد كاظم - نظرية العمل والقيمة في الاقتصاد الإسلامي














المزيد.....

نظرية العمل والقيمة في الاقتصاد الإسلامي


عمار مجيد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 16:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من كتابي: دراسات في الاقتصاد الاسلامي، ط1، مؤسسة ثائر العصامي للكتاب، مطبعة جعفر العصامي للطباعة الفنية الحديثة، بغداد، 2013، ص125، ص ص131-133.
لنفرض أن منتجا "منظم ورأسمالي" يملك مصنعا لانتاج آلات الخياطة "هو عبارة عن رأس المال الثابت"، ولأجل هذا الإنتاج يشتري المعدن من السوق والذي يمثل وسائل الإنتاج أو "عنصر الأرض أو الطبيعة"، حيث يشتري لانتاج (200) آلة خياطة (10000) كيلو غرام من المعدن بسعر (20) سنت للكيلو غرام الواحد أي أنه يدفع بالإجمال مبلغ (2000) دولار كريع لمالك المعدن، كما أن هناك (250) دولار كاندثار لرأس المال الثابت للمصنع "نفقات صيانة الأجهزة والآلات ونفقات الإنارة والتدفئة ..الخ"، كما تبلغ نفقات استئجار قوة العمل (250) دولار "حيث تعطى خمسة دولارات للعامل الواحد من إجمالي خمسين عاملا يعملون أربع ساعات عمل في اليوم". وهكذا فانه حسب مفهوم مارشال تساوي القيمة التبادلية أي العرض:
.
.
.
المبحث الثالث
نظرية العمل والقيمة في الاقتصاد الإسلامي

لا يعتبر الإسلام فائض القيمة المتكون من مضاعفة ساعات عمل العمال استغلالا لهم، بل ربحا حلالا للمنظم نظير مخاطرته برأس المال الثابت أو المتداول أو كليهما سواء كان ملكه أو ملك غيره، وفي الحالة الأخيرة يعطي المنظم مكافئة لمالك المال وفقا لقاعدة توزيع الدخل الإسلامية هي "معدل الربح" حيث تكون نسبة من الربح نظير مساهمة مقرض المال في الإنتاج وهي مساهمته في إقراض المال للمنظم لشراء المعدن، وعلى صعيد المثال الحسابي فان الأرباح غير الاعتيادية والتي هي فائض القيمة "حسب المصطلح الماركسي" ومقداره (250) دولار توزع كربح للمنظم بقيمة (175) دولار كعائد يمثل نصيب "عنصر التنظيم" من عملية إنتاج الثروة، ومعدل ربح بقيمة (75) دولار لصاحب رأس المال المقترض كمكافئة نظير إقراضه المال للمنظم. و فضلا عن ذلك يعطي لمالك المعدن مكافئة هي "الريع" نظير مساهمته في الإنتاج وهي مساهمته في بيع المعدن للمنظم"، على اعتبار أن عنصر الأرض وكذلك عنصر رأس المال هما عنصران ممتزجان بالعمل البشري وبالتالي فهما وسيلتان من وسائل أو قوى الإنتاج المادية تقدم للإنسان خدمات في تذليل الطبيعة وإخضاعها لأغراض الإنتاج فلا نصيب لهما من عملية إنتاج الثروة وبالتالي لا يعتبران من عناصر الإنتاج وبالتالي فهما يستحقان مكافئة مشروعة وليس عائد أو دخل من عملية إنتاج الثروة على عكس "ماركس" الذي يعتبرهما مكافئة غير مشروعة. كما ويعطي المنظم نفقات لاندثار المكائن بقيمة (500) دولار كمكافئة لرأس المال أيضا، وكذلك يعطي للعمال مبلغ (175) دولار كأجر هو نصيبهم نظير قيامهم بعملية إنتاج الثروة. وبالتالي فان القيمة التبادلية للسلعة المنتجة تساوي:

القيمة التبادلية للسلعة المنتجة = الريع + الاندثار+معدل الربح+الأجر+الربح
= 4000 + (75+500) + 250 + 175
= 5000 دولار
وتمثل القيمة التبادلية للسلعة المنتجة جانب العرض وحيث أن القيمة الاستعمالية وتمثل جانب الطلب تساوي أيضا (5000) دولار، وبالتالي فان قيمة الكمية التوازنية المطلوبة والمعروضة هي (5000) دولار بسعر توازني هو (12.5) دولار وكمية إنتاج توازنية مقدارها (400) سلعة.
وحسب هذا المفهوم يمكن القول أن مفهوم فائض القيمة الذي يحصل عليه المنتج سواء كان منظما أم رأسماليا أم كليهما معا، تعترف به الأنظمة الإسلامية الأربعة وهي: الإجارة، والمضاربة، والمشاركة، والمرابحة، ولا تعتبرها استغلالا للعامل وبالتالي فهذه النظرية هي الأقرب إلى وجهة النظر الإسلامية في تفسير القيمة، وتم استنباطها من الإسلام نفسه ممثلا بنظرية ابن خلدون في القيمة، ووجهة نظر السيد محمد باقر الصدر في الموضوع، والنظريات الوضعية في القيمة ممثلة بنظرية القيمة في العمل لماركس، ونظرية مارشال في القيمة.



#عمار_مجيد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الحسين دائمة
- فكرة القانون الطبيعي في النظامين الإسلامي والوضعي
- اشتراكية الاسلام
- لماذا نكره ماركس
- المسلمون الشيوعيون


المزيد.....




- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي
- دوام عمل كامل من 32 ساعة أسبوعيًا.. إنتاجية وحياة شخصية واجت ...
- أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الك ...
- موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتص ...
- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس
- دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات المالية
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- الركود يهدد القطاع الخاص البريطاني بسبب زيادة الضرائب
- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار مجيد كاظم - نظرية العمل والقيمة في الاقتصاد الإسلامي