كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 22:37
المحور:
الادب والفن
كان موعدنا الربيع في فاس، وطأت قدماي المدينة التاريخية أول مرة ،مرضت عند مرقد مولاي ادريس الثاني ،من شدة لواعجي وبكائي عند الضريح،فقد سرد لي عن هجرة أبيه ،تاركا بغداد من ملاحقات هارون الرشيد ،خائفا متكتما ،حتى اعطاه الله المدد على يد الامازيغ الذين حفظوني في المهد صبيا..هزأت حبيبتي قليلا من نكهتي التاريخية ووخزتني بابرة من عسل ضاحكة متغنجة،كم انت جميل في معطفك الشيعي..يا لانصار الحسين..أها ..اها..كانت فاس تمتزج بكربلاء في ترانيم العشق الجريح ...قضينا وقتا سحريا من غير ثالث معنا ...خمسة وخمسين يوما ..كانت من كبار الاركيولوجيين..تعرف مسارات الهوية في الحجارة وتعرجاتها ..في الليلة الاخيرة صرحت لها بأني لم اشبع منكما أنت وفاس..اعترفت لي بسر جديد..قالت لا مغرب من دون مشرق.. واضافت ان كتاب التاريخ لم يولون ذلك بالا..اردت العودة الى عاصمتي قال امرق معي الى داري في نابولي و طر من هناك الى بغداد...في شارع ثقافي تعج به مؤسسات الصناعة الفيلمية دخلنا الى دار انميشن فيلم ..اقترحت ان نكون بطلي قصة حب لفلم انمي..تماهت الفكرة مع جنوني المستعر لحظة فراقها ..سايرتها في فكرة الالتصاق الابدي .. فكرت ان انزعها عن رباطاتها القاهرة..الفلم يشخصيتين ...غير انها اقتربت كثيرا من مدفأة في المشهد الاول فاحترقت..لم اعد الى بغداد ..لم ازل العب في ذاكرة الفلم كبطل واحد للحب في شخصيتين...
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟