الاحزاب الاسلامية في الناصرية .. كارت احمر

حارث اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:59
المحور: كتابات ساخرة
    

استبشر اهالي الناصرية الطيبين خيرا بوصول فريقهم الشيعي المتكون من خيرة اللاعبين في الساحة السياسية وبشهادة كبير المدربين – المرجعية الرشيدة- الى سدة الحكم في المحافظة وما ان ظهرت نتائج اللجنة الاولمبية - عفوا اقصد المفوضية المستقلة للانتخابات - معلنة التشكيلة النهائية للمنتخب حتى اتفق اللاعبين على تقسيم المراكز للعب ولكن ليس بروح الفريق الواحد كما كان الجمهور يتامل وانما باسلوب حديث وبقوانين جديدة للعب تحسدهم عليه اشد الفرق الاسبانية . يتمثل هذا الاسلوب بتحويل الناصرية الى ملعب كبير يتم تقاسمة حسب الانتماء الحزبي وبالشكل التالي تكون دوائر الداخلية ومديرية العقارات من حصة المجلس الاعلى اما الدوائر الخدمية المتمثلة بالبلدية والمجاري والماء فمن حصة لاعبي الفضيلة الذين بداو بالتداعي رغم فضيلتهم وفضلاتهم اثر صراع داخلي مما جعل منتخبهم يميل الى اللعب الدفاعي , هذا ماسهل الامر على حزب الدعوة الذي استفاد من وجود لاعبة – الجعفري – ككابتن للعراق الفيدرالي الديمقراطي الاسلامي الموحد في الدخول الى منطقة لعب الفضيلة حتى سيطر كل من لاعبيه الكابتن – رياض عودة - مهاجم الدعوة على دائرة المجاري وراس الحربة – محمد نجم – على دائرة البلدية الواقعتين حتى وقت قريب تحت سيطرة مدافعي الفضيلة من دون ان يسمحا لاحد بالانتباه الى حالة التسلل . فيما استفاد فيلق بدر - عفوا اقصد منظمة بدر – من ضعف خط الوسط لتاكيد سيطرتهم على دائرة الجنسية والجوازات لا لكي يمنحو بعض الاخوه الفرس جوازات ووثائق اصلية كما يدعي البعض - المغرض بكل تاكيد - بل للتاكد من اعمار اللاعبين المشاركين حفاظا على نزاهة اللعب . هذا ولازال للمعممين صلاحية التدخل في مجريات المباراة بين الحين والاخر وكلما اقتضت المصالح طبعا . وفيما يستمر الجمهور بمطالبة الحكم باشهار البطاقة الحمراء في وجه الاحزاب الاسلامية في الناصرية بسبب اللعب السيء الذي لم يزد المدينة الا خشونة ودمار , تستمر لجنة الحكام برفض مطلب الجماهير كونه مطلب شيوعي بسبب لون البطاقة الذي يطالبون باشهارها .

#حارث_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات