رامز صبحي
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 03:49
المحور:
الادب والفن
كما غيمة سوداء بلا ميعاد
هبت في لحظة فحطت الخوف في قلوب الولاد
وكأن يوم القيامة اللي حكولنا عنه الأجداد
صار له اليوم لحظة ميلاد
فبمجرد ما انتشر الخبر في المكان
والحزن والخوف نشعوا من الحيطان
ملو الحارة ريحة كئابة
تطارد أجساد غلابة
شايلين على أكتافهم
هموم أسلافهم وحاضرهم ومستقبلهم
إللي زاد عليه قرار بالأزالة
صدر من ديوان مبنى محافظة
كل شىء غالي الا الإنسان
لأربع جدران
بمساحة تلاتة في أربع أمتار
كان بيحموا الشيوخ والنساء والصغار
من برد الشتاء وضربة الشمس في النهار
والبنات من نظرة الحيوان
بس البيوت اللي عمر ما بيطلع ليها صوت
يكسر حالة الرتابة و السكوت الا في خناقة
بين الزوج والزوجة على قلة القوت
كانت مبنية على أرض والأرض جنب النيل
فكان لازم البيوت تتهد والناس تتشال وتتحط
ويترسم مكانهم مكيت لأبراج وفنادق ومولات
وعشان السماء تمطر دولارات لابد الحارة تتهد
الفكرة أتبلورت في خيال البيه
اتكونت وتجلت له من خلف زجاج عربيته الفيماه
فرفع السماعة وأمر إللي اتعود منهم على الطاعة
ما يكون نهار الا والأرض ملك ليه
وساعة الهدد الكل كان في حالة استنفار
الحكومة جاية انفار وراء أنفار
لأجل ما تنفذ قرار أتفعل بتليفون من بومبية
جري الصبي وأنفاسه بتسابقه
عشان تبلغ الأهل بالكارثة
غربان المحافظة على الحارة كابسة
ولا باقي غير لم الحاجات والذكريات
عشان الأحفاد تفضل فاكرة ومش ناسية
أن الأرض اللي جنب النيل كان فيها
حواري وبيوت ما بيطلع ليها صوت
يكسر حالة الرتابة والسكوت
الا في خناقة ما بين الزوج
والزوجة على أنعدام القوت
#رامز_صبحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟